أقرأ أيضاً
التاريخ: 1/10/2022
1637
التاريخ: 14-12-2015
6633
التاريخ: 20-1-2016
10006
التاريخ: 7/9/2022
1440
|
مقا- نفى : اصيل يدلّ على تعرية شيء من شيء وإبعاده منه. ونفيت الشيء أنفيه نفيا ، وانتفى هو انتفاء. والنفاية : الردىّ ينفى. ونفىّ الريح : ما تنفيه من التراب حتّى يصير في اصول الحيطان. ونفىّ المطر : ما تنفيه الريح أو ترشّه.
ونفىّ الماء : ما تطاير من الرشاء على ظهر المائح.
مصبا- نفيت الحصى نفيا من باب رمى : دفعته عن وجه الأرض ، فانتفى. ونفى بنفسه ، أي انتفى. ثمّ قيل لكلّ شيء تدفعه ولا تثبته : نفيته فانتفى. ونفيت النسب : إذا لم تثبته ، والرجل منفىّ النسب. وإذا ورد النفي على شيء موصوف بصفة : فانّما يتسلّط على تلك الصفة دون متعلّقاتها ، نحو لا رجل قائم. وإذا انتفت الصفة وهي الثمرة المقصودة : ساغ وقوع النفي على الموصوف لعدم الانتفاع به ، مجازا واتّساعا ، كقوله تعالى- لا يموت فيها ولا يحيى ، أي لا يحيى حياة طيّبة.
التهذيب 15/ 475- الليث : نفيت الرجل وغيره نفيا ، إذا طردته ، فهو منفىّ. ويقال : نفيت الشيء أنفيه نفيا ونفاية ، إذا رددته. والنفاية : المنفىّ القليل ، مثل البراية والنحاتة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل الإثبات ، وهذا المعنى يختلف باختلاف الموارد : فمقابل الإثبات في مورد المصاحبة ، يتحقّق بالتنحّي والتنحية ، فيقال : تنحّى عنه ونفى عنه. ونحّاه ودفعه وأزاله ، أي نفيه. وفي البلد والمكان :
يتحقّق بالإخراج والتبعيد والتسيير ، يقال : نفيه من بلده أي أخرجه وبعّده منه. وفي مورد الماء الجاري : يتحقّق بالحمل والإزالة ، يقال : نفى السيل الغثاء أي حمله وحرّكه من موضعه وأزاله. وفي مورد الريح : يتحقّق بالنشر والإثارة ، يقال : نفت الريح التراب أي أثارته.
فظهر أنّ النفي في قبال الإثبات ، وهو أمر واحد يختلف باختلاف الموضوعات والموارد ، فانّ انتفاء كلّ شيء بحسبه ، فالمفهوم الجامع الحقيقىّ أمر واحد ، وانّما الاختلاف في التعبيرات في الموارد.
{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} [المائدة : 33] فالقتل في المرحلة الاولى ، وهو مقابلة في زمان المحاربة ونفى فورىّ كلّىّ. ثمّ بعده الصَلب في مرحلة ثانويّة بعد انقضاء الحرب ، وفي التأخير تنفيس وتمهيل. ثمّ بعده قطع الأعضاء وهو نفى إجماليّ ويتعلّق ببعض الأعضاء دون تمام البدن. وبعده النفي عن البلد والأرض الّتي توطّن واستأنس بها ، وفيه نفى العيش والرفاهيّة.
وهذه المراتب بمقتضى طبقات المجرمين وخصوصيّات أجرامهم.
وفي الآية الكريمة دلالة على أنّ الفساد في الأرض كالمحاربة. والفساد عبارة عن حصول اختلال في النظم والاعتدال تكوينا أو تشريعا ، والتشريع في خطّ تتميم التكوين ، والإخلال في كلّ واحد منهما يلازم الاختلال في الآخر.
والإخلال فيهما محاربة باللّه وبرسوله ، لكونه مقابلة بتكوينه وبتشريعه ، فهو أيضا في الحقيقة محاربة باللّه وبرسوله.
________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|