أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-7-2019
2325
التاريخ: 12-08-2015
2160
التاريخ: 1-07-2015
1570
التاريخ: 1-07-2015
3362
|
بنظرة إجمالية إلى وضع عالم اليوم نرى طوفاناً مرعباً يهب عليه، أزاح الستار عن وجهه الحقيقي، والذي سيطرت عليه الشعارات البرّاقة كإعلان حقوق الإنسان والديمقراطية، والمنظمات الدولية المغلوبة على أمرها، وأقوياء العالم أعدّوا مخططاتهم الخطيرة للسيطرة على دول العالم الأخرى، وكشفوا عن نواياهم بكل وضوح.
والجميل أنّهم قالوا كل شيء، وبحسب المثل القائل: «آب پاك بر دست همه خوش باورها ريختند»(1).
وفي هذه المعمعة لم يبق بعد اللطف والعناية الإلهيّة ملاذ سوى إمكانية الشعب وقدرته!
فيجب على الشعب أن يكون قوياً في إرادتهِ في هذا النظام العالمي الضعيف والمسحوق!
فإذا اتّحد مسلمو العالم في هذه الظروف الصعبة واستفادوا من القدرة العظيمة (الثقافية والمادية) التي يمتلكونها لأصبحوا في مأمن من شر أصحاب النفوذ.
مضت سنوات عديدة والحديث عن وحدة المسلمين يرتفع في كل مكان، وتوالت الأخبار عن تشكيل أسبوع الوحدة، وعقدت مؤتمرات وندوات حول الوحدة، وشعارات ترفع هنا وهناك.
هذه الأمور وإن كان لها أثر إيجابي في المجالات السياسية والاجتماعية، ولكن إلى الآن لم نستطع تحقيق الوحدة المطلوبة للوقوف بوجه الطوفان العظيم.
ويمكن تلخيص ذلك في الأمور التالية:
1. الأعمال التي أنجزت لم تكن أساسية، وموضوع الوحدة لم يستطع النفوذ إلى أعماق المجتمعات الإسلاميّة، ولا إلى داخل المنظومة الفكرية، ولم يعبّأ مسلمو العالم في اتجاه واحد.
2. عمل الأعداء بشكل واسع ومخطط على بث اليأس وسوء الظن والاختلاف والنفاق في المجتمعات الإسلاميّة، كما يتجلّى ذلك ممّا ينقل من أخبار، ورصدوا لها أموالاً طائلة لتحقيق ذلك، وعبّأوا المتطرفين والمتعصبين من الطرفين لتنفيذ مخططاتهم المشؤومة، ومن جملتها:
أ) تنقل بعض الأخبار الموثّقة أخيراً عن قيام السلفيين المتعصبين بطبع عشرة ملايين كتاب لنشر الفتنة والتفرقة وتوزيعها على الحجاج.
والحج الذي يفترض أن يكون عامل وحدة بين المسلمين في العالم جعلوه عامل فرقة بينهم، وهذا العمل يتكرر كل سنة وللأسف.
ب) يبذل الخطباء الوهابيون المتعصبون جهداً كبيراً في أيّام الحج والعمرة في بث جميع أشكال السموم لإيجاد حالة النفاق، و... اننا نرى حملاتهم ضد الشيعة أخذت في الاتساع والزيادة.
ج) لا يخفى على أحد عمليات جيش الصحابة المتكررة بين الحين والآخر والتي تستهدف قتل الأبرياء والمظلومين المستضعفين، والأكثر يشاعة من ذلك هو الافتخار والابتهاج بعمليات القتل والاغتيال.
د) ومن الأعمال الخطيرة التي يقومون بها هو تحريك بعض العناصر المتشددة مثل: حركة طالبان من قبل الاستخبارات الأمريكية ـ طبقاً لبعض الوثائق الموجودة ـ لتشويه صورة الإسلام وإظهاره بصورة وحشيّة وخشنة لا رحمة فيه، وبعيداً عن العلم والمعرفة من جهة، ومن جهة أخرى لإيجاد الفرقة والفتنة بين صفوف المسلمين، مع أنّ هؤلاء الذين ترعرعوا في أحضان الاستخبارات والسياسة الغربية بدأوا بالخروج عن سيطرتهم، لتحل عليهم المصيبة واللعنة من الذين ربوهم وأمدوهم ليدفعوا ضريبة ما صنعوه.
3. تقصير بعض الساسة الإسلاميين حيث قدموا مصالحهم الشخصية والمحدودة على المصالح العامة للعالم الإسلامي، وهذا أحد العوامل التي حالت دون تحقيق الأهداف الأساسية للوحدة.
وعلى سبيل المثال: أقامت بعض الدول الإسلاميّة ـ المعروفة ـ علاقات تعاون حميمة مع الكيان الصهيوني في المجال السياسي والاقتصادي; لتحقيق بعض المصالح المحدودة والصغيرة، وهي مكشوفة للجميع، بل وصل الأمر إلى القيام بالمناورات العسكرية المشتركة!
وعلى كلّ حال فالمجال المتاح لعلماء الإسلام هو التذكير بالعواقب السيئة لهذه الإشتباهات، وإنّ تلك السياسات المدمرة والعنيفة لن تدع أي دولة إسلاميّة أو أي فريق إسلامي في أمان وراحة، وإنّ طرح هذه المسائل الطائفية بشكل واضح وشفاف قدر الإمكان سيفوت الفرصة على الأعداء في نشر سمومهم، ويقف بوجه بث عدم الثقة وسوء الظن من قبل بعض المجموعات المتشددة والمتعصبة من كلا الطرفين.
________________
1. ومعناه: أنّ إفصاحهم عن مخططاتهم قد أتم الحجّة على الجميع (مثل فارسى).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|