المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الشك بين الجزئيّة والمانعيّة
11-9-2016
التطور التاريخي لفكرة الجنسية
16-2-2022
معوقات الاتصال الإداري.
28-4-2016
Epidemiologist
16-10-2015
الضغط الجوى فى المستويات العليا من الجو
2024-09-12
كيف تنجب الصبي
2023-10-15


صورة التنبيه واسلوبه  
  
2056   01:33 مساءاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص401ـ402
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

يجب أن يكون لكل تنبيه وجهتان، هما :

1ـ الاعراب والكشف عن عدم صحة العمل، والسعي من خلال ذلك لإفهام الطفل بأن هذه الممارسة جائزة ام غير جائزة.

2ـ التحقيق معه في سبب ارتكابه هذا العمل، ولماذا يجنح لمثل هذا التصرف المرفوض.

لكن يبقى الأمر المهم الذي تنبغي رعايته هو عدم ضرورة ان يكون ما يتقدم من التنبيه والانذار بصورة عنف وتهديد، اذ يمكن وفي موارد عديدة التحدث بذلك بصورة الملاطفة والرفق أيضاً.

فالملاحظات المغلفة بالرقة والملاطفة (وفي ذات الوقت) تكون مشتملة على الشروط التي جرى ذكرها آنفاً سيكون لها اثر مفيد في المستمع وتؤدي الى تحقيق نتائج مؤثرة، وذلك سيدفعه للكف عن التصرفات السيئة، والابتعاد عن الأمور غير المستساغة منه.

ومن جانب ثان يجب ان لا يكون التنبيه والانذار على هيأة الرجاء والتمني والإلحاح، مما يجبر الطفل على قبوله تحت عنوان الرحمة والعطف بوالديه. أن الحزم في الكلام والثبات على الرأي ووجهة النظر، وفرض والقاء الحجة، والحديث من موضوع القوة، هي أمور يجب على المربين مراعاتها.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.