أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-7-2017
3385
التاريخ: 5-7-2017
2881
التاريخ: 1-6-2017
3132
التاريخ: 11-5-2017
3637
|
كان التقليد المتّبع عند العرب في الحروب أن يبدأ القتال بالمبارزات الفرديّة ثم تقع بعدها الحملات الجماعية.
فلما قتل الاسود المخزومي خرج ثلاثة فرسان من صناديد قريش المعروفين من صفوف الجيش المكي ودعوا الى المبارزة.
وهؤلاء الصناديد الثلاثة هم :
1 ـ عتبة.
2 ـ شيبة.
وهما ابنا ربيعة بن عبد شمس.
3 ـ الوليد بن عتبة بن ربيعة.
فأخذوا يجولون في ميدان القتال ويدعون الى المبارزة، فخرج إليهم من المسلمين فتية من الأنصار ثلاثة وهم عوف و معوذ ابنا الحارث و عبد الله بن رواحة.
ولما عرف عتبة أنهم من رجال المدينة قال : ما لنا بكم من حاجة.
ثم نادى مناديهم : يا محمّد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا.
فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : قم يا عبيدة بن الحارث وقم يا حمزة، وقم يا عليّ.
فقاموا، وخرجوا للمبارزة، ولما دنوا منهم، سألهم عتبة عن أسمائهم فعرّف أبطال الاسلام أنفسهم وذكروا أسماءهم.
فقال رجال المشركين الثلاثة : نعم أكفاء كرام.
ويرى البعض أنه بارز كلّ من هؤلاء الثلاثة من كان على سنّه من الكفار فبارز عليّ (عليه السلام) الوليد ( خال معاوية بن أبي سفيان ) وبارز حمزة ( وهو أوسطهم ) عتبة ( جدّ معاوية لامّه ) وبارز عبيدة ( وهو أسنّ الثلاثة ) شيبة وهو أسنّ الكفار الثلاثة.
غير أن ابن هشام يقول : بارز حمزة شيبة، وبارز عبيدة عتبة، وبارز عليّ الوليد بن عتبة.
وهذا يعني أن حمزة ( الاوسط في السن ) قاتل الاسنّ من الكفار.
فأيّ القولين هو الأصح؟
إن ملاحظة أمرين توضح الحقيقة في هذا المجال :
الأوّل : إن المؤرخين كتبوا : أن عليا وحمزة قتلا خصميهما في الحال، ثمّ ساعدا عبيدة على قتل خصمه.
الثاني : إن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) كتب في كتاب له الى معاوية : وعندي السيف الذي اعضضته بجدّك وخالك وأخيك في مقام واحد .
فمن هذا الكتاب يتضح بجلاء أن الامام (عليه السلام) شارك ـ في قتل جدّ معاوية ( أي عتبة ) هذا من جانب.
كما أننا نعلم من جانب آخر أن كلا من حمزة وعليا قد قتل خصمه في اللحظة الاولى من المبارزة. فاذا كان خصم حمزة هو عتبة ( جدّ معاوية ) لم يكن ـ حينئذ ـ أي معنى لقول الامام (عليه السلام) : أنا قتلت جدك.
فلا مناص من أن نقول : إن الذي بارز حمزة هو شيبة، وأن الذي بارز عبيدة هو عتبة ليصح حينئذ أن يقال أن عليا وحمزة، ذهبا ـ بعد الفراغ من قتل خصميهما ـ الى عتبة وكرّا بأسيافهما عليه وقتلاه، ثم احتملا صاحبهما عبيدة وأتيا به الى رسول الله (صلى الله عليه واله).
وبهذا تترجح النظرية الثانية، والقاضية بعدم التكافؤ بين أسنان كلّ من المتبارزين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|