يمكن الحصول على الزيوت النباتية من عدد كبير من الأشجار او النباتات، لكن أهمها نخيل جوز الهند، وفول الصويا، ونخيل الزيت، والفول السوداني، والكتان، والقطن، وعباد الشمس، والزيتون، والسمسم، والخروع, وقد زاد الطلب على الزيوت النباتية وذلك لقلة الإنتاج من الدهون الحيوانية وعجزها عن متابعة الطلب العالمي المتزايد للدهون، ولزيادة الأغراض التي تدخل الزيوت النباتية في استخداماتها، وللتقدم التكنولوجي في وسائل استخراج الزيت من كثير من المحاصيل النباتية، ولدخول السمن الصناعي كمنافس للسمن الحيواني.

ويتفاوت الإنتاج العالمي من هذه الزيوت حسب أنواعها، لكن أهميتها التجارية تختلف من مكان لآخر، ومن نوع لآخر, وقد زاد انتاج الزيوت التي تدخل في الصناعة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وزاد انتاجه عن انتاج الزيوت الغذائية, وفيما يلي سنتناول بالدراسة بعض محاصيل الزيوت الغذائية الهامة والتي تتمثل في نخيل جوز الهند، ونخيل الزيت، والفول السوداني، وفول الصويا، والزيتون.

- نخيل جوز الهند Coconut Palm:

ينمو نخيل جوز الهند في المناطق الساحلية الرملية في الأقاليم المدارية المطيرة. وهذا النبات يمد العالم بعدد من المنتجات الغذائية كثمار جوز الهند والكوبرا (ندف جوز الهند المجفف الذي يؤخذ منه الزيت وهو غني بالبروتين) وزيت جوز الهند الذي يعتبر من اهم الزيوت النباتية، اذ انه يدخل في صناعة الأنواع الممتازة من السمن النباتي وهو يعوض النقص في منتجات الالبان والبروتين.

وشجرة جوز الهند تنتج ما بين 50 – 100 ثمرة في السنة، وتنتج نحو 450 لترا من زيت جوز الهند. وتعيش شجرة جوز الهند فترة طويلة، وتنتج عندما يبلغ عمرها نحو ست سنوات، وتحتاج لمدة سنة ليتم نضجها. وتجمع الثمار كل ثلاثة اشهر، وتقطع وينزع ليفها وقشرتها الخارجية، وتكسر الثمار الداخلية، ثم يجفف لحمها في الشمس او تسخن. وفي هذه الحالة تعرف باسم (الكوبرا) وتتراوح نسبة الزيت في الكوبرا بين 60 % الى 70 % من وزنها الكلي. وتتوقف جودة نوع الزيت على  طرق تقطيع واعداد وتجفيف وتسخين ثمار جوز الهند. وتزرع شجرة جوز الهند اما في المزارع العلمية الواسعة التي تشرف عليها الشركات التجارية والتي تستخدم الآلات، او في المزارع الاهلية التي يشرف عليها الافراد، وهي عادة تكون مزارع صغيرة تعتمد على الايدي العاملة الكثيفة.