أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017
3281
التاريخ: 22-4-2017
2673
التاريخ: 4-5-2017
3172
التاريخ: 22-4-2017
3040
|
كان عَمار ووالداه من السابقين إلى الإسلام فهم أسلموا يوم كان رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) يلتقي بأصحابه ويدعو إلى الإسلام في بيت الارقم بن أبي الارقم وعند ما عرف المشركون بانضمامهم إلى صفوف المسلمين عمدوا إلى إيذائهم وتعذيبهم ولم يألوا جهداً في ذلك أبداً.
فقد كان المشركون يخرجون عماراً واباه ياسر واُمَّه سميّة في وقت الظهيرة إلى رمضاء مكة ليقضوا ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة وفوق الرّمال الملتهبة والصخور المتّقدة كأنها الجمرات.
وقد تكرّر هذا العذابُ مرّات عديدة حتّى أودى بحياة ياسر فقضى نحبَه على تلك الحال.
وقد خاشنت زوجتُه سُميّة أبا جَهل وكلمته في زوجها بغليظ القول فطعنها اللعين برمح في قلبها فقضت ـ هي الاُخرى ـ نحبَها وكانا أولَ شهيدين في الإسلام .
وقد آلم رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ما شاهده من حالهما وهما يعذّبان بأشد أنواع العذاب فقال لهُما ولولدهما عمّار وهو يصبّرهم والدموع تنحدر على خدّيه : صَبراً آلَ ياسِر فانّ موعدكم الجنة .
وبعد أن قضى والدا عمّار نحبَهما تحت التعذيب بالغ المشركون القساة في تعذيب عَمّار وإيذائه والتنكيل به وأخذوا يعذّبونه على نحو ما كانوا يعذّبون به بلالا وهم يقصدون قتله وإلحاقه بأبويه!! أو يتبرأ من دين النبي (صـلى الله علـيه وآله) فاضطر إلى أن يعطيهم ما يريدون ويظهر الرجوع عن الإسلام إبقاء على نفسه وتقيّة منهم فتركوه وانصرفوا عن قتله ولكنه سرعان ما ندم على فعله من التظاهر بترك الإسلام وتألّم من ذلك فجاء إلى رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وهو يبكي فقال له النبيّ : كيف تجد قلبك؟ قال : مطمئن بالأيمان قال : ان عادوا فعد فنزلت الآية التالية في ايمان عمّار : {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ * مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل: 105، 106].
هذا وروي أنّ أبا جهل حينما قصد تعذيب آل ياسر وكانوا أضعف من بمكة أمر بسوط ونار ثم سحبوا عماراً وأبويه على الأرض فكان يكوي بطرف السيف والخنجر المحمى بالنار المشتعلة ابدانهم ويضربهم بالسوط ضرباً شديداً.
وقد تكرّر هذا العمل القاسي كثيراً حتّى استشهد ياسر وزوجته سُميّة على أثر ذلك التعذيب المرير ولكن دون أن يفتئا حتّى النفس الأخير عن مدح رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) والاشادة بدينه.
ولقد أثار هذا المنظر المؤلم مشاعر فتيان من قريش فأقدموا ـ رغم عدائهم للإسلام ومشاركتهم لغيرهم من المشركين في بغض الرسول ـ على تخليص عمار الجريح المنهك عذاباً من براثن أبي جهل ليتمكن من مواراة أبويه الشهيدين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|