المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24

وسائل التنمية المستدامة - البعد التكنولوجي - المحروقات والاحتباس الحراري
2023-03-10
العبادات / الذكر والدعاء.
2024-03-18
الخصائص اللفظية للشعر الجاهلي
النَجيل الحولي Eleusine indica
7-12-2015
النشدرة Ammonification
7-5-2017
Translocation
1-11-2015


على الوالدين مساعدة الابناء لاستغلال ساعات فراغهم  
  
1850   01:07 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص31-32
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 2459
التاريخ: 12-1-2016 2841
التاريخ: 10-1-2016 2102
التاريخ: 25-1-2017 2296

لا تنتهي واجبات الأبوين بتوفير المأكل والملبس للأبناء , فالأطفال والناشئون لهم حاجات جسمية ونفسية متنوعة , ويمكن رفع بعضها عن النزهة والسفر والاشتراك في النشاطات الرياضية والثقافية والفنية المختلفة , فطوال السنة الدراسية يقضي الأبناء عدّة ساعات يومياً للدراسة في المدرسة , كما ينقضي جزء آخر من أوقات فراغهم في انجاز الوظائف المدرسية والاُمور الشخصية لهم , فإذا لم يفكر الوالدان بطريقة ملء الساعات المتبقية لهم , لأحسّ الأطفال بالملل والخمول من هذا الفراغ , وقد ينشغلوا في أعمال مهملة , أو تجرهم ساعات الفراغ هذه إلى ايجاد علاقات مع اشخاص غير صالحين .

الاجراءات التالية تعتبر ضرورية للاستفادة السليمة من ساعات الفراغ لدى الاطفال والناشئين :

1ـ يجب أن يتوفر في البيت بعض الكتب وأدوات اللعب والتسلية , حتى يستطيع الطفل بعد انجازه لواجباته المدرسية من اشغال فراغه المتبقي بشيء مفيد.

2- على الوالدين توفير بعض البرامج الترفيهية للأبناء خارج المنزل, وصرف جزء من وقتهم لتسلية الأبناء .

3- من الضروري اصطحاب  الابناء بين فترة واخرى الى المكتبات العامة ، والمنتزهات ودور السينما والمسرح والمراسيم الدينية، والزيارات العائلية والسفر.

4- في ايام الصيف حيث ان الابناء لديهم ساعات فراغ اكثر، على الاولياء تغطية هذه الاوقات للأبناء بالرياضة والاعمال البسيطة والبرامج الثقافية والفنية والتدريب على المهن , والمطالعة والسفر والزيارات , وكذلك الاستفادة من الاندية الرياضية والثقافية الصالحة والاعتماد على المربّين الجيدين ويلزم أيضاً أن يشارك الآباء ابنائهم في اللعب داخل البيت قدر المستطاع.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.