أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2016
387
التاريخ: 18-11-2016
369
التاريخ: 18-11-2016
410
التاريخ: 18-11-2016
464
|
[نص الشبهة]
يحكى عن الصابئة أنّهم ليقولون: للعالم صانع أحكم الفلك وجعل نجومه مدبّرة لما في العالم، واضافوا ما يحدث في العالم من الحيوان والنبات إلى النجوم، وإنّهم يعبدون النجوم، ثمّ نحتوا الأصنام على صورها يعبدونها بالنهار إذا غابت النجوم ويذهبون إلى أنّ النجوم توجب بطباعها، التدبير في العالم، وربما قالوا بأنّها قديمة.
[جواب الشبهة]
والرّدّ عليهم هو أن نقول: لا شك في أن النجوم أجسام والجسم لا يكون إلّا محدثا ... ثمّ وهي ليست أحياء فكيف يصدر عنها الأفعال!
وأقوى ما يستدلّ به على كونها غير أحياء إجماع المسلمين على أنّها مسخّرات وقد استدلّ على أنها مسخّرات غير متحيّرات: بحركتها التي تجري على طريقة واحدة، إذ الحيّ القادر المختار لا بدّ من أن تختلف حركاته لاختلاف دواعيه.
وقد استدلّ على كون الشمس غير حيّة على الخصوص بحرارتها المفرطة التي يستحيل أن يبقى معها الحياة. ولو سلّمنا أنّها أحياء قادرة لما كانت قادرة الّا بقدرة كما في غيرها من الأجسام التي هي أحياء قادرة. وإذا كانت كذلك كان يجب أن لا يقدر على الاختراع، كما لا يقدر غيرها من القادرين بالقدرة.
فكيف تؤثّر في الأجسام الأرضيّة من الحيوان والنبات على بعدها منها، وكان لا يصحّ منها أصول النعم التي بها تستحقّ العبادة كما لا يقدر عليها غيرها من القادرين بالقدرة فلا يحسن عبادتها.
أمّا عبادتهم الأصنام فمن أقبح ما يكون « وذلك لأنّ الأصنام جمادات غير حيّة ولا قادرة ومعلوم هذا ضرورة من حالها، فكيف تحسن عبادتها مع أنّ العبادة لا تستحق إلّا باصول النعم؟
أمّا قولهم: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3] على ما حكى القرآن عنهم، فممّا لا وجه له، وذلك لأنّا قد بيّنا قبح عبادة الصنم، والقبيح لا يتقرّب به إلى اللّه تعالى.
فإنّ قالوا: نحن لا نعبد الصنم، وإنّما نجعله قبلة لعبادتنا، كما جعلتم الكعبة والحجر قبلة لعبادتكم.
قلنا: المعلوم من حال عبدة الأوثان خلاف ذلك، وهو أنّهم يعبدونها لا على أنهم اتخذوها قبلة، ثمّ ولو اتخذوها قبلة لاحتاجوا في ذلك إلى شرع، كما أنّا ما اتخذنا الكعبة قبلة إلّا بالشرع الصادر فيه، ولا شرع معهم في أنّ الصنم قبلة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|