المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

مواعيد زراعة الفلفل
18-9-2020
الموصلات conductors
20-6-2018
Cantor Square Fractal
14-9-2021
الدودة القارضة على الطماطم
20-3-2016
التقوى هي الزاد الوحيد
2023-03-25
غواية المرأة
25-10-2017


الوالدان واهتمامهم بمراحل النمو لدى ابنائهم  
  
2606   09:42 صباحاً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص39-40
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

إنّ الحاجات النفسية والظروف الخاصّة للأبناء في مختلف مراحل النمو , انماّ هي قابلة للتغيير, ولذلك فتصرّف الوالدين مع ابنهم في أيام طفولته لا يمكن أن يستمر حتماً في ايام شبابه , فكلّ مرحلةٍ من مراحل النمو تستلزم تدبيراً خاصاً بها , وكما روي عن الرسول الأعظم (صلّى الله عليه و آله) : (الولد سيدٌ سبع سنين وعبدٌ سبع سنين ووزيرٌ سبع سنين).

وعليه يجب على الوالدين :

ـ قبول سيادة الطفل في السنوات السبع الاُولى من عمره وعدم الضغط وفرض الأوامر والنواهي عليه , والعيش معه على المحبّة فقط .

ـ امّا في السنوات السبع الثانية , فمضافاً إلى التودد للطفل يجب توفير الفرص اللازمة له لتنمية خصائصه العاطفية والنفسية ويجب أن يتعرّف على الاُصول الاخلاقية وان يتعلّم تدريجاً الواجبات الشخصية والعائلية والاجتماعية وتنمو فيه روح الانضباط كقاعدة للتربية الاخلاقية له.

ـ وفي السنوات السبع الثالثة يجب رفع حال التحكم والحصر عن الأبناء والاهتمام بتغيرات السلوك لديهم اثناء مرحلة البلوغ وما بعدها , ومنحهم تدريجياً حرية التفكير والتصرّف وتوجيههم إلى الطريق السليم , كما يلزم قبول الابن كوزيرٍ أو مستشار فيستفاد من آرائه وأفكاره في ادارة اُمور البيت. ولكي يستطيع الوالدان التصرّف بصورة سليمة بالتناسب مع مراحل النمو لدى الابن , يلزم أن يتعرّفا إلى حدّ ما على متطلباته النفسية والجسمية وأن يلتزما بحفظ القيم الانسانية لديه وإيجاد علاقةٍ مستمرة ومتبادلة معه , قائمةٍ على الاحترام والتفاهم .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.