المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المعجزة دليل على صدق النبوة
3-08-2015
الحسن بن محمد بن الحنفية
18-8-2016
احداث فـي خلافة المهتـدي
10-10-2017
الموافقة على الاندماج بين الشركات
27-1-2022
اهم الامراض الفيروسية التي تصيب النبات
22-12-2015
مناظرة الامام الحسن لمعاوية
7-4-2016


فن المجاملة  
  
2800   11:01 صباحاً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : ايهاب محمد كمال
الكتاب أو المصدر : قوة التأثير
الجزء والصفحة : ص289 ـ 290
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-29 232
التاريخ: 2023-12-08 820
التاريخ: 19-3-2022 1831
التاريخ: 2024-08-23 334

من الضروري ان تعرف كيف تجامل الناس, اذ بدون ذلك لا تستطيع ان تكسب احترامهم .

وبدون ان تكون لك قدرة على استمالة الاخرين , كيف يمكن ان تكون لك شخصية جذابة ؟

والسؤال الذي يطرح هنا : ما هي المجاملة ؟

ان البعض يظن ان المجاملة تتلخص في ان لا تكون غليظا في التعامل مع الاخرين.

الا ان ذلك هو الجانب (السلبي) منها, وهنالك جوانب (ايجابية) لا بد من مراعاتها. مثلا , تتضمن المجاملة المقدرة على تحويل مجرى النقاش الى الوجهة التي تلذ لمحدثك ومحاولة كسب قلبه , قبل فرض رايك عليه .

وطبيعي ان تلك ليست مشكلة مستعصية في التعامل مع صديق تعرفه معرفة وثيقة , تفهمه حق الفهم . ولكن ماذا عساك ان تفعل لتتجنب ايذاء شعور شخص لا تعرف طبيعة احاسيسه ؟

إن المجاملة كالصداقة من الميسور التدرب عليها متى عرفت سرها . وشانها شان كل عادة اخرى , متى اكتسبت رسخت واصبح من العسير اقتلاعها .

واليك في ما يلي تسع طرق لاكتساب فن المجاملة :

اولا: حاول دائما ان تروي للآخرين ما يلذ لهم مما سمعت او قرأت , ولا تهمل المجاملات العابرة التي تتضمن المديح المخلص الصادق .

ثانيا: اجتهد في ان تتذكر الاسماء والوجوه, والاغلب ان الذين لا يفتأون يقولون: (انني لا استطيع تذكر اسم هذا الشخص (هم في الواقع اكسل من ان يحاولوا اكتساب فن المجاملة. فلكل انسان المقدرة على تتثبيت الاسماء والوجوه في ذهنه , ولكن الرغبة القوية في تحقيق هذا ينبغي أن تتحقق أولاً , ثم التدرب على الباقي .

ثالثا: اذا وضع الناس ثقتهم فيك , فانهض بها , ولا تكشفي اي سر ائتمنوك عليه.

رابعا: التزم ما امكنك ضمير المخاطب في مناقشاتك , وبنمو اهتمامك بالآخرين , وكل ما يعود عليه او يتصل به , ستجد نفسك مدفوعا الى الاقلال من ضمير المتكلم.

خامسا: لا تسخر من الاخرين ولا تستهزئ بهم. بل, على العكس اجعل دأبك ان تشعرهم بأهميتهم .

سادسا: اكتسب المقدرة على القول المناسب في الوقت المربك. والمراد بهذا ان تمحو الاحساس بالنقص من نفس الشخص الاخر وتشعره : (اننا يجمعنا العيش في سفينة واحدة).

سابعا: اذا اتضح لك انك مخطئ فسلم بذلك , فافضل الطرق لتصحيح خطأ ما ان تعترف به في شجاعة وصراحة .

ثامنا: استمع اكثر مما تتكلم , وابتسم اكثر مما تتجهم , واضحك مع الاخرين اكثر مما تضحك منهم , وتوخ دائما الا تخرج عن حدود المجاملة .

تاسعا: لا تنتحل قط العذر لنفسك قائلا : (لم اكن اعرف) , فالجهل بالقانون لا يعفى من عقاب خرقه. والشيء نفسه ينطبق على المجاملة. فطبيعي ان الجاهل باللباقة يؤذي المشاعر بغير علم, وان الشخص الاناني يجرح بغير ادراك , لكن ما جدوى الاهتمام بالمسببات ما دامت النتيجة واحدة ؟!

واعلم ان المجاملة, امر لا غنى عنه , حتى لقد اعتبرها خبراء العلاقات الانسانية واصحاب الاعمال في المقام الاول بين الصفات التي لا بد منها للنجاح , وقال احدهم : (ان الموهبة شيء عظيم , ولكن المجاملة شيء اعظم).

فاذا اردت ان تحصل على مفتاح النجاح , فتدرب على الطرق التسع التي اسلفناها , واعمل بها, وسوف تدهش لمدى النجاح الذي يكلل صلاتك بالناس, ولمدى السرعة التي تكسب بها الفرص.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.