أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-2-2017
2489
التاريخ: 29-4-2021
2194
التاريخ: 20-7-2019
2037
التاريخ: 5-12-2016
1761
|
كانت وقعة أحد في شوال بعد بدر بسنة: اجتمعت قريش واستعدت لطلب ثأرها يوم بدر، واستعانت بالمال الذي قدم به أبو سفيان، وقالوا: لا تنفقوا منه شيئاً إلا في حرب محمد. فكتب العباس بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم بخبرهم، وبعث بالكتاب مع رجل من جهينة. فخبر رسول الله أصحابه بخبرهم، وخرج المشركون وعدتهم ثلاثة آلاف ورئيسهم أبو سفيان بن حرب. وكان رأى رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم ألا يخرج من المدينة لرؤيا رآها في منامه: أن في سيفه ثلمة وأن بعيرا يذبح له، وأنه أدخل يده في درع حصينة، وتأولها محمد أن نفرا من أصحابه يقتلون، وأن رجلاً من أهل بيته يصاب، وأن الدرع المدينة. فأشارت عليه الأنصار بالخروج، فلما لبس لباس الحرب ردت إليه الأنصار الأمر، وقالوا: لا نخرج عن المدينة. فقال: الآن وقد لبست لأمتي، والنبي إذا لبس لأمته لا ينزعها حتى يقاتل، ويفتح الله عليه. فخرج وخرج المسلمون وعدتهم ألف رجل حتى صاروا إلى أحد. ووافى المشركون فاقتتلوا قتالاً شديداً، فقتل حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله، رماه وحشي عبد لجبير بن مطعم بحربة، فسقط ومثلت به هند بنت عتبة بن ربيعة وشقت عن كبده فأخذت منها قطعة فلاكتها، وجدعت أنفه، فجزع عليه رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم جزعاً شديداً وقال: لن أصاب بمثلك، وكبر عليه خمساً وسبعين تكبيرة، وانهزم المسلمون حتى بقي رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم وما معه إلا ثلاثة نفر: علي والزبير وطلحة. وقال المنافقون: قتل محمد، ورماه عبد الله بن قمئة فأثر في وجهه واقتحم خالد بن الوليد. وكان ميسرة المشركين الثغرة، فقتل عبد الله بن جبير وجماعة من المسلمين ناشبة. كان رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم صيرهم على تلك الثغرة، ودخل عسكر رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم وفيه كانت هزيمة المسلمين. قال الله تعالى: {ذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ} [آل عمران: 153]. وعاتب الله المسلمين في آيات من كتابه. وقتل من المسلمين ثمانية وستون رجلاً، ومن المشركين اثنان وعشرون رجلاً، ثم رجع المشركون وفرق الله جمعهم. وجاء يهودي حتى وقف على باب الأطم الذي فيه النساء وكان حسان بن ثابت معهن فصاح اليهودي: اليوم بطل السحر، ثم ارتقى يصعد. فقالت صفية بنت عبد المطلب. يا حسان انزل إليه. فقال: رحمك الله يا بنت عبد المطلب، لو كنت ممن ينازل الأبطال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم أقاتل. فأخذت صفية السيف، وقيل: أخذت هراوة فضربت اليهودي حتى قتلته، ثم قالت: انزل فاسلبه. فقال: لا حاجة لي في سلبه. وروي أن رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم ضرب لصفية يومئذ بسهم، فلما كان من غد يوم أحد، نادى رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم فخرجوا على علتهم وعلى ما أصابهم من الجروح، وخرج رسول الله حتى انتهى إلى حمراء الأسد ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا، فهم الذين أجابوا الله ورسوله من بعد ما أصابهم القرح.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|