أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-01-2015
3701
التاريخ: 1-5-2016
3288
التاريخ: 29-01-2015
3418
التاريخ: 30-01-2015
3372
|
روى نصر عن عبد الرحمن بن جندب قال لما اقبل علي (عليه السلام) من صفين اقبلنا معه قال نصر ورجع أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الكوفة فاخذ طريقا غير الطريق الذي اقبلنا فيه فقال آئبون عابدون لربنا حامدون اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في المال والأهل ثم اخذ بنا طريق البر على شاطئ الفرات حتى انتهينا إلى هيت واخذنا على صندوداء فخرج الأنماريون بنو سعيد بن خريم واستقبلوه فعرضوا عليه النزول فلم يقبل فبات بها ثم غدا حتى جزنا النخيلة ورأينا بيوت الكوفة فإذا شيخ في ظل بيت عليه اثر المرض فقال له علي (عليه السلام) ما لي أرى وجهك منكسفا أ من مرض قال نعم قال لعلك كرهته قال ما أحب أنه يعتري قال أ ليس احتسبت بالخير فيما أصابك منه قال بلى قال ابشر برحمة ربك وغفران ذنبك من أنت قال انا صالح بن سليم من بني سلامان والجوار والدعوة في بني سليم بن منصور قال سبحان الله ما أحسن اسمك واسم أبيك واسم اعدادك ومن اعتزيت إليه ، ما يقول الناس فيما كان بيننا وبين أهل الشام ؟
قال منهم المسرور وأولئك أغنياء الناس ومنهم المكبوت الآسف وأولئك نصحاء الناس لك فقال صدقت جعل الله ما كان من شكواك حظا لسيئاتك فان المرض لا اجر فيه ولكن لا يدع للعبد ذنبا الا حطه انما الأجر في القول باللسان والعمل باليد والرجل وإن الله عز وجل يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من عباده الجنة ثم مضى فلقيه عبد الله بن وديعة الأنصاري فقال ما سمعت الناس يقولون في امرنا هذا ؟ قال منهم المعجب به ومنهم الكاره له والناس كما قال الله تعالى ولا يزالون مختلفين قال ما يقول ذوو الرأي قال يقولون إن عليا كان له جمع عظيم ففرقه وحصن حصين فهدمه فمتى يبني مثل ما هدم ومتى يجمع مثلما فرق فلو أنه كان مضى بمن أطاعه إذ عصاه من عصاه فقاتل حتى يظهره الله أو يهلك كان ذلك هو الحزم ، فقال انا هدمت أم هم هدموا ، وانا فرقت أم هم تفرقوا ؟ وأما قولهم لو أنه مضى بمن أطاعه إذ عصاه من عصاه فوالله إن كنت سخي النفس بالدنيا طيب النفس بالموت ، ولقد هممت بالاقدام فنظرت إلى هذين قد استقدماني يعني الحسن والحسين فعلمت انهما إن هلكا انقطع نسل محمد (صلى الله عليه واله) من هذه الأمة ؛ ثم مضى حتى جزنا دور بني عوف فإذا نحن بقبور سبعة أو ثمانية عن ايماننا فسال عنها فقيل له إن خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك فاوصى أن يدفن في الظهر فدفن الناس حوله فترحم عليه وأثنى عليه ثم اقبل حتى دخل سكة الثوريين ثور همدان فسمع البكاء ، فقال ما هذه الأصوات قيل هذا البكاء على من قتل بصفين ، قال اما اني شهيد لمن قتل منهم صابرا محتسبا بالشهادة ، ثم مر بالشباميين فسمع رنة شديدة فخرج إليه حارب بن شرحبيل الشبامي .
فقال علي : أ يغلبكم نساؤكم أ لا تنهونهن عن هذا الصياح والرنين ، فقال يا أمير المؤمنين لو كانت دارا أو دارين أو ثلاثا قدرنا على ذلك ولكن من هذا الحي ثمانون ومائة قتيل فليس من دار الا وفيها بكاء ، اما نحن معاشر الرجال فانا لا نبكي ولكن نفرح
لهم بالشهادة فقال علي : رحم الله قتلاكم وموتاكم واقبل يمشي معه وعلي راكب ، فقال له ارجع ووقف ، ثم قال ارجع فان مشي مثلك فتنة للوالي ومذلة للمؤمنين ، ثم مضى حتى مر بالناعطيين فسمع رجلا منهم يقال له عبد الرحمن بن مرثد فقال ما صنع علي والله شيئا ، ذهب ثم انصرف في غير شئ ، فلما نظر أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه أبلس ، فقال علي (عليه السلام) وجوه قوم ما رأوا الشام العام ثم قال لأصحابه قوم فارقتهم آنفا خير من هؤلاء ثم
قال :
أخوك الذي إن أجرضتك ملمة * من الدهر لم يبرح لبثك واجما
وليس أخوك بالذي إن تمنعت * عليك أمور ظل يلحاك لائما
ثم مضى فلم يزل يذكر الله حتى دخل الكوفة .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|