المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



منبع التفاخر والتكاثر  
  
2610   02:01 صباحاً   التاريخ: 24-11-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج15 ، ص500-502.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

قال تعالى : {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } [التكاثر : 1 - 8] .

من آيات السّورة يتبيّن أنّ أحد العوامل الأساسية للتفاخر والتكاثر والمباهات هو الجهل بجزاء الآخرة وعدم الإيمان بالمعاد. كما إنّ جهل الإنسان بضعفه ومسكنته... ببدايته ونهايته... من العوامل الاُخرى الباعثة على الكبر والغرور والتفاخر. ولهذا فإنّ القرآن الكريم بهدف كسر روح التفاخر والتكاثر في الأفراد ، يقصّ علينا في مواضع كثيرة مصير الأقوام السالفة ، وكيف إنّها كانت تمتلك كلّ وسائل القوّة والمنعة ، لكنّها اُبيدت بوسائل بسيطة... بالريح... بالصاعقة... بالزلزال... بالسيل... بعبارة اُخرى بالماء والهواء والتراب.. وأحياناً بالسجّيل وبطير أبابيل!!

فلِمَ ـ والحال هذه ـ كلّ هذا التفاخر والغرور؟!

ثمّ عامل آخر لهذه الظاهرة هو الإحساس بالضعف وعقدة الحقارة الناتجة عن الفشل. والأفراد الفاشلون من أجل أن يغطوا على فشلهم يلجأون إلى الفخر والمباهات ولذلك ورد عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) قال : «ما من رجل تكبر أو تجبّر إلاّ لذلة وجدها في نفسه» (1) .

وعن الإمام محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) قال :

«ثلاثة من عمل الجاهلية : الفخر بالأنساب ، والطعن بالأحساب والإستسقاء بالأنواء (طلب الماء بواسطة النجوم) » (2) .

وعن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال : «أهلك النّاس اثنان : خوف الفقر ، وطلب الفخر» (3) .

والحق أنّ أهم عوامل الحرص والبخل والخلود إلى الدنيا والمنافسات المخربة ، وكثير من المفاسد الإجتماعية هو هذا الخوف الوهمي من الفقر والتفاخر والتعالي بين الأفراد والاُمم والقبائل.

ولذا ورد عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «ما أخشى عليكم الفقر ولكن أخشى عليكم التكاثر» (4) .

«التكاثر» كما أشرنا يعني في الأصل التفاخر ، ولكنّه يعني أحياناً حبّ الاستزادة من المال وجمعه ، كما ورد في الحديث عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال :

«التكاثر في الأموال : جمعها من غير حقّها ، ومنعها من حقها ، وشدّها في الأوعية» (5)

هذا البحث الموسّع نختمه بحديث عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في تفسير (ألهاكم التكاثر) قال :

«يقول ابن آدم : مالي مالي ; وما لَكَ من مالِكَ إلاّ ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت» (6) .

نعم ، حقّاً لا يعود على الإنسان شيء من ماله الذي جمعه وعدده ، وتساهل ـ أحياناً ـ في حلاله وحرامه ، إلاّ ما يأكل ويشرب ويلبس ، أو ما ينفقه في سبيل اللّه وما ينفقه على الإحتياجات الشخصية قليل ، فما أفضل أن يزيد حظه من ماله بالإنفاق!

_______________________

1. اُصول الكافي ، ج2 ، ص236 : باب الكبر ، ح 17.

2.  بحار الأنوار ، ج 73 ، ص291,ح15.

3 ـ المصدر السابق ,  ص290 ، ح12.

4. تفسير الدر المنثور ، ج6 ، ص387.

5.  نور الثقلين ، ج5 ، ص662 ، ح8.

6.  صحيح مسلم ، نقلاً عن تفسير مجمع البيان ، ج10 ، ص534




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .