أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017
2998
التاريخ: 15-6-2017
2784
التاريخ: 28-5-2017
3488
التاريخ: 23-5-2017
3177
|
كانت المشكلة الثانية التي يواجهها رسول الله (صلى الله عليه واله) في المدينة هي مشكلة يهود يثرب الذين كانوا يقطنون المدينة وخارجها وكانوا يمسكون بأزمة التجارة والاقتصاد في تلك المنطقة.
لقد كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يدرك جيدا أنه ما لم تصلح الأوضاع الداخلية في المدينة وما لم يضمّ الى صفوفه يهود يثرب، وبالتالي ما لم يقم وحدة سياسية عريضة في مركز حكومته، لم تتهيأ لشجرة الاسلام أن تنمو، ولن يتهيّأ له (صلى الله عليه واله) أن يفكر في أمر الوثنيين والوثنية في شبه الجزيرة العربيّة ولا يستطيع معالجة المشكلة الثالثة أعني قريش بخاصة.
وبكلمة واحدة ما لم يستتبّ الأمن والاستقرار في مقر القيادة لن يمكن الدفاع ضدّ العدوّ الخارجي.
ولقد قام بين يهود المدينة والمسلمين في بداية هجرتهم إليها نوع من التفاهم لأسباب خاصة، لأنّ كلا الجانبين كانا موحّدين يعبدان الله، ويرفضان الأوثان، وكان اليهود يتصوّرون أنهم يستطيعون ـ إذا اشتد ساعد المسلمين، وقويت شوكتهم ـ أن يأمنوا حملات المسيحيين الروم، هذا من جانب، ومن جانب كان بينهم وبين الأوس والخزرج علاقات عريقة ومواثيق قديمة.
من هنا حاول النبيّ (صلى الله عليه واله) أن يكرّس هذا التفاهم، ويبلوره بعقد معاهدة تعايش، ودفاع مشترك بين الأنصار والمهاجرين وقّع عليها يهود المدينة أيضا.
وقد احترم رسول الله (صلى الله عليه واله) في تلك المعاهدة دين اليهود وثروتهم في اطار شرائط معيّنة.
وقد أدرج كتّاب السيرة والمؤرّخون النصّ الكامل لهذه المعاهدة في كتبهم.
ونظرا لأهميّتها الخاصّة، ولأنها تعتبر مستندا تاريخيّا حيّا، قويّ الدلالة، ولكونها تكشف عن مدى التزام رسول الاسلام العظيم (صلى الله عليه واله) بمبادئ الحرية والنظم والعدالة، ومبلغ مراعاته واحترامه لها في الحياة، ولأنها تكشف لنا كيف أنها أوجدت جبهة متحدة قوية في وجه الحملات الخارجية نذكر هنا نقاطها الحسّاسة ونسجّلها كواحد من أكبر الانتصارات السياسية التي أحرزتها الحكومة الاسلامية الناشئة في العالم ذلك اليوم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|