المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

مدح الزهد
29-7-2016
محتويات الحقل الدلالي
21-8-2017
التعاكس Converseness
23-4-2018
العزيز ، أو ملك مصر
2-12-2020
التقلبات في CMBR
24-3-2022
معيار المحاسبة الدولي رقم (37) المخصصات والأصول والإلتزامات المحتملة
2023-11-17


اهمية الشخصية  
  
10268   12:01 مساءً   التاريخ: 28-4-2017
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص261-264
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

الشخصية هي ما أنت عليه وليس ما تفعله. يعتقد العديد من الاهل انهم اذا ما احبو اولادهم بما يكفي، واعطوهم ما يرغبون فيه , وتحكموا بعناية بسلوكهم , فسيصبح اولادهم اشخاصا جيدين. لا تسير الامور على هذا النحو دوما. لا تتأتى الشخصية وهي تمتع المرء ببوصلة اخلاقية فطرية وقدرة على التفكير والتصرف, عن الدلال او السيطرة والتحكم. كما لا يمكن منحها للأولاد بل ينبغي تعلّمها .

ـ تعليم الشخصية :

في كتابه how to turn boys into men without a man around the house , يقول ريتشارد برومفيلد: (كي يتمكن ابنك من ان يُحسن الحكم على الامور لا بد من ان يتمتع بشخصية قوية وبثقة كبيرة في قيمه الخاصة. قد يتصرف الاولاد , الذين تمت تربيتهم على النظام فقط ولم يُعلموا ويشجعوا على ان يتصرفوا ويحكموا على الامور بأنفسهم , بشكل حسن لكنهم سيفشلون في ان ينمو اخلاقيا) . تتجاوز الشخصية الطاعة المجردة والاذعان .

ـ الكفاءة والقدرة :

سيواجه ابنك الكثير من المغريات فيما هو يكبر وينتقل الى عالم الرجال. وقبل ان يتمكن من اتخاذ القرارات بثقة , لا بد من ان يتحلى بالإيمان بقدرته على ان يفعل ذلك ; ويجب ان يعلم ان قراره مهم وانه هو شخصيا ذو قيمة زاهية. لعلك تذكرين ان الانسان يحتاج الى الاحساس بالانتماء والاهمية ; وهذه الحاجة الاولية هي حجر اساس لبناء الشخصية .

ثمة طريقة مهمة لتعليم ابنك انه قادر وكفوء, هي تعليمه المهارات التي تتطلبها الحياة. تشكل حتى ابسط مهام الحياة اليومية فرصا ليتعلم ابنك انه قادر على رعاية نفسه والاخرين , وانه قادر على ان يقدم مساهمة مفيدة لحياة عائلته وانه يستطيع ان يؤثر في العالم من حوله.

• معلومة ضرورية :

عندما تشاهدين فيلما او برنامجا تلفزيونيا , اطلبي من ابنك ان يخبرك كيف كان ليتصرف او ما الي ينبغي ان يحصل برأيه . اطرحي اسئلة مثل (ماذا) و (كيف) واستمعي الى اجوبته. ان دعوته كي يفكر بنفسه طريقة مهمة لتعليم القيم .

يمكن ان يبدا تعليم مهارات الحياة فيما ابنك لا يزال طفلا صغيرا وتسمحين له بان (يساعد) في دفع المكنسة الكهربائية. بعد ان يصبح اطول واقوى, يمكنك ان تدعيه لوضع الفوط على الطاولة او يغسل الخس للسلطة او يستخدم الاسفنجة كي يمسح ما اراقه. لاحظي ان هذه المهام ليست بغيضة بل هي فرص كي يتعلم وكي يشارك في مهمة تسيير امور العائلة .

عندما يكبر ابنك يمكنه ان يتعلم تحضير وجبات مغذية وان يغسل ملابسه وان يجز العشب ويغير زيت السيارة. ان سلوكك وموقفك اساسيان: اذا قاربت هذه المهام على انها فرص لتعليمه المهارات وتمضية الوقت في العمل معاً , فمن المرجح الا يقاوم ابنك. وعندما يحل اليوم الذي يغادر فيه المنزل , سيتمكن من ان يعتني بنفسه بثقة .

ـ تعليم الشخصية بالمثل الصالح :

يراقبك ابنك منذ يوم ولادته بحثا عن اشارات ليعرف كيف ينبغي ان تعاش الحياة. ولعلك تعلمين

ان مقولة (افعل كما اقول ولا تفعل كما افعل) لن تنجح مع ابنك. انت المعلمة التي تترك التأثير الاكبر على ابنك , سواء شئت ذلك ام ابيت، كما ان افعالك تعلمه دروسه الاولى عن الشخصية. سيراقب ليرى كيف تعاملين الاخرين, وكيف تتصرفين في الاماكن العامة وما هي الاشياء المهمة بالنسبة اليك .

ان الاطفال حادوا الملاحظة للغاية لا سيما عندما يتعلق الامر بخبث الراشدين. ان افعالك ابلغ من كلماتك وتعلمه اكثر منها ; سيفترض ابنك انك اذا فعلت الشيء فيمكنه هو ان يفعله. عيشي قناعاتك بصدق فهذه افضل طريقة لتعلمي ابنك مهما بدا ذلك صعبا .

قد تخشين ان يؤدي اعترافك بأخطائك او ظهورك امام ابنك كشخص غير كامل الى الحاق الضرر بعلاقتك به . في الحقيقة , عندما تستطيعين الاعتراف بأخطائك وبفشلك , فسيتمكن ابنك (مع الوقت والممارسة) من ان يحذو حذوك. ان الطريقة الوحيدة لتعلمي ابنك هي ان  تكوني المثال امامه .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.