أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2020
1046
التاريخ: 8-10-2018
1302
التاريخ: 2024-10-28
314
التاريخ: 10-10-2016
1169
|
قال تعالى {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238] فقد فسر القيام هنا بالقيام للصلاة.
وعن الإمام الصادق (عليه السّلام ) في تفسير قوله تعالى {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ } [آل عمران: 191] أنّه قال: الصحيح يصلي قائما و قاعدا، و المريض يصلي جالسا، «وَ عَلىٰ جُنُوبِهِمْ» الذي يكون أضعف من المريض الذي يصلي جالسا. و عنه أيضا أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) قال: من لم يقم صلبه في الصلاة، فلا صلاة له.
وقال الإمام الصادق (عليه السّلام ) : يصلي المريض قائما، فإن لم يقدر على ذلك صلى جالسا، فإن لم يقدر صلى مستلقيا، يكبر ثم يقرأ، فإذا أراد الركوع غمض عينيه، ثم سبح، فإذا سبح فتح عينيه، فيكون فتح عينيه رفع رأسه من الركوع، فإذا أراد ان يسجد غمض عينيه، ثم سبح، فإذا سبح فتح عينيه، فيكون فتح عينيه رفع رأسه من السجود، ثم يتشهد، و ينصرف.
الفقهاء:
أجمعوا على أن القيام واجب حال الإحرام و القراءة الواجبة، و ان بعضه ركن تبطل الصلاة بتركه سهوا، و بعضه الآخر ليس بركن لا تبطل الصلاة بدونه إلّا عمدا، و الركن منه هو الجزء المقارن لتكبيرة الإحرام، و الجزء المتصل بالركوع، بحيث يكون الركوع عن قيام، و ما عدا هذين الجزأين يجب لا على سبيل الركنية، فلو افترض أنّه كبر للإحرام، و هو قائم، ثم هوى إلى الركوع سهوا دون ان يقرأ الفاتحة أو السورة أو هما معا صحت صلاته، مع العلم بأنه ترك الوقوف الواجب حال القراءة. و السر أن المتروك ليس بجزء. أمّا إذا كبر للإحرام جالسا، أو ركع لا عن قيام، كما لو كان جالسا، و نهض إلى حد الركوع فقط، فقد بطلت الصلاة، حتى و لو كان ذلك نسيانا لا قصدا: و السر ركنية هذا الجزء الخاص من القيام.
ويكون القيام مستحبا حين القنوت، و تكبير الركوع، و بكلمة ان حكم الركوع وجوبا و استحبابا تابع لحكم ما يأتي به المصلي، و هو قائم. و اجمع الفقهاء على أن صلاة النافلة تجوز عن قعود، مع القدرة على القيام، و لكن القيام أفضل.
ويشترط في القيام، الانتصاب و الاستقرار، و عدم الاعتماد على شيء حال الوقوف إلّا لضرورة، فيجوز له أن يعتمد على الحائط أو العصا ان عجز عن الاستقلال، و ان عجز حتى عن الاعتماد صلى منحنيا إن أمكن، و إلّا فقاعدا، و إلّا فمضطجعا على جانبه الأيمن مستقبلا القبلة بمقاديم بدنه، تماما كالموضوع في اللحد، و إلّا فمستلقيا على قفاه و رأسه إلى الشمال، و باطن رجليه إلى القبلة، كالمحتضر. و كل حال من هذه الحالات مقدم على ما يليه، فالقيام مقدم على الجلوس، و الجلوس مقدم على الاضطجاع، و الاضطجاع مقدم على الاستلقاء.
وكل من المضطجع و المستلقي يومئ إلى السجود و الركوع، و من استطاع الوقوف، و تعذر عليه الركوع و السجود وقف وأومأ إليهما.
وان دل هذا الاهتمام بالصلاة على شيء، فإنما يدل على أن الإنسان في جميع حالاته يجب أن يكون مع اللّه سبحانه ذاكرا له غير ناس لأمره و نهيه، كي لا يبطر و يطغى، و يتجرأ على المعاصي و الموبقات، و لو اكتفى اللّه من الناس بشهادة أن لا إله إلّا اللّه محمد رسول اللّه لدرس الدين، و صار القرآن و تعاليم الرسول نسيا منسيا، و بالرغم من تكرار الصلوات نرى ما نرى من هذه المنكرات، فكيف بدونها.
قال الإمام الصادق (عليه السّلام ) : ان الناس لو تركوا بغير تذكير، و لا تنبيه بالنبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) لكانوا على ما كان عليه الأولون، فإنهم كانوا قد اتخذوا دينا، و وضعوا كتبا و دعوا أناسا إلى ما هم عليه، و قتلوهم، فدرس أمرهم، و ذهب حين ذهبوا، و أراد تعالى أن لا ينسيهم ذكر محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) ففرض عليهم الصلوات يذكرونه كل يوم خمس مرات ينادون باسمه، و يعبدونه - أي يعظمونه - بالصلاة و ذكر اللّه ، لكيلا يغفلوا عنه، فينسونه و يدرس ذكره.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|