المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المحصول الحقلي
13-7-2022
السيدة زينب في قصر ابن زياد
7-04-2015
الفعل الناقص واحكامه
18-02-2015
سد الأبواب ودحض المنهج الأحادي
2023-11-19
الى ماذا تهدف محاضرات الخطباء
2024-09-16
الصفات المميزة لعائلة القراد اللين Identification Character of Argasidae
30-7-2021


ملاحظات في العملية التأهيلية  
  
2382   01:30 مساءً   التاريخ: 24-4-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص100ـ101
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /

1ـ إن إعادة تأهيل الأطفال أمر غير ممكن إلا بإيجاد تغييرات أساسية وعميقة في علاقات الطفل. يجب ان تكون علاقة الطفل مع الأشخاص أو الأشياء تحت المراقبة.

2ـ ما دامت الأسرة ـ أي الحضن الأساس لتربية الطفل ـ غير صالحة، فلا يمكن إصلاح الطفل. وعلى الوالدين ان يصلحا انفسهما، ثم أطفالهما.

3ـ إن تغيير الفرد عن العادات والاساليب التي اعتاد عليها أمر غير سهل، لذلك فهو يتطلب صبراً ومثابرة ومقاومة.

4ـ إذا صلُح الطفل فلا تكِلوه الى نفسه؛ لأنه قد يعود الى سيرته الأولى من جديد.

5ـ أفهموا الطفل حالته ووضعه غير المناسب، واقنعوه ان يسعى لإصلاح نفسه.

6ـ عند اصلاحكم للطفل لا تضغطوا عليه الى درجة تنسيه طفولته، فلا بد للطفل خلال مرحلة طفولته من اللعب وبعض الأعمال الفوضوية والأذية.

7ـ لا تتوقعوا ان يكون أبناؤكم ملائكة خلال تأهيلهم؛ لأن ذلك لن يتحقق كما تريدون بشكل كامل. ورغم ذلك ابذلوا كلما بوسعكم لإعدادهم .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.