الخير من النور والشر من الظلمة و زروان هو الله تعالى (اعتقاد المجوس) |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2016
![]()
التاريخ: 18-11-2016
![]()
التاريخ: 18-11-2016
![]()
التاريخ: 18-11-2016
![]() |
[نص الشبهة]
(يعد المجوس) ثنويّة، يقولون بالنور والظلمة، يسندون الخير إلى النور، والشرّ إلى الظلمة، ويقولون: إنّ الأجساد من الظلمة، والأرواح من النور، والشرور الواقعة من الإنسان فهي من الجسد والخيرات من الروح كلّ ذلك بالإيجاب، إلّا أنّهم يثبتون نورا أعظم يسمّونه زروان وهو اللّه تعالى، ويقولون انّ الظلمة هي الشيطان، فمنهم من قال بقدم الشيطان، ومنهم من قال بحدوثه وإنّه حدث عن فكرة رديّة عرضت لزروان أو شكّ شكّه.
[جواب الشبهة]
والرّدّ عليهم يضاهي الردّ على الثنويّة بأن نقول: النور والظلمة جسمان... فكيف يكونان قديمين؟
ونقول لمن قال: إنّ الشيطان محدث، وانّه حدث عن فكرة زروان وإنّ الشيطان إذا كان شرّيرا بطبعه الموجب للشرّ فيجب أن يكون الشرّ صادرا من زروان. وهذا بخلاف مذهبهم ولا ينقلب هذا علينا في قولنا: إنّ اللّه تعالى خلق الشيطان، لأنّ الشيطان عندنا مختار، وإنّما يفعل الشرّ بسوء اختياره بخلاف ما يقوله المجوس، لأنّهم يقولون: الشيطان موجب للشرّ.
ونقول لهم: على قولهم: إنّ الشرّ من الجسد والخير من الروح، إنّا قد رأينا الجسد، إذا فارقته الروح لا يصدر منه البتة شرّ، وإذا كان فيه الروح تصدر منه شرور كثيرة كالسرقة والكذب والنميمة وقتل النفوس، فيجب أن تضيفوا هذه الشرور إلى الروح، أو تشركوا بين الروح والجسد في إضافة الشرّ إليهما، وهذا كلام أورده أبو الهذيل على ميلاس المجوسيّ.
فقال ميلاس: الجسد إذا فارقته الروح ينتن ويصير جيفة، تنفر عنها الطباع، ولا شكّ في أنّ هذا شرّ.
فأجابه أبو الهذيل بأن قال: أيهما أشر؟ هذا النتن الذي يمكن الإنسان أن يدفع أذيته عن نفسه بوجوه، كالقبض على أنفه، أو البعد عنه أو مواراته في التراب كما هو مشروع، ثمّ والنتن يزول بعد أيّام ولا يبقى له أثر؟ أم الشرور التي كانت تقع منه عند ما كان فيه الروح من الظلم والقتل والنميمة والكذب إلى غيرها من الشرور.
و نقول لهم: يلزمكم أيضا قبح الأمر والنهي والمدح والذمّ مثل لزومه لإخوانكم الثنويّة لأنّ الموجب لا يحسن أمره ونهيه ولا مدحه ولا ذمّه.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
مؤسسة وارث الخيرية التابعة للعتبة الحسينية تفتح أبوابها لطلبة الجامعات للتطوع في مرافقة الأطفال المصابين بالسرطان خلال رحلتهم العلاجية
|
|
|