المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13877 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ما هو نصّ هذا الحديث وسنده ومدى صحّته ؟
2024-10-27
أنماط خدمات النقل- القطارات
14-3-2021
المصدر القياسي
4/10/2022
((التولّى)) .. موقف السلبي من الذكر
5-05-2015
[علي صاحب راية رسول الله]
27-10-2015
محمد بن عثمان العمري
28-8-2016


زراعة البصل  
  
14855   12:19 مساءً   التاريخ: 9-3-2017
المؤلف : وصفي زكريا
الكتاب أو المصدر : زراعة المحاصيل الحقلية الجزء الثاني
الجزء والصفحة : ج2، ص 170-178
القسم : الزراعة / المحاصيل / محاصيل الخضر / البصل /

زراعة البصل

كيفية زرع البصل

يزرع البصل على طرق شتى تختلف بحسب البلاد، فهو إما أن يزرع خلال سنة واحدة (سنوي) أو خلال سنتين (محول) وفي الحالة الأولى يزرع غالباً في الخريف ويشتل بعد شهرين لينضج في الربيع التالي: وهو ما يجري في إسبانيا وإيطاليا وشمالي أفريقيا ومصر وفلسطين وأمثالها من البلاد الدافئة.

وفي الحالة الثانية: تزرع بزوره في السنة الأولى وتربى فتصير بصلاً صغيراً يدعى: قزحاً أو قناراً، وفي السنة التالية يغرس هذا القزح ويربى فيصير البصل الكبير المعروف، وفي السنة الثالثة يغرس البصل الكبير يحصل له ساق هوائي عليه النورة (قمة الزهر) الحاملة للبزور، وهو ما يجري في بلاد الشام الشمالية.

وفي الحالة الأولى السنوية تشتل بادراته الخضراء شتلاً، وفي الحالة الثانية يغرس القزح في خطوط أو ينثر نثراً في الأرض ويطمر بحراثة سطحية، وها نحن نفصل هذه الأعمال على النحو الآتي:

طريقة  تشتيل البصل

في البلاد الدافئة التي قدمنا ذكرها وخاصة في مصر يستعملون طريقة التشتيل فيهيؤون بادئ ذي بدء المشاتل كما يلي:

زرع المشاتل

في مصر يزرعون بذور البصل عقيب رفع المحصول الشتوي مباشرة أو عقيب قلع الذرة النيلية (التشرينية) وذلك في شهر أيلول وتشرين الأول، لأجل ذلك يغمرون الأرض (يطوفونها) بعد رفع المحصول السابق، وبعد جفافها يحرثونها مرتين مع التزحيف الجيد ، ثم يقسمونها إلى أحواض (مساكب) صغيرة أبعادها 2*3 أمتار، وبعد تسوية سطوحها يبذرونها نثراً ويطمرون البذور بإمرار جريد النخل جيئة وذهاباً، ثم يروونها رياً خفيفاً كي لا تنجرف البذور، ويعزقون إذا كانت البذور على خطوط أو يبيدون الأعشاب باليد إذا كانت البادرات كثيفة، وبعد 60-70 يوماً يقلعون الشتلة حينما يبلغ طولها 12-15 سم وقطرها نحو 1 سم ويكون لها رأس بحجم البيضة، ويبدأ القلع تدريجياً في كانون الأول وكانون الثاني وقد يستمر حتى آخر شباط.

ويتم القلع بالمناكيش وإما بالأيدي على ألا تقطع الأوراق ولا تجرح الرؤوس وتحزم الشتول في حزم صغيرة متقاربة العدد وتترك معرضة للجو مدة 10-15 يوماً يعتريها في خلالها بعض الذبول وتتقوى منابت جذورها الجديدة، ثم تنقل للبيع وللغرس مباشرة، وهي تسمى في مصر: (بزق) ويحسبون أن المساحة المعادلة للدونم تحتاج إلى 4-8 كغ بذور تنتج حوالي 60 ألف شتلة.

غرس الشتول (البزق)

تحرث الأرض وتقسم إلى أحواض (مساكب) كبيرة مساحتها 24 أو 36 متراً مربعاً، ثم تفتح فيها خطوط عمقها 10سم وأبعادها عن بعضها 15-20سم، فتغرس الشتول في وجود الماء على جانبي الخط (على الريشتين) في ارتفاع ثلثي الخط وبإبعاد 10 -12 سم عن بعضها، ثم يفتح الخط الثاني ويرد التراب الخارج منه على الخط الأول وتطمر جذور الشتول المغروسة فيه، يستمر العمل هكذا في بقية الخطوط.

وهذا البصل يسقى في مصر 6-7 سقيات كل 25-30 يوماً طوال فصل الربيع إذا كان مسقوياً، وإلا لا يسقى إذا كان بعلياً، وإذا سقي يعطش قبل قلعه بشهر لأن استمرار السقي قبل القلع يجعل البصلة كثيرة العصارة لا تحتمل الخزن الطويل، وعلى كل حال يخدم هذا البصل بالعزق وإبادة الأعشاب 2-3 مرات باليد أو بالمناكيش خصوصاً في ابتداء النمو، والعزق يجب أن يكون سطحياً خوفاً من إصابة الجذور.

 يمكث هذا البصل في الأرض 5-6 أشهر حسب طبيعة الأرض وخصبها، وعلامة نضجه هي اصفرار الأوراق وذبولها وميلانها وسهولة قلع البصلة ويجتنب من القلع قبل تمام النضج، ويبدأ القلع في المحصول المبكر في شهر آذار والذي بعده في نيسان وأيار، وبعد القلع تقطع الجذور والأعناق ثم يترك البصل والمقلوع في الحقل 1-4 أيام ريثما يجف، ثم يفرز قبل تعبئته حتى يمكن الحصول على سعر مرتفع من البصل المفروز.

وفي مصر مهزة من الخشب ذات فتحات مستطيلة مختلفة السعة تفرز البصل إلى ثلاثة أحجام مختلفة، وهي تعلق مائلة ويهزها ولد يناوله آخر وهي توفر كثير من العمال، والبصلة الواجب إبعادها هي الحمراء والبيضاء والخضراء والمزدوجة والمقشورة والمستطيلة، وبعد ذلك يعبأ البصل في أكياس (شوالات) خاصة تزن وهي ممتلئة نحو 1900-2400 كغ، وقد ثبت أن ناتج دونم الأرض المزروع بطريقة الشتل يفوق منتوج الدونم المزروع بطريقة غرس القزح ب 2-3 مرات، وخاصة إذا كان من الأصناف الأجنبية.

طريقة تكثير البصل في حماة وسلمیة

إن الطريقة المتبعة في تكثير البصل في قضائي حماة وسلمية وهما منابعه في بلاد الشام كلها تشمل أربعة أدوار:

  1. تزرع بذور البصل التي تسمى بعذرون أو بادرون فيتولد منها بصل صغير يسمى: قزحاً في حماة، وقناراً في دمشق.
  2. يزرع القزح في السنة الثانية فيضخم ويصير البصل الكبير اليابس الصالح للطبخ.
  3. يزرع القزح الكبير فتبرز له ساق هوائية بيضاء إذا قطعت وهي طرية يحصل ما نسميه بصلاً أخضر الذي يؤكل مع التوابل.
  4. يزرع البصل الكبير فتبرز له ساق هوائية إذا تركت تزهر ويتكون فيها بذور (البعذرون). فلنبحث الآن عن هذه الأدوار الأربعة.

1- زرع البعذرون لاستحصال القزح: بعد حرث الأرض بضع مرات حرثاً عميقاً و متوسطا وتزحيفها وتمشيطها تقسم إلى مساكب مساحتها 14 - 21 مترا مربعاً ثم ينثر البعذرون باليد نثراً منتظماً وكثيفاً بحيث يصيب المسكبة المذكورة نحو 500-700 غرام ثم يطمر البذور بخربشة الأرض بواسطة المناكيش اليدوية خربشة خفيفة إلى عمق 2-3سم لكي لا ينزل البعذورن إلى غور زائد ولا يشد عليه التراب فيزداد طوله ويقل عرضه، وهو ما لا يوافق.

وزمن الزرع في ديار سلمية وحماة في أواخر شهر شباط، وفي يوم سكن ريحه وصحت سماؤه، وبعد الزرع يفرش على سطح المساكب طبقة من السماد القروي القديم الذي أكثره رماد ليس فيه إلا البوتاس وحامض الفسفوريك، ويتم الإنتاش خلال 8-10 أيام، وتترك البادرات مدة شهر شباط وآذار إلى أن يحصل لكل منها ثلاثة أوراق عندئذ يشرع بالسقي كلما احتاجت، أي: أنه في أول الأمر تسقى كل عشرة أيام مرة ثم كل سبعة أيام عندما تشتد حرارة الصيف، ثم كل خمسة أيام والحاجة إلى السقي تعرف من معاينة البادرات، فكلما احتاجت إلى الماء تسقى، وكلما احتاجت إلى السماد تسمد بقدر الحاجة، وذلك في الصباح الباكر ووقت وجود الندى، أما إذا كانت الأرض خصبة بطبيعتها فلا حاجة للتسميد بل يكتفى بالري، والماء يجب أن يعطى باعتدال لئلا تكبر رؤوس القزح وتفرز ماءها وتصبح اسفنجية، ثم كلما ظهرت الأعشاب الغريبة بين بادرات القزح تقلع قلعاً بأيدي عاملات من النساء ويسمون هذه العملية (تنسيل) وهي من ألزم العمليات وتتكرر مرتين أو ثلاث لتبقى أرض المساكب نظيفة من كل عشبة غريبة، وفي حماة وسلمية يسمون البادرات المهيأة لأن تكون قزحاً (صمدة).

قلع القزح

في أواخر آب وأوائل أيلول عندما تصفر أوراق القزح وتجف وتلتوي يدخل البستاني وبيده مكنسة من نبات البلان الشائك فيكنس وجه المسكبة ويجمع الأوراق المذكورة ويعملها أكواماً يطعمها الدواب، فإذا تم ذلك يأخذ منكشاً ذا رأس رفيع ويفتح به خطوطاً على طول المسكبة ثم يأخذ منكشاً آخر ذا رأس عريض يفتح به خطوط معاكسة للأولى، وبذلك يكون أثار وجه الأرض وأظهر القزح للخارج، وعندئذ يأتي النساء ويعملن على جمع القزح الخارج بأيديهن، وكلما جمعن كمية يضعنه في قفف مصفوفة أمامهن وكلما امتلأت القفف تفرغ في مكان قريب، ويجمع القزح أكواماً كالبيادر الصغيرة، ويسمون هذه العملية (سرب القزح) وبعد الانتهاء من هذا السرب يجب غربلة القزح لتخلصه من التراب والغبار والحصى التي لحقته أثناء القلع وليبدو نظيفاً جيداً.

وأحسن القزح ما كان متوسطاً في الحجم، فالكبير لا يعمل رؤوس بصل بل يسرع بتوليد سوق هوائية والصغير لا يعمل بصلاً جيداً ذا حجم كاف، لذلك يعزل القزح الكبير للأكل أو لاستنبات البصل الأخضر والصغير لصنعه مخللاً لذيذاً، ويحتفظ بالذي بين لأنه أصلح للزرع ويجب أيضاً عزل القزح الكتكون من جزئيين (يسمى القزح الذكر) لأنه لا يصلح لتوليد رأس واحد كبير، ولهذا لا يرغب فيه الزراع، فعلى من يشتري القزح أن يأخذ خمسين حبة ويعزل الذكور منها ويعمل معدل ما يوجد في المئة منها.

فالقزح المتوسط الحجم والذي شكله متنظم مرغوب أكثر، وعلى كل ينبغي استعمال القزح الكبير للأرض الفقيرة، والصغير للأرض المسمدة، وتفريق القزح الكبير عن الصغير يمكن بواسطة الغربال.

كمية البذار والمحصول

يتطلب دونم أرض القزح 12.5 كغ من البعذرون ينتج منها نحو 5000-6000 كغ من القزح، ففي السنين التي ترتفع أسعاره يأتي منه ربح وافر ربما جعله الأول بين الخضروات الحقلية.

2- زرع القزح لأنتاق البصل اليابس الكبير: تهيأ الأرض بعدة حرثات متلاززة وتزحف حتى تتفكك أجزاؤها وتطيب ثم تقسم إلى مساكب كبيرة مساحتها 25-30 متراً مربعاً، وبعد تسكيبها وتسوية سطوحها تفتح فيها خطوط متوازية مستقيمة رفيعة بواسطة المناكيش الصغيرة ذات الرؤوس المدببة على أن يكون بين الخط والثاني، 15 سم، ثم يعمد إلى القزح ويغرس حبة فحبة في بطون الخطوط المذكورة وتجعل منتصبة رأسها إلى فوق وقواعدها إلى تحت، على أن يكون بين الحبة والثانية 10-12 سم وهكذا إلى أن يتم غرس الخط فيرد التراب عليه ويغطى القزح المغروس على ان لا يزيد سمك الغطاء عن 4 سم.

وبعد تمام غرس الخطوط كلها يؤتى بالسماد القروي ويغرس على شكل طبقة سمكها 2-3 سم ويترك.

إن زمن هذه العملية يكون في أواخر شباط وأوائل آذار، وهي بعد أن تتم يترك القزح مدة 24-30 يوماً، إلى أن ينمو ويكبر ويولد 6-7 أوراق فيكون قد استنفذ إلى ذلك الحين كل ما حواة في جوفه من الماء وبدأ يشعر بالعطش فتظهر عليه الحاجة الشديدة للماء، فيقتضي حينئذ أن يسقى سقياً غزيراً ومن ثم يوالي بالسقي كل عشرة أيام ثم كل 7-5 أيام بعد أن يشتد الحر وكل مرة يسقى بماء أزيد من الأول، على أن لا يكون ذلك عظيماً لئلا يزيد نمو الأوراق ويتأخر البصل في النضج ويكون مائياً تفسد رؤوس البصل من فرط الماء في التراب وفي نسيجها، إلى أن يعمل رؤوساً كبيرة حينئذ يقطع عنه الماء لئلا يهترئ، ومن الواجب عدم إسقاء البصل قبل قلعه بنحو 25 يوماً، لأن ذلك يجعل العصارة كثيرة في البصل ولا يحتمل الخزن الطويل، وخلال أشهر الصيف يوالي بالعزق بعد السقية الأولى أو الثانية بالمناكيش وبإبادة الأعشاب بالأيدي حينما يخشى من استعمال المنكاش الذي قد يكسر الرؤوس أو يحرثها بإبادة الأعشاب كلما ظهرت، وبإزالة السوق الزهرية كلما حصلت لكي تتحول العناصر الغذائية في النسغ إلى البصلات فتنميها.

وهكذا يدوم العمل إلى أن ينتهي شهر آب ويدخل أيلول فيبدأ القلع عندما تكبر الرؤوس وتبدأ الأوراق بالاصفرار يشرع بالقلع، إما بالمناكيش اليدوية إذا كانت المساحة صغيرة، وإما بالمحاريث البلدية إذا كانت المساحة كبيرة، وتمشى النساء وراء المحراث يلتقطن ويجمعن البصل الخارج من التراب ويجعلنه أكواماً، وينبغي حينئذ تجريده من الورق الهوائي والألياف الدقيقة المتصلة به وتعريضه إلى الشمس بضعة أيام، ثم يبادر إلى بيعه فوراً، لأن حفظه مدة طويلة صعب يستلزم وضعه في مخزن جاف بارد متجدد الهواء وفرشه إلى ارتفاع لا يتجاوز 60-70 سم، لئلا يحمى ويختمر أو ينبت ويفسد، وهو لا يوضع في مخازن حارة مقفلة، لأن ذلك يساعد على تلفه، وعلى كل حال لابد من فحص البصل المخزون من حين إلى آخر لفرز المعطوب منه حتى لا يتلف السليم.

كمية البذار والمحصول

يتطلب الدونم في أرض البصل 400-500 كغ من القزح، ينتج منها مقدار متوسط من البصل الكبير يبلغ 6000-7000 كغ، وفي حالات شاذة يزيد عن هذه الكميات نحو خمسين في المائة.

زرع البصل اليابس لإنتاج البعذرون

ينتخب من بين هذا البصل الرؤوس الضخمة المنتظمة الشكل المستديرة أو المبططة والتي لها فص واحد فقط (غير مزدوجة) وخالية من الأمراض وذات قشرة سميكة ولون أصفر ونضوج تام، يؤتى بهذه الرؤوس في شهر شباط أيام زرع القزح والبصل وتهيأ له مساكب خاصة تفتح في أرضها خطوط متباعدة بقدر 40-50 سم، أو تفتح حفر متباعدة نحو 30 سم كأنها على رؤوس مثلث، وعمقها 10 -12 سم، وتغرس البصلات التي ذكرناها في الخطوط المذكورة على أبعاد 20-25 سم أو في الحفر المذكورة، وعلى أن يوضع في كل حفرة رأس واحد ويغطى بالتراب ثم بالسماد المختمر أو السماد القروي الذي تقدم وصفه، ثم يترك على حاله مدة 20-30 يوماً ريثما يفرخ، حينئذ يوالي بالسقي والعزق كلما احتاج إلى أن يلد سوقاً هوائية (قناديل = حنابيط) عليها نورات تدعى (قناديل).

فإذا تم الازهرار تقطع الماء عنه إلى أن يثمر، فإذا تم إثماره يستأنف الري والعزق كلما احتاج إلى أن يبذر ويظهر البعذرون الأسود من ظاهر غلاف الثمرة الرقيق ويتم نضجه، ويعرف هذا النضج من اصفرار الحنابيط والأوراق وجفاف البذور وتصلبها وعدم وجود المادة اللبنية فيها، وتفتح بعض الغلافات الثمرية وسهولة فصل الرؤوس من الحنابيط.

فعند انتهاء النضج وحصول البعذرون تقطف الحنابيط باليد مع جزء صغير من الحامل وتوضع في القفف ويؤتى بها إلى أرض مستوية مرصوصة كأرض البيادر تدعى (المسطاح) تمد فيها وتعرض إلى الشمس ريثما تجف، وكل يومين أو ثلاثة تقلب بالأيدي أو المذاري خلال 8-10 أيام، وعندما تجف الثمار تكوم ويؤتى بعصي طويلة يحملها عدد كاف من العمال الأشداء فيشرعون بدقها إلى أن يهر البعذرون كله، وبعد الدق تذرى البذور وتغربل بغرابيل مختلفة الثقوب لتخليص البعذرون مما يحوطه من بقية المواد.

ثم توضع في خوابي من الفخار وتحفظ في مخازن خالية من الرطوبة إلى يوم الزرع، هذا ويحسن انتخاب القناديل الكبيرة الناتجة من بصلة واحدة، حيث لوحظ أن بعض الأبصال قد تعطي رأساً واحداً (قنديلاً) يكون أقوى من غيرها من رؤوس الأبصال المتعددة الحوامل، وهذه الرؤوس تكون كبيرة وقوية.

كمية البذار والغلة

يحتاج الدونم إلى نحو 400 كغ من البصل الكبير المنتخب الذي ذكرنا أوصافه، ومتوسط الغلة في الدونم من البعذرون نحو 50-70 كغ، وفي حالات شاذة قد يصل إلى ضعف ذلك.

زرع البصل اليابس لإنتاج البصل الأخضر

هذه الزراعة تجري في البساتين في أواخر الخريف وأوائل الشتاء على مقياس صغير يكفي حاجة المدن واستهلاكها.

ينتخب من البصل اليابس أصغر رؤوسه أو من القزح أكبر حباته، تغرس هذه الرؤوس على حافات السواقي أو في أرض المساكب على خطوط متباعدة نحو 15-20 سم وعمق 4-5 سم وبعد الغرس تغطى بطبقة من السماد المتخمر او السماد القروي القديم ,فتنمو هذه لنفسها مرتوية من أمطار الشتاء أو من مياه الري إذا انحبست الأمطار، إلى أن تعلو سوقها الهوائية إلى الحد الكافي فتقلع وتؤكل طرية، والبصل الأخضر ليس له ميعاد للزرع، ففي كل أيام السنة من شتاء وصيف يمكن أكل البصل الأخضر إذا غرس البصل اليابس الصغير وخدم بالتسميد والري كلما احتاج.

زرع البصل اليابس في قضائي دمشق ودوما

إن زراع البصل في قضائي دمشق ودوما يشترون القزح الذي يحتاجونه من تجار سوق الهال في دمشق وهؤلاء يسـتوردونه من حماة (محصول أزوار حماة وسلمية).

وفي قضاء دوما اشتهرت قريتا الجعيدية وحديثة التركمان بزرع البصل وضمان حاجة مدينة دمشق، بالإضافة إلى بقية القرى التي يزرع كل منها كميات كافية منه، وفي هذه القرى يزرعون القزح ويدعونه (قناراً) في شهر نيسان في أرض محروثة ومهيأة من قبل، ويوم الزرع يأتون بالقزح وينثرونه نثراً كالشعير ويسوقون المحاريث عليه فتدفنه في أعماق مختلفة كما أن طوعه يكون على أبعاد مختلفة.

وهو على رغم ذلك يخرج ويأتي بمحاصيل وافرة، وإن كانت أقل مما يزرع في خطوط وأبعاد منتظمة كالتي تجري في أنحاء سلمية وحماة وغيرها.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.