أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2018
2033
التاريخ: 8-12-2021
2260
التاريخ: 19-4-2016
2249
التاريخ: 7/12/2022
1396
|
تقضي القاعدة الحادية عشرة التي تقول :(الحب وحده لا يكفي ) بان تقدم لأطفالك ما هو اكثر من الحب، فماذا ستفعل تحديداً؟ حسنا، لا توجد اجابة واحدة بسيطة لهذا السؤال، كما ان الاجابة تعتمد بشكل كبير على كل من شخصية طفلك و ظروفك الخاصة، وهذا هو محور هذه القاعدة.
لا يمكنك اتباع مجموعة من التعليمات بحيث تنفذها على طفلك دون تفكير، فلا يمكن عمل ذلك مع الاطفال. انني اعرف صديقين لي اتبعا نفس اسلوب التربية مع اطفالهما الثلاثة، وسار كل شيء على افضل ما يكون الى ان جاء طفلهما الرابع، صار الامر مختلفا تماماً. لقد كان يرى العالم بنظرة مختلفة، ولم يكن يتقبل السلطة المفروضة عليه، كما كانت لديه مشكلة في فهم الاشخاص. كان مرحا، لكن غريب الاطوار تماما، على سبيل المثال، كان يصر على ان ينام مرتدياً ملابسه العادية؛ حيث كان يرى انه من السخف ان يخلع الانسان ملابسه قبل النوم ويستبدل بها ملابس النوم ثم يعود لاستبدالها مجددا بمجرد استيقاظه.
و كم عانى صديقاي هذان من الصدام المتكرر مع طفلهما هذا لانه لم يكن يتصرف كطفل حسن الادب كما كانا يريدان وكما تصرف اخواته الثلاثة من قبله. لكنهما كانا على درجة من الحصافة بحيث جلسا معا وتناقشا بشان ما يصلح وما لا يصلح مع طفلهما هذا والسبب في ذلك، وايضاً التفكير فيما اذا كان من العدل ـ او المثمر - ان يتوقعا منه ان يتبع نفس المعايير التي سبق ان ارسياها لأطفالهما السابقين، وهكذا قاما بتعديل بعض من قواعدهما وتركا البعض الاخر كما هو. لا يهم أي القواعد عدلوا او تركوا تحديداً؛ فالمغزى هنا هو انهما صارا يفكران فيما يفعلان، والسبب من ورائه.
والاهم من ذلك هو انهما بدا في التفكير في الطريقة التي يتعاملان بها مع الثلاثة الاخرين ايضاً، ووجدا ان عملية التفكير تلك ساعدتهما على تحسين علاقتهما مع هؤلاء الابناء كذلك.
كان العلاج يتمثل في النظر للمواقف التي تنضوي على أي خلاف، او تلك التي لاحظا انها تثير ضيق او قلق طفلهما، ثم التفكير في اسبابها والكيفية التي يستطيعان بها تحسين هذا الموقف.
المهم هنا هو انك ان لم تمعن التفكير فيما تفعل، فعلى الارجح لن تستطيع الخروج بنتيجة ايجابية منه. وان لم تفكر فيما تحتاج الى شرائه قبل الذهاب للتسوق، فستجد نفسك قد عدت من المتجر حاملا العديد من الاشياء التي لا تحتاج اليها، واذا لم تفكر مسبقاً فيما تريد من وراء الاجازة قبل الانطلاق لها، ستقل فرص استمتاعك بها كثيرا. وبالمثل، اذا لم تفكر جيدا في الكيفية التي تود ان تربي طفلك بها، فسينتهي بك المطاف وانت تعاني عبر تلك العملية وتنجزها بصورة قد تكون مرضية، لكنك لن تستطيع اتمامها على النحو الافضل الذي يفيد اطفالك حقاً.
إن لم تفكر فيما تحتاج الى شرائه قبل الذهاب للتسوق، فستجد نفسك قد عدت من التحجر حاملا العديد من الاشياء التي لا تحتاج اليها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|