أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2014
4539
التاريخ: 10-12-2014
3555
التاريخ: 4-5-2017
3563
التاريخ: 21-3-2017
6293
|
لم يرتضع وليدُ قريش المبارك محمَّد من اُمّه سوى ثلاثة أيام ثم حَظِيَت بفخر إرضاعه ـ بعد ذلك ـ امرأتانُ هما :
1 ـ ثويبة مولاة أبي لهب وقد أرضعته أربعة أشهر فقط وكان النبيُ (صـلى الله علـيه وآله) وزوجتُه الوفية : خديجة بنت خويلد يقدّران هذا العمل لها حتّى آخر لحظات حياتها .
و ثويبة هذه كانت قد أرضَعْتْ قبلَ ذلك حمزة عمَ النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) و ابا سلمة بن عبد اللّه المخزومي أيضاً فكانوا إخوة من الرضاعة .
وقد بعث رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) بعد مَبعثه من يشتريها من أبي لهب ليعتقها فأبى .
وكان النبي (صـلى الله علـيه وآله) يكرمها كلما دخلت عليه وكان يبعث إليها بالصّلة إلى أن بلغه خبرُ وفاتها عند منصرفه من وقعة خيبر فسأل عن إبنها فقيل : مات قبلها فسْأل عن قرابتها فقيل : لم يبق منهم أحد .
2 ـ حليمة السعدية بنت ابي ذؤيب الّتي كانت من قبيلة سعد بن بكر بن هوازن وكان أولادها عبارة عن : عبد اللّه أنيسة شيماء وقد قامت آخر أولادها وهي الشيماء بحضانة النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) أيضاً : وقد كان من عادة العرب يومذاك هو أن يدفعوا أولادهم الرضعاء إلى المراضع اللائي كُنَّ يَعِشنَ في البوادي لينشأوا في تلك البيئات المعروفة بطيب هوائها وقلة رطوبتها وعذوبة مائها ببنية قوية هذا مضافاً إلى صيانتهم عن خطر الوباء الّذي كان يهدد الأطفال في مكة؛ ولأن ذلك كان له مدخلٌ عظيم وتاثيرٌ بليغ في فصاحة المولود لسلامة لغة أهل القبائل الساكنة في البوادي آنذاك.
وكانت مراضعُ بني سعد من المشهورات بهذا الأمر بين العرب فقد كانت نساء هذه القبيلة الّتي كانت تسكن حوالي مكة ونواحي الحرم يأتين مكة في كل عام في موسم خاص يلتمسنَ الرضَعاء ويذهبن بهم إلى بلادهنَّ حتى تتم الرضاعة.
وكان النبي (صـلى الله علـيه وآله) قد تجاوز شهره الرابع لما قدمت نساء من بني سعد مكة يلتمسنَ الرضعاء في سنة جدب وقحط ولهذا كنَّ بحاجة شديدة إلى مساعدة أشراف مكة واعيانها.
ويقول بعض المؤرخين : أنه لم تقبل أيّةُ واحدة من تلك المراضع أن تأخذ محمَّداً بسببُ يتمه وقد كان اغلبهن يُردْنَ أن تأخذن من يكون له أبٌ حيٌّ حتى يُغدق عَلَيْهنَّ بالمساعدات والصّلات وحتّى حليمة هي الاُخرى أبتْ أخذَهُ ولكنَّها ايضاً لم تحصل على طفل لِهزال جسمها فاضطرت إلى أن تأخذ حفيد عبد المطلب وقالت لزوجها : واللّه لأذهبنَّ إلى ذلك اليتيم فلاخذنَّه فقال لها زوجُها : لا عليك ان تفعلي عسى اللّه ان يجعل لنا فيه بركة.
ولقد اصاب الزوجان في ظنّهما هذا فمنذ أن أبدت حليمة استعدادها لخدمة ذلك اليتيم شملت الالطاف الالهية كل مجالات حياتها .
إن القسم الأول من هذه القصة ليس سوى اسطورة؛ لأن مكانة البيت الهاشمي الرفيعة وشخصية رجل عُرفَ بِكمال الجود والاحسان وبعون المحتاجين والمحرومين كانت سبباً في أن لا تعرض المرضعات عن اخذ محمَّد فحسب بل يتنازعن على اخذه ولهذا لا يكون هذا القسمُ مِنَ التاريخ سوى اسطورة تكذبها الحقائق.
واما علة عدم اعطاءه (صـلى الله علـيه وآله) إلى غير حليمة من المرضعات فهي : أن وليد قريش لم يقبل أيّ ثدي من أثداء تِلكم المرضعات ولم يزل كذلك حتّى قبلَ ثدي حليمة السعدية فسرّ بذلك عبدُالمطلب وأهله سروراً عظيماً بعد أن حزنهم امتناعُه عنهنَّ قبل ذلك .
قالت حليمة : استقبلني عبدُالمطلب فقال : من انت فقلت : أنا امرأة من بني سعد قال : ما أسمُك؟ قلتُ : حليمة فتبسَّم عبد المطلب وقال : بَخ بَخ سَعدٌ وحلْمٌ خصلتان فيهما خيرُ الدهر وعز الأبد .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|