أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2022
1466
التاريخ: 28-2-2022
1770
التاريخ: 26-7-2016
2384
التاريخ: 26-7-2016
19365
|
هذه التربية أهم وأخطر من التربية الجسمية؛ لأن الإنسان يمتاز عن الحيوان بعقله لا بجسمه فكثير من الحيوانات أعظم منه جسما وأشد منه قوة، وهو يستطيع التغلب عليها وتجنب أذاها وإخضاعها له بعقله ودهائه.
وليس العقل تلك الكتلة من الأعصاب الموجود داخل عظام الجمجمة والتي يسمونها الدماغ ولكن الدماغ ضروري لحياة الإنسان ولقيام أعضائه بوظائفها، ولجعله قادرا على الحس والشعور والتعلم كضرورة القلب لحياة الجسم ونسبة العقل إلى الدماغ كنسبة الرؤية إلى العين ونسبة الحركة إلى اليد، فالعقل نتيجة خاصية جعلها الله في الدماغ ,يفارق الإنسان سائر البهائم، وهو الذي يستعد به لقبول العلوم النظرية وتدبير الصناعات الخلفية الفكرية, به يعرف عواقب الامور.
ولا تعني التربية العقلية نمو الدماغ, فنموه مرتبط بنمو الجسم وهو مع نموه وزيادة حجمه لا تتكاثر خلاياه ولا تتجدد طيلة الحياة، فالخلايا العصبية تتكون أثناء فترة الحمل, والإنسان جنين في بطن أمه, وتبقى تقوم بوظائفها حتى يعتريها الضمور والتلف في فترة الهرم والشيخوخة، ولكن التربية العقلية تتصرف إلى الذكاء وزيادة القدرة على التفكير والإبداع وجعل الإنسان أكثر علما ومعرفة، وجعله يزداد خبرة ومهارة، للقيام بمهمته في الحياة على اكمل وجه .
والقدرات العقلية للإنسان تنمو بالتعلم والتدريب وبالاطلاع والتفكير، ويمكن لعلماء النفس قياس الذكاء وملاحظة ارتفاعه بالتربية المناسبة، كما يمكن لغيرهم قياس طول القامة وملاحظة زيادتها في فترة النمو. ويجب أن تخضع المناهج التربوية للدراسة والتجربة, وأن تجعل بشكل يؤدي إلى نمو الذكاء والقدرة على التفكير، ولا تقتصر على معلومات تلقن للطلاب، ويأمرون بحفظها بدون نظر إلى حاجتهم إليها، وصلتها بالحياة التي تسعى التربية لإعدادهم لخوض غمارها.
ولقد مضى العصر الذي كان يظن فيه أن العلماء توصلوا لمعرفة كل شيء، وكانت المناهج التربوية فيه تشمل خلاصات كل العلوم، ليحفظها الطلاب، فالعلماء اصبحوا أكثر تواضعا ويقينا بان علومهم محدودة, وأن ما يجهلونه أكثر مما يعلمونه، وتتسع دائرة المجهول أمامه كلما اتسعت الدائرة التي تنطوي فيها معلوماتهم، وظروف الحياة لا تبقى على نمط واحد, بل تتغير من حين إلى آخر, وتزداد سرعة تغيرها بتقدم الحضارة ورقي المجتمع, ولذلك أصبحت التربية تسعى لجعل الإنسان يواجه الظروف المختلفة التي تمر عليه, وتجعله يكتسب مرونة وقدرة على التفكير والتكيف مع الظروف الجديدة، وإيجاد الحلول لكل المشاكل الطارئة وتجعله يبتدع طرقا جديدة, في إنجاز أعماله, ويخترع أدوات حديثة تسهل عليه مهامه، ويبتكر أجهزة معقدة تقوم بما لم يكن في الحسبان .
ولأن التفكير والعلم هما الزاد الذي يغذي العقل وينمي الذكاء فإن القرآن الكريم أمر بإعمال الفكر وتحصيل العلم, وأثنى الله فيه على العلماء المفكرين والعقلاء الباحثين الذين يفكرون في السماوات والأرض وينظرون إلى ما فيهما من أشياء محكمة الصنع, ويعلمون ما تجري عليه الحوادث من نظام دقيق؛ فيؤمنون بالله الواحد الذي خلق الكون ونظم الوجود قال سبحانه:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}[البقرة: 164] .
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}[آل عمران:190،191].
{وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ * وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}[الروم:22- 24].
وبالمقابل ذم الله المعطلين لعقولهم وحواسهم , والمتبعين لآبائهم إتباعا أعمى بدون تفكير وبغير برهان , قال سبحانه :{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}[البقرة:170].
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}[المائدة:104].
فهم لا يقبلون الحقائق ولا يهتدون بكتاب منزل, ولكنهم ضالون متكبرون, يتبعون الشيطان الذي يوردهم المهالك .
قال الله تعالى:{أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ}[لقمان:20،21].
وليس أضر على الإنسان وأخطر على الحق من اتباع الهوى وتعطيل العقل والحواس، قال سبحانه :{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا * أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}[الفرقان:44] .
ومما يدل على قيمة العلم أن الله عز وجل امتن على الإنسان بخلقه وبتعليمه القرآن والبيان أي التعبير عن الأفكار والإفصاح عن المعاني فقال:{الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}[الرحمن:1- 4].
ولعل هذا الجمع بين ذكر خلق الإنسان وتعليمه وذكر تعليمه قبل ذكر خلقه وبعده، دليل على أنه لا شأن للإنسان بغير العلم, ولا غنى له عنه .
وفوق ذلك فقد رفع الله من شأن العلماء الأتقياء، ودل على فضلهم بقوله:{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}[الزمر:9] .
وبين الرسول (صلى الله عليه و آله) المنزلة العالية للعلماء, والأجر الكبير الذي يحصلون عليه بقوله :(من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة. وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم. وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في الماء. وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وإن العلماء ورثة الأنبياء. وأن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما, ورثوا العلم, فمن أخذه أخذ بخط وافر).
وذكر رسول الله (صلى الله عليه و آله) رجلان: احدهما عابد والآخر عالم فقال:(فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، ثم قال: إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير) .
والعالم يؤجل على علمه, ويبقى ثوابه يكتب له بعد موته, ما دام الناس ينتفعون بعلمه, ويستفيدون من مخترعاته .
وعن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال:(إذا مات ابن آدم انقطع علمه إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به, أو ولد صالح يدعو له) .
والعلماء هم اشد الناس خشية لله وأوقاهم إيمانا به, بسبب ما يتوصلون إلى معرفته من الآيات الناطقة بعظمته وحكمته .
قال سبحانه :{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}[فاطر:27،28].
والعلم المذكور في هذه الآيات وغيرها لا يقتصر على القرآن وأحكام الشريعة، بل يشمل كل العلوم النافعة للإنسان .
والآية السابقة التي تضمنت خشية العلماء لله أعقبت ذكر ما يهتم به المختصون في علوم الطبيعة, كعلماء الفلك وعلماء الأجناس البشرية وعلماء طبقات الأرض والنبات والحيوان وهذا يدل على عناية الإسلام بالعلوم كلها بدون تمييز بين العلوم الدينية والعلوم الطبيعية .
وقد جعل الله العلماء شهودا على أهم قضية في العقيدة, وهي وحدانية الله عز وجل, وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، فقال:{ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[آل عمران:18] .
وجعلهم حكام على الناس يوم القيامة. قال سبحانه :{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }[الروم:55،56].
والعلماء يشفعون في الخلائق يوم القيامة ومرتبتهم بعد مرتبة الأنبياء .
عن عثمان بن عفان عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال: (يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء).
ولطالب العلم ثواب كالجهاد في سبيل الله .
قال رسول الله (صلى الله عليه و آله):(من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع).
وبلغ احترام العقل في هذا الدين أن الرسول (صلى الله عليه و آله) لم يكن يعتمد في دعوته على المعجزات التي يقف الانسان مبهوتا أمامها .
وإنما كان يدعو الناس بالحكمة ويقنعهم بالحجة, يأمرهم, بالتفكير, في هذا الوجود كلما طلبوا منه معجزة خارقة. قال تعالى:{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}[الأنعام:37،38].
فانظر كيف نقلهم من طلب المعجزة إلى التفكير في الحيوانات والطيور؛ وذلك لأن المعجزة
تدفع إلى الإذعان والخضوع بدون تعقل, والتفكير يدفع إلى عبادة الخالق القدير بفهم وقناعة.
وكان الرسول (صلى الله عليه و آله) يقابل طلبهم للمعجزات بإعلانه أنه بشر يبلغ ما يوحى إليه
لا يملك قوى خارقة, ولا يستطيع أن يفعل شيئا إلا بإذن الله. قال سبحانه: {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا}[الإسراء:90- 93] .
وكان من فضل هذا الدين على العقل أن قضى على الخرافات والأساطير، وأنقذ الناس من الجهل والضلال .
وللمحافظة على العقل، حرم الله المسكرات والمخدرات التي تشل الأعصاب وتعطل العقول، كما حرم الميسر الذي يجعل لاعبه يستسلم للمصادفات, لا يقوم بأي جهد يعود بالنفع على الفرد والمجتمع .
فالله سبحانه هو الذي وهب الناس العقول بهديه, واقتبسوا من نوره , حققوا الهدف من وجودهم والغاية من حياتهم بدون اضطراب أو انحراف, وبذلك تكتمل العقول كما اكتملت الأجسام من قبل كمالها اللائق بها , وتصبح جديرة بالتقدم والتقدير، كما قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[البقرة:247] .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|