أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
1425
التاريخ: 15-02-2015
1553
التاريخ: 13-02-2015
1381
التاريخ: 22-04-2015
1774
|
قال تعالى : {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون : 1 - 7] .
قيمة كلّ عمل تتوقف على دافعه ، وبالتعبير الإسلامي ، أساس كلّ عمل نية عامله.
الإسلام يركز على النية في تقويم الأعمال. لذلك ورد عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)قال : «إنّما الأعمال بالنيات ، ولكل إمرىء ما نوى».
وجاء في ذيل هذا الحديث : «فمن غزى ابتغاء ما عند اللّه فقد وقع أجره على اللّه عزّوجلّ ومن غزى يريد عرض الدنيا أو نوى عقالاً لم يكن له إلاّ ما نوى». (1)
وهذا يعود إلى أنّ النية هي التي تصوغ شكل العمل دائماً. من كان يعمل للّه جعل أساس عمله مستحكماً ، وسعى بكل جهده إلى أن يستفيد منه النّاس أكثر الإستفادة. لكن المتظاهر المرائي يكتفي بزخرفة الظاهر وتنميقه من دون أن يهتم بعمق العمل وباطنه وبحاجة المحتاجين إليه.
المجتمع الذي يتعود على الرياء لا يبتعد عن اللّه وعن الأخلاق الحسنة والملكات الفاضلة فحسب ، بل تصبح كلّ برامجه الإجتماعية فارغة خالية المحتوى ، لا تتعدى مجموعة من المظاهر ، وإنّها لمأساة أن يكون مصير الفرد ومصير المجتمع بهذا الشكل.
الرّوايات في ذم الرياء كثيرة ، بعضها وصفته بأنّه نوع من الشرك. وهنا نذكر ثلاثاً منها :
1 ـ عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «سيأتي على النّاس زمان تخبث فيه سرائرهم ، وتحسن فيه علانيتهم ، طمعاً في الدنيا ، لا يريدون به ما عند ربّهم ، يكون دينهم رياء ، لا يخالطهم خوف ، يعمهم اللّه بعقاب ، فيدعونه دعاء الغريق ، فلا يستجيب لهم!» (2).
2 ـ وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً قال : «إنّ المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء : يا كافر! يا فاجر! يا غادر! يا خاسر! حبط عملك ، وبطل أجرك ، فلا خلاص لك فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له» (3).
3 ـ وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) قال مخاطباً زرارة (أحد أصحابه) : «من عمل للناس كان ثوابه على النّاس يا زرارة! كلّ رياء شرك» (4).
______________________
1. وسائل الشيعة ، ج1 ، ص35 ، (ابواب مقدمة العبادات ، الباب 5 ، ح10).
2 ـ اُصول الكافي ، ج2 ، ص296 ، (باب الرياء) ، ح 14.
3. وسائل الشيعة ، ج1 ، ص51 (ذيل ح 16).
4 ـ المصدر السابق ، ص49 (ذيل ح 11).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|