المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



وكيع بن الجراح  
  
2344   07:35 مساءاً   التاريخ: 14-11-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص412-414.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19/10/2022 1363
التاريخ: 2-12-2014 2023
التاريخ: 14-11-2014 3396
التاريخ: 14-11-2014 2108

هو أبو سفيان وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي (1) الكوفي الحافظ (196 هـ) ، من كبار الحفاظ والعلماء الزهاد في عصره .

قال أحمد بن حنبل : ما رأيت أوعى للعلم من وكيع ولا أحفظ منه ، وكان مطبوع الحفظ . وقبل له : إن فلاناً يتكلم في وكيع في الحفظ والإسناد والأبواب مع خشوع ورع . وزاد : ويذاكر بالفقه فيحسن ولا يتكلم في أحد . قال : وكان إمام المسلمين في وقته ، وكان يقول : عليكم بمصنفات وكيع . وكانت الرحلة إليه في زمانه . قال ابن عمار : ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه منه ولا أعلم بالحديث ، وكان جهبذاً . قال ابن سعد: كان ثقة ، مأموناً ، عالياً ، رفيع القدر ، كثير الحديث ، حجة . وقال العجلي : كوفي ، ثقة ، عابد ، صالح ، أديب ، من حفاظ الحديث ، وكان يفتي .

قال يحيى بن معين : رأيت عند مروان بن معاوية لوحاً مكتوباً فيه أسماء شيوخ مع تعقيب كل بنعت ، فلان رافضي وفلان كذا ، وفلان كذا ... وكان فيه : ووكيع رافضي (2) ! ومروان هذا من الحفاظ الكوفيين واعتمده الأئمة  .ذكره ابن حبان في الثقات . وعن ابن معين : ثقة ثقة . وقال علي بن الحسين بن الجنيد عن ابن نمير : كان يلتقط الشيوخ من السكك . قال العجلي : ثقة ثبت ، ما حدث عن المعروفين فصحيح . مات فجأة سنة (193 هـ) . (3) .

قال مروان بن محمد الطاطري :  ما رأيت أخشع من وكيع ، وما وصف لي أحد إلا ورأيته دون الصفة إلا وكيعاً ، فإني رأيته فوق ما وصف لي (4) . ومروان الطاطري من الأعلام الأثبات . وكان أحمد بن حنبل يثني عليه ، ويقول : إنه كان يذهب مذهب أهل العلم ؟ قال عبد الله بن يحيى : ما رأيت أخشى منه . وقال أبو سليمان الداراني : ما رأيت مسلماً خيراً منه . وذكره ابن حبان في الثقات . مات سنة (210 هـ) . (5)

وكان وكيع نابغة منذ نعومة أظفاره ، وكان يرجى فيه الشموخ والاعتدال . قال محمد ابن خلف التيمي : سمعت وكيعاً يقول : أتيت الأعمش فقلت : حدثني . فقال لي : ما اسمك ؟ فقلت : وكيع . قال : اسم نبيل (6) ، ما أحسب إلا سيكون لك نبأ . وقال ابن جريج لوكيع : باكرت العلم ، وكان لوكيع ثماني عشرة سنة .

قال محمد بن عبد الله الموصلي : سمعت قاسماً الجرمي قال : كان سفيان الثوري يدعو وكيعاً وهو غلام ، فيقول : يا رؤاسي ، تعال أي شيء سمعت ؟ فيقول : حدثني فلان كذا . قال : وسفيان يبتسم ويتعجب من حفظه . ونظر إلى عيينة فقال : ترون هذا الرواسي ، لا يموت حتى يكون له شأن . ولما مات سفيان جلس وكيع بن الجراح في موضعه (7) .

مشايخه كثير فوق العد ، منهم : السفيانان وشريك النخعي وشعبة بن الحجاج وسليمان الأعمش وابن جريج وابن أبي ليلى وأبو حمزة الثمالي ، وأضرابهم من أعلام .

وروى عنه الأثبات وكبار أئمة الرواة كأحمد بن حنبل وعلي بن المديني ومحمد بن سليمان الأنباري ويحيى بن معين ، وأمثالهم في خلق كثير .

قال أبو بكر المروذي : قلت لأحمد بن حنبل : من أصحاب الثوري ؟ قال : يحيى ووكيع وعبد الرحمان وأبو نعيم .قلت : قدمت وكيعاً على عبد الرحمان ؟ قال : وكيع ، شيخ (8) .

له كتب ، منها : تفسير القرآن رواه عند محمد بن إسماعيل الحساني (9) . واستخدمه الثعلبي في الكشف والبيان (10) وكذا الطبري في جامع البيان (11) . توفي منصرفاً من الحج بفيد (بليدة في نصف طريقة مكة من الكوفة) في محرم سنة (196 هـ) (12) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ نسبة إلى رؤاس ، وهو بطن من فيس عيلان .

2- تهذيب الكمال ، ج19 ، ص399 ؛ تهذيب التهذيب ، ج11 ، ص127 – 128 ؛ ميزان الاعتدال ، ج4 ، ص94 .

3ـ تهذيب التهذيب ، ج10 ، ص98 ، رقم 177 .

4- تذكره الحفاظ ، ج1 ، ص308 ، رقم 284 .

5- تهذيب التهذيب ، ج10 ، ص96 ، رقم 175 .

6- النُبل : النجابة والفضل . يقال : وكُع يوكع وكاعة فهو وكيع ، إذا اشتد وصلب.

7- تهذيب الكمال ، ج19 ، ص 399-400 ؛ تاريخ بغداد ، ج11 ، ص 123 ؛ حلية الأولياء ، ج8 ، ص 368-380 ، رقم 437 .

8- المصدر نفسه ، ص 395-396 .

9- طبقات المفسرين ، ج2 ، ص357 . 

10- تاريخ التراث العربي ، مج1 ، ج1 ، ص180 .

11- راجع : تفسير الطبري ذيل آية الغار من سورة البراءة .

12- الفهرست لابن النديم ، ص331 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .