أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2017
4641
التاريخ: 10-2-2017
5002
التاريخ: 14-2-2017
5999
التاريخ: 5-2-2017
12972
|
قال تعالى : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء : 82] .
{أفلا يتدبرون القرآن} أي أفلا يتفكر اليهود والمنافقون في القرآن ، إذ ليس فيه خلل ، ولا تناقض ، ليعلموا أنه حجة . وقيل : ليعلموا أنهم لا يقدرون على مثله ، فيعرفوا أنه ليس بكلام أحد من الخلق . وقيل : ليعرفوا اتساق معانيه ، وائتلاف أحكامه وشهادة بعضه لبعض ، وحسن عباراته . وقيل : ليعلموا كيف اشتمل على أنواع الحكم من أمر بحسن ، ونهي عن قبيح ، وخبر عن مخبر صدق ، ودعاء إلى مكارم الأخلاق ، وحث على الخير والزهد ، مع فصاحة اللفظ ، وجودة النظم ، وصحة المعنى ، فيعرفوا أنه خلاف كلام البشر .
والأولى أن تحمل على الجميع لان من تدبر فيه علم جميع ذلك {ولو كان من عند غير الله} أي كلام غير الله : أي لو كان من عند النبي ، أو كان يعلمه بشر كما زعموا {لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} قيل فيه أقوال أحدها : إن معناه لوجدوا فيه اختلاف تناقض من جهة حق وباطل ، عن قتادة ، وابن عباس . والثاني : اختلافا في الإخبار عما يسرون . عن الزجاج . والثالث : من جهة بليغ ومرذول ، عن أبي علي .
والرابع : تناقضا كثيرا ، عن ابن عباس .
وذلك أن كلام البشر إذا طال ، وتضمن من المعاني ما تضمنه القرآن ، لم يخل من التناقض في المعاني والاختلاف في اللفظ ، وكل هذه المعاني منفي عن كلام الله كما قال : {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} وهذه الآية تضمنت الدلالة على معان كثيرة . منها : بطلان التقليد ، وصحة الاستدلال في أصول الدين ، لأنه دعا إلى التفكر والتدبر ، وحث على ذلك . ومنها : فساد قول من زعم أن القرآن لا يفهم معناه إلا بتفسير الرسول من الحشوية ، وغيرهم ، لأنه حث على تدبره ليعرفوه ويتبينوه ومنها : إنه لو كان من عند غيره لكان على وزان كلام عباده ، ولوجدوا الاختلاف فيه . ومنها : إن المتناقض من الكلام ، لا يكون من فعل الله ، لأنه لو كان من فعله ، لكان من عنده ، لا من عند غيره ، والاختلاف في الكلام ، يكون على ثلاثة أضرب : اختلاف تناقض ، واختلاف تفاوت ، واختلاف تلاوة : واختلاف التفاوت يكون في الحسن والقبح ، والخطأ والصواب ، ونحو ذلك ، مما تدعو إليه الحكمة ، وتصرف عنه ، وهذا الجنس من الاختلاف لا يوجد في القرآن البتة ، كما لا يوجد اختلاف التناقض .
وأما اختلاف التلاوة : فهو ما يتلاوم في الجنس ، كاختلاف وجوه القرآن ، واختلاف مقادير الآيات والسور ، واختلاف الأحكام في الناسخ والمنسوخ ، فذلك موجود في القرآن ، وكله حق ، وكله صواب ، واستدل بعضهم بانتفاء التناقض عن القرآن على أنه من فعل الله ، بأن قال : لو لم يكن ذلك دلالة لما أخبرنا الله به ، ولو لم يخبر بذلك ، لكان لقائل أن يقول إنه يمكن أن يتحفظ في الكلام ، ويهذب تهذيبا لا يوجد لذلك فيه شيء من التناقض . وعلى هذا فلا يمكن أن يجعل انتفاء التناقض جهة إعجاز القرآن إلا بعد معرفة صحة السمع ، وصدق النبي .
__________________________
1. مجمع البيان ، ج3 ، ص 141-142 .
اليهود وإعجاز القرآن :
{ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ولَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً } .
عند تفسير الآية 23 - 25 من سورة البقرة ، المجلد الأول ص 65 ، فقرة « سر الإعجاز في القرآن » تعرضنا لهذا السر على سبيل الإجمال ، لأن التفصيل يستغرق كتابا في حجم هذا المجلد . . وبعد ان مضينا في التفسير اكتشفنا أسرارا لإعجاز القرآن لم يتنبه إليها من سبق من علماء المسلمين ، حتى الذين ألفّوا كتبا خاصة في إعجاز القرآن ، وما كان هذا عن قصور أو تقصير منهم . . حاشا ، ولكن كتاب اللَّه لا تنقضي أسراره وعجائبه : {قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي ولَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً} [الكهف : 110 ] .
وقد أصاب من هذه الكلمات كل بقدر ما أسعفه عصره ومواهبه ، فان الزمان عنصر فعال في الكشف عن معاني القرآن وأسراره ، قال ابن عباس : « في القرآن معان سوف يفسرها الزمان » . ومن هذه المعاني ما أومأت إليه الآية 53 من هذه السورة : { أَمْ لَهُمْ - أي لليهود - نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً } . وذكرنا عند تفسيرها وتفسير الآية 46 من السورة نفسها تنبؤ القرآن بفظائع اليهود وجرائمهم إذا ملكوا ، وبعد نيف وثلاثة عشر قرنا تحقق هذا التنبؤ ، وهذا دليل قاطع على نبوة محمد (صلى الله عليه وآله) وصدق رسالته . . وهذا هو الإعجاز الذي أردناه من قولنا : لم يتنبه إليه العلماء والمفسرون ، لأن اليهود كانوا آنذاك أذلاء محكومين ، لا نصيب لهم من الملك في فلسطين ولا في غيرها .
ومن جملة الأدلة على ان القرآن وحي من اللَّه قوله تعالى : { ولَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً } من هذا الاختلاف عدم التناسق والتناسب في أقوال البشر أسلوبا وتفكيرا . . . فما من عالم أو أديب أو أي إنسان إلا ويختلف قوة وضعفا في تعبيره وتفكيره ، أما القرآن فهو على مستوى واحد في بلاغة أسلوبه ، وعظمة معانيه .
والسر ان للإنسان ظروفا وحالات تختلف وتتغير من حين إلى حين ، بل من لحظة إلى لحظة ، وهو تابع لها يتقلب بحسبها ، ولا ينفك تغيره عن تغيرها بحال . وفي قوله تعالى : { كَثِيراً } إشارة إلى ان تقلَّب الإنسان مع ظروفه لا يبلغه الحصر ، وهذا الاختلاف يفسر لنا التفاوت في أسلوب الإنسان وتفكيره ، أما الذات القدسية فإنها هي هي متوحدة في كل شيء أزلا وأبدا ، لا تتبدل بالأحوال ، ولا تتغير بالظروف : « وكيف يجري على اللَّه ما هو أجراه ، ويعود فيه ما هو أبداه ، ويحدث فيه ما هو أحدثه ؟ . إذن ، لتفاوتت ذاته ، وتجزأ كنهه » . كما قال الإمام علي (عليه السلام) . وهذا وحده يفسر لنا التناسق والتناسب في كتاب اللَّه أداء ومضمونا من ألفه إلى يائه .
___________________________
1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 389-390 .
قوله تعالى { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ } الآية تحضيض في صورة الاستفهام التدبير هو أخذ الشيء بعد الشيء وهو في مورد الآية التأمل في الآية عقيب الآية أو التأمل بعد التأمل في الآية لكن لما كان الغرض بيان أن القرآن لا اختلاف فيه وذلك إنما يكون بين أزيد من آية واحدة كان المعنى الأول أعني التأمل في الآية عقيب الآية هو العمدة وإن كان ذلك لا ينفي المعنى الثاني أيضا .
فالمراد ترغيبهم أن يتدبروا في الآيات القرآنية ويراجعوا في كل حكم نازل أو حكمة مبينة أو قصة أو عظة أو غير ذلك جميع الآيات المرتبطة به مما نزلت مكيتها ومدينتها ومحكمها ومتشابهها ويضموا البعض إلى البعض حتى يظهر لهم أنه لا اختلاف بينها فالآيات يصدق قديمها حديثها ويشهد بعضها على بعض من غير أن يكون بينها أي اختلاف مفروض لا اختلاف التناقض بأن ينفي بعضها بعضا أو يتدافعا ولا اختلاف التفاوت بأن يتفاوت الآيتان من حيث تشابه البيان أو متانة المعاني والمقاصد بكون البعض أحكم بيانا وأشد ركنا من بعض كتابا متشابها مثاني تقشعر منه الجلود .
فارتفاع هذه الاختلافات من القرآن يهديهم إلى أنه كتاب منزل من الله وليس من عند غيره إذ لو كان من عند غيره لم يسلم من كثرة الاختلاف وذلك أن غيره تعالى من هذه الموجودات الكونية ولا سيما الإنسان الذي يرتاب أهل الريب أنه من كلامه كلها موضوعة بحسب الكينونة الوجودية وطبيعة الكون على التحرك والتغير والتكامل فما من واحد منها إلا أن امتداد زمان وجوده مختلف الأطراف متفاوت الحالات.
ما من إنسان إلا وهو يرى كل يوم أنه أعقل من أمس وأن ما ينشئه من عمل أو صنعة أو ما أشبه ذلك أو يدبره من رأي أو نظر أو نحوهما أخيرا أحكم وأمتن مما أتى به أولا حتى العمل الواحد الذي فيه شيء من الامتداد الوجودي كالكتاب يكتبه الكاتب والشعر يقوله الشاعر والخطبة يخطبها الخطيب وهكذا يوجد عند الإمعان آخره خيرا من أوله وبعضه أفضل من بعض .
فالواحد من الإنسان لا يسلم في نفسه وما يأتي به من العمل من الاختلاف ، وليس هو بالواحد والاثنين من التفاوت والتناقض بل الاختلاف الكثير ، وهذا ناموس كلي جار في الإنسان وما دونه من الكائنات الواقعة تحت سيطرة التحول والتكامل العامين لا ترى واحدا من هذه الموجودات يبقى آنين متواليين على حال واحد بل لا يزال يختلف ذاته وأحواله.
ومن هنا يظهر وجه التقييد بالكثير في قوله : { اخْتِلافاً كَثِيراً } فالوصف وصف توضيحي لا احترازي ، والمعنى : لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا وكان ذلك الاختلاف كثيرا على حد الاختلاف الكثير الذي في كل ما هو من عند غير الله ، وليس المعنى أن المرفوع من القرآن هو الاختلاف الكثير دون اليسير.
وبالجملة لا يلبث المتدبرون أن يشاهد أن القرآن كتاب يداخل جميع الشئون المرتبطة بالإنسانية من معارف المبدأ والمعاد والخلق والإيجاد ، ثم الفضائل العامة الإنسانية ، ثم القوانين الاجتماعية والفردية الحاكمة في النوع حكومة لا يشذ منها دقيق ولا جليل ، ثم القصص والعبر والمواعظ ببيان دعا إلى مثلها أهل الدنيا ، وبآيات نازلة نجوما في مدة تعدل ثلاثا وعشرين سنة على اختلاف الأحوال من ليل ونهار ، ومن حضر وسفر ، ومن حرب وسلم ، ومن ضراء وسراء ، ومن شدة ورخاء ، فلم يختلف حاله في بلاغته الخارقة المعجزة ، ولا في معارفه العالية وحكمه السامية ، ولا في قوانينه الاجتماعية والفردية ، بل ينعطف آخره إلى ما قر عليه أوله ، وترجع تفاصيله وفروعه إلى ما ثبت فيه أعراقه وأصوله ، يعود تفاصيل شرائعه وحكمه بالتحليل إلى حاق التوحيد الخالص ، وينقلب توحيده الخالص بالتركيب إلى أعيان ما أفاده من التفاصيل ، هذا شأن القرآن.
والإنسان المتدبر فيه هذا التدبر يقضي بشعوره الحي ، وقضائه الجبلي أن المتكلم بهذا الكلام ليس ممن يحكم فيه مرور الأيام والتحول والتكامل العاملان في الأكوان بل هو الله الواحد القهار.
وقد تبين من الآية ( أولا ) : أن القرآن مما يناله الفهم العادي. و ( ثانيا ) : أن الآيات القرآنية يفسر بعضها بعضا. و ( ثالثا ) : أن القرآن كتاب لا يقبل نسخا ولا إبطالا ولا تكميلا ولا تهذيبا ، ولا أي حاكم يحكم عليه أبدا ، وذلك أن ما يقبل شيئا منها لا مناص من كونه يقبل نوعا من التحول والتغير بالضرورة ، وإذ كان القرآن لا يقبل الاختلاف فليس يقبل التحول والتغير فليس يقبل نسخا ولا إبطالا ولا غير ذلك ، ولازم ذلك أن الشريعة الإسلامية مستمرة إلى يوم القيامة .
_________________________
1. تفسير الميزان ، ج5 ، ص 16-18 .
خلوّ القرآن من الاختلاف دليل حي على إعجازه :
هذه الآية تخاطب المنافقين وسائر الذين يرتابون من حقيقة القرآن المجيد ، وتطلب منهم ـ بصيغة السؤال ـ أن يحققوا في خصائص القرآن ليعرفوا بأنفسهم أنّ القرآن وحي منزل ، ولو لم يكن كذلك لكثر فيه التناقض والاختلاف ، وإذا تحقق لديهم عدم وجود الاختلاف ، فعليهم أن يذعنوا أنّه وحي من الله تعالى .
والتّدبر من مادة «دبر» وهو مؤخر الشيء وعاقبته «والتدبر» المطلوب في هذه الآية هو البحث عن نتائج آثار الشيء ، والفرق بين التدبر والتفكر هو أنّ الأخير يعني التحقيق في علل وخصائص الموجود ، أمّا التدبر فهو التحقيق في نتائجه وآثاره.
ونستدل من هذه الآية على عدّة أمور :
١ـ إنّ الناس مكلّفون بالبحث والتحقيق في أصول الدين والمسائل المشابهة لها، مثل صدق دعوى النّبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وحقانية القرآن ، وأن يتجنّبوا التقليد والمحاكاة في مثل هذه الحالات .
٢ـ إنّ القرآن ـ خلافا لما يظن البعض ـ قابل للفهم والإدراك للجميع ، ولو كان على غير هذه الصورة لما أمر الله بالتدبر فيه .
٣ـ أحد الأدلة التي تثبت أنّ القرآن حقّ ، وأنّه منزل من الله الحكيم العليم خلوه المطلق من كل تناقض أو اختلاف .
ولتوضيح هذه الحقيقة نقول : الجوانب الروحية للإنسان تتغير باستمرار ، «قانون التكامل» ـ في الظروف العادية الخالية من الأوضاع الاستثنائية ـ يستوعب الإنسان وجوانبه الروحية وأفكاره ، وبمرور الأيّام يتغير بموجب هذا القانون كلام الإنسان وفكره وأحاديثه .
لو أمعنا النظر فيما يكتبه الكتاب ، لما وجدنا مؤلفات الكاتب الواحد على نمط واحد ، بل أن بداية كل كتاب تختلف أيضا عن نهايته .
هذا التغيير يزداد سرعة حين يعيش الإنسان في خضم أحداث كبرى كالتي تصاحب إرساء قواعد ثورة فكرية واجتماعية وعقائدية شاملة ، الشخص الذي يعيش مثل هذه التحولات الاجتماعية الكبرى لا يستطيع أن يسيطر على وحدة كلامه ، ولا يمكنه أن يوجد انسجاما كاملا في أقواله ، خاصّة إذا كان هذا الشخص غير متعلم ، وكان ناشئا في بيئة اجتماعية متخلفة.
والقرآن كتاب نزل خلال مدّة (٢٣) عاما بحسب ما يحتاجه الناس من تربية وتوجيه في الظروف المختلفة ، وموضوعات القرآن متنوعة ، فهو لا يشبه كتابا عاديا متخصصا في بحث اجتماعي أو سياسي أو فلسفي أو حقوقي أو تاريخي ، بل هو يتحدث تارة عن التوحيد وأسرار الخليقة ، وتارة يطرح القوانين والأحكام والآداب والسنن ، وتارة يقص علينا أخبار الأمم السابقة ، وتارة يتناول المواعظ والنصائح والعبادات وارتباط العبد بخالقه .
وكما يقول (غوستاف لوبون) : القرآن ـ كتاب المسلمين السماوي ـ لا يقتصر على التعاليم الدينية ، بل يتناول ـ أيضا ـ الأحكام السياسية والاجتماعية للمسلمين .
مثل هذا الكتاب ـ بهذه الخصائص ـ لا يمكن أن يكون ـ عادة ـ خاليا من التناقض والتضاد والاختلاف والتأرجح ، أمّا حين نرى هذا الكتاب ـ مع كل ذلك ـ متناسقا متوازنا في آياته خاليا من كل تضاد واختلاف نستطيع أن نفهم ـ بوضوح ـ أنّ هذا الكتاب ليس وليد فكر بشري ، بل هو من قبل الله تعالى ، كما تذكر الآية الكريمة أعلاه .
__________________________
1. تفسير الأمثل ، ج3 ، ص 222-223 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|