المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الوفاء بالعهد
2024-11-05
النابذون ولاية محمد واله وراء ظهورهم لهم عذاب اليم
2024-11-05
Rise-fall Λyes Λno
2024-11-05
Fall-rise vyes vno
2024-11-05
Rise/yes/no
2024-11-05
ماشية اللحم كالميك في القوقاز Kalmyk breed
2024-11-05

مقياس النانو
2023-09-28
مهام مساعد المخرج- مرحلة ما بعد التنفيذ
17-11-2021
حجر البناء
2023-02-13
التنوع التصنيفي Taxonomic Diversity
5-6-2020
التجوية الكيميائية للكوارتز
2024-07-24
الزوج أولى بالصلاة من كل أحد.
21-1-2016


خصائص الثقافة  
  
19356   11:25 صباحاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص200-201
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

ينفرد الإنسان عن سائر المخلوقات بقدرته على صنع الثقافة والمحافظة عليها. وكل مجتمع بشري له ثقافة خاصة به تميزه عن باقي المجتمعات, وقد يحدث أن يوجد تشابه قوي بين مجتمعين, إلا أنه لا يصل إلى حد التطابق. ورغم ذلك يمكن التحدث عن خصائص عامة للثقافة تشترك فيها جميع الثقافات وهي:

1ـ الثقافة إنسانية أي خاصة بالإنسان وحده دون سائر الحيوانات , فالإنسان هو الحيوان الوحيد القادر على الاختراع والابتكار من اجل تلبية حاجاته المختلفة , وهذا يعود إلى وجود جهاز عصبي متطور عنده وقدرات عقلية متفوقة تصنع الأدوات والآلات المختلفة بالإضافة إلى وجود لغات خاصة به , وقيم تنير له الطريق .

2ـ الثقافة اجتماعية أي أنها تنشأ عن طريق الاتصال والتفاعل ما بين الأفراد في البيئة الاجتماعية , وهي مكتسبة , فالإنسان يكتسب ثقافته من مجتمعه منذ مولده عن طريق الخبرة الشخصية . ولا يوجد مجتمع دون ثقافة ولا ثقافة دون مجتمع  , وبما أن كل مجتمع يتميز بثقافة معينة محددة بزمان ومكان معين , فإنه يكتسب ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه منذ صغره , دون أن تؤثر في ذلك العوامل البيولوجية , وهكذا فإن التراث الثقافي من اختراع الإنسان , وينتقل من جيل إلى آخر , ومن فرد إلى آخر عن طريق التعليم المقصود وغير المقصود . وتعني قابلية الثقافة للانتقال أن الإنسان يستطيع أن يتخذ من إنجازات البشرية السابقة أساساً يبنى عليه الجديد , وبذلك تتقدم الحضارة ويتراكم التراث الثقافي , ولا يجبر الفرد على البدء من جديد طريق حضارته الإنسانية .ومعنى هذا أن الثقافة تتخذ طابعاً فوق الفرد وفوق المجتمعات الإنسانية , أي أنها تبقى بعد فناء الفرد والمجتمع (1).

3ـ الثقافة أفكار وأعمال : يقوم الإنسان بإقامة علاقات مع عوالم ثلاثة : المادي , والاجتماعي  والفكري أو الرمزي . وقد تمكن من التحكم في البيئة المادية وتحويلها إلى آلات وأدوات ومدارس... الخ . أي إلى أعمال انسانية , أما عالم الأفكار فقد تمكن الإنسان من اختراع نظم اللغة والتعليم والفن . كما أن الثقافة لا تتكون من مجموعة الأعمال والأفكار المنعزلة عن بعضها, وإنما تتكون من كل متداخل العناصر والقطاعات فالنظم الاقتصادية والسياسية والدينية والأخلاقية يكمل بعضها بعضاً في الثقافة الواحدة.

4ـ الثقافة متغيرة ومتصلة: تتغير ثقافة المجتمعات من وقت إلى آخر, ولكن درجة التغير وأسلوبه ومحتواه تختلف من ثقافة إلى أخرى. فقد يسير التغير ببطء شديد نتيجة عزل المجتمع وجموده أو صغره , وقد يحدث التغير بسرعة كبيرة نتيجة الانتشار الثقافي وانفتاح المجتمع وتوافر الحوافز فيه , وقد يتغير المجتمع بصورة معتدلة كما هي الحال في المجتمعات الزراعية في آسيا وافريقيا , والثقافة دائمة التغير لأنها نمو مستمر .

5ـ الثقافة متنوعة المضمون : تختلف الثقافات في مضمونها بدرجة كبيرة قد تصل احياناً إلى حد التناقض , فهناك مجتمعات تتيح نظام تعدد الزوجات, بينما مجتمعات أخرى تعتبر هذا العملية جريمة يعاقب عليها القانون . ويرجع هذا التباين في المضمون , إلى قدرة العقل البشري على اختراع الافكار والنظم المتنوعة المتعددة , ونوع الطاقة المستخدمة في المجتمع , وطبيعة البيئة الجغرافية , وحجم الجماعة الإنسانية , والقيم , ومدى الاتصال والتعاون بين الجماعات الانسانية .

6ـ الثقافة متشابهة الشكل إذا نظرنا إلى الإطار الشكلي أو الخارجي للنظم نلاحظ تشابهاً واضحاً في جميع الثقافات مهما اختلف مستواها الحضاري , ففي كل ثقافة نجد القطاعات الثلاثة : المادي والاجتماعي , والرمزي , وفي كل ثقافة هناك نظام عائلي أو اقتصادي مع اختلاف في المضمون .

7ـ الثقافة قابلة للانتشار بطرق عديدة أهمها التعليم , ويلعب دوراً مهما في عملية النقل الثقافي.

________________

1ـ محمد لبيب النجيحي , الاسس الاجتماعية للتربية , مرجع سابق ص200 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.