المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

اخبار واحوال عمر بن عبد العزيز
18-11-2016
Photosynthesis
27-10-2015
المقاومة
15-9-2016
الخوف من اتخاذ القرار
22-5-2020
هيزوف
6-3-2016
شروط البطولة
6/11/2022


العلامة الطباطبائي في قم المقدسة  
  
1732   03:27 مساءً   التاريخ: 16-11-2020
المؤلف : الشيخ عارف هنديجاني فرد
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن عند العلامة آية الله السّيّد محمد حسين الطّباطبائيّ (قده) «دراسة...
الجزء والصفحة : ص 36 - 40 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2015 3108
التاريخ: 14-11-2014 2731
التاريخ: 14-11-2014 4149
التاريخ: 27-04-2015 2805

تبدأ هذه المرحلة من تاريخ قدوم العلامة الطباطبائي إلى مدينة قم سنة 1365هـ ، إلى حين وافاه الأجل في الثامن من محرم الحرام عام 1402 هـ . وتعد هذه الفترة من عمره الشريف مرحلة زاخرة بالعطاء والإنتاج العلمي في شتى الحقول ، في التدريس والتربية والتعليم (1) . يقول العلامة حول قدومه إلى قم : «ثم أغمضت العين عن أمر المعاش وتركت المدينة (تبريز) عائداً إلى قم المشرفة وحين نزلتها أحسست بنجاتي من السجن المؤلم ، شاكراً العلي القدير ، لأنه أجاب دعائي وأعطاني التوفيق والسداد في سبيل العلم وإعداد رجال الدين وتهيئة جيل صالح لخدمة الإسلام والشريعة المحمدية (صلى الله عليه وآله وسلم) » (2) .

ويضيف الطباطبائي عن نفسه في تلك المرحلة : «عندما استقر بي المقام في مدينة قم ، أخذت بمطالعة المناهج الدراسية والمواد التي تدرس فيها ، فوجدت أنها لا تستجيب لجميع متطلبات المجتمع الإسلامي الفكرية والعقائدية والعلمية ، وأحسست أن مسؤوليتي الشرعية هي القيام بهذه الوظيفة ، وكان أهم تلك النواقص في الحوزة العلمية ترتبط بتفسير القرآن الكريم والأبحاث العقلية ، وعلى هذا الأساس بدأت تدريس هاتين المادتين ، مع أني كنت على بيّنة أن الجو العلمي الذي يحكم الحوزة في ذلك الزمان ، كان ينظر إلى من يهتم بهذه الأبحاث ـ وخصوصاً التفسير ـ نظرة من لا يستطيع التحقيق والتدقيق في الأبحادث الأصولية والفقهية ، بل كانوا يعدون المشتغل بعلوم القرآن والتفسير أنَّه ضعيف في الجوانب الأخرى ، ولكن مع هذا لم يكن عذرا مقبولا أمام الله (تعالى) في ترك التفسير ، فبدأت بكتابة تفسير الميزان» (3) .

ذاعت شهرته في إيران ، بعد أن هاجر إلى مدينة قم ، وشرع بتدريس التفسير والحكمة والمعارف الإسلامية ، وكان لمحاضراته في الحوزة العلمية في قم أثراً بليغاً في طلابها (4) . يقول العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني في ترجمته للسيد الطباطبائي : «ثم هبط قم واشتغل فيها بالتدريس والإفادة ، ومضت برهة فإذا به وقد سطع نجمه وحلّ المكانة اللائقة به من بين تلك الجموع وحف به جماعة من الطلاب ، وهو اليوم أحد أعلام المدرسين بها ومن أركان الحوزة العلمية بقم ، يحضر درسه ويستفيد من علومه جمع كثير من مختلف الطلاب يدرّس الفقه والأصول والفلسفة» (5) . «وبموازاة ذلك عني الطباطبائي عناية فائقة بتربية تلاميذه وتزكيتهم ، عبر تجربته الخاصة في الارتياض وما استقاه من قواعد السير والسلوك من أستاذه السيد علي القاضي في النجف الأشرف ، فكان يواظب على تدريس خاصة تلامذته (رسالة السير والسلوك) المنسوبة للسيد بحر العلوم ، حتى إذا ما فرغ منها عاد ليستأنف تدريسها من جديد» (6) .

لم يبخل العلامة السيد الطباطبائي على تلامذته بشيء من العلم والمعرفة والأدب ، فقد منحهم كل ما يملك ، ومن أعماق روحه. ويوضح تلميذه الطهراني ذلك ويقول في شأن أستاذه : «ماذا أقول في إنسان كانت حياتي وروحي ونفسي معه! فإذا كنت عارفاً بالله أو بالرسول أو بالإمام ، فكل هذا ببركة رحمته ولطفه. فمنذ ذلك الوقت الذي أرسله الله إلينا فقد أعطانا كل شيء. كان‌ طويلاً شامخاً وكان‌ قصيراً ، قصيراً في‌ عين‌ شموخه‌ ، وكان‌ في‌ الحضيض‌ والنزول‌ في‌ عين‌ أوجه‌ وارتفاعه‌. فمعنا نحن الطلاب العجولين المتسرعين ، كان هادئاً ومعتدلاً ، وكان يعامل كل واحد منا ويربيه طبق ذوقه وسليقته ، واختلاف حدته وشدته ، وسرعته وبطئه ، ويتعاهد بالتربية. ورغم الأمواج المتلاطمة لبحر الأسرار الإلهية في قلبه الزاهر ، فقد كان دائم البشاشة والسماحة ، شعاره الصمت ، والنبرة الهادئة ، ويستغرق دائماً في التفكير ، وتعلو شفتيه ابتسامة لطيفة» (7) .

يضاف إلى ذلك كله ، المباحثات واللقاءات التي أجراها مع الأستاذ هنري كوربان ، والتي كان يحضرها جمع كبير من العلماء والفضلاء ، تطرح فيها المسائل الدينية الإسلامية والمسيحية والفلسفية. وقد نشرت هذه المباحثات باللغات الأربع : الفارسية والعربية والفرنسية والإنجليزية. وكان العلامة يقول : كان كوربان يقرأ «الصحيفة السجادية» باستمرار ، ويبكي أثناء قراءتها (8) .

هكذا كان الجو العلمي في الحوزة العلمية في قم المشرفة في زمن العلامة الطباطبائي ، ومن ذلك يتضح دور هذا الحكيم المتأله ، وأهميته في إعادة الاعتبار لعلوم التفسير والفلسفة والعرفان والأخلاق ، فلولا جهوده لكادت أن تكون نسياً منسياً ، غير أنه استطاع ـ بجهوده وجهاده العلمي والعملي ـ أي يجعلها دروساً أساسية في الحوزة العلمية في قم ، وهذا نابع من التكليف الشرعي الذي كان يشعر أنه ملقى على كاهله ، والإحساس بعمق الحاجة الفكرية والعقائدية في زمانه (9) .

استمر العلامة الطباطبائي في تحصيل الفلسفة وتدريسها ، فأحاط بآراء الفلاسفة المسلمين ، كما اطلع على نظريات فلاسفة الغرب ، لا سيما أوروبا. يقول الشهيد مرتضى مطهري : «إن الاستاذ العلامة الطباطبائي قد أنفق عمره في تحصيل الفلسفة وتدريسها ، وأحاط بآراء ونظريات الفلاسفة المسلمين الكبار كالفارابي وابن سينا وشيخ الأشراق السهروردي وصدر المتألهين وغيرهم ، وعلاوة على هذا ، فإنه استوعب ـ بدافع فطري وذوق عميق ـ أفكار الفلاسفة المحققين في أوروبا ، وهو ينهض بعبء الفقه والأصول وتفسير القرآن ، وبالإضافة إلى هذا فهو ينفرد بتدريس الحكمة الإلهية في الحوزة العلمية في قم» (10) .

ويمكن تلخيص نشاطه العلمي في قم بالنقاط التالية :

1 - إحياء العلوم العقلية والفلسفية والعقائدية ، وذلك من خلال تدريسه الطلاب الكتب الأساسية في هذه العلوم ، كالشفاء والأسفار الأربعة ، وبذلك يكون قد أسس مدرسة فلسفية برهانية لنشر هذه المعارف وتعميقها. فقد عمل على صقل الفلسفة الإسلامية وتجذيرها لكي تتمكن من الوقوف على قدميها أمام تحديات الفكر الغربي ، وذلك من خلال التأكيد على درس الفلسفة في الحوزة ، وتربية عدد من العلماء ، وتأليفه ما يزيد على العشرة كتب في الفلسفة والعقيدة ، يأتي في مقدمتها كتابه «أصول الفلسفة» الذي وضعه في خمسة أجزاء طبعت مع تعليقات قيمة لتلميذه البارز الشهيد آية الله مرتضى المطهري (11) .

2 - تربية جيل من العلماء والمحققين في فروع العرفان والفلسفة والكلام والتفسير ، وقد بلغ بعضهم رتبة الاجتهاد في هذه العلوم ، بالإضافة إلى ذلك اهتم بتربية تلامذته وتزكيتهم ، خاصة في السير والسلوك ، فلعبوا أدواراً فكرية وسياسية رفيعة جداً ، أمثال آية الله الشهيد المطهري ، وآية الله البهشتي ، والإمام موسى الصدر ، وآية الله ناصر مكارم الشيرازي ، والشيخ الشهيد محمد مفتح ، وآية الله السيد عبد الكريم الأردبيلي ، والشيخ محمد تقي مصباح ، وآية الله جوادي آملي ، وآية الله حسن زاده آملي وآخرين (12) .

3 - كذلك عمل على إيصال الفكر الإسلامي الأصيل إلى أوروبا ، كما في المحادثات التي أجراها سماحته مع المستشرق الفرنسي هنري كوربن ، والتي بدأت سنة 1378هـ (1958م) ، وتواصلت أكثر من عشرين عاماً ، وكانت اللقاءات تجري في طهران ، وكان سماحته يسافر إليها من قم في الشهر مرتين (13) ، وبفضلها اقترب كوربن من المذهب الإمامي ، ودوّن المحاورات ونشرها في بلاده كما نشر فكر التشيع ، ووصل الأمر بهنري كوربن إلى أن يقرأ الصحيفة السجادية ويبكي ، وكانت لقاءاته مع الاستاذ هنري كوربن مستمرة في كل فصل خريف يحضرها جمع من الفضلاء والعلماء وتطرح فيها المسائل الدينية والفلسفية ، فكانت مثمرة جداً. والجدير ذكره أن تلك المباحثات لم يكن لها نظير في العالم الإسلامي منذ القرون الوسطى حين كان التلاقح الفكري بين الإسلام والمسيحية (14) .

4 - تأليف الكتب باللغتين العربية والفارسية ، بالإضافة إلى التعليقات والرسائل المباحثات والمحاورات العلمية (15) . على أن أهم هذه الكتب وأكبرها وأجلها (الميزان في تفسير القرآن) وهو موسوعة كبيرة في تفسير القرآن الكريم ، في خمسة وعشرين جزءاً ، كتبه بأسلوب رصين وطريقة فلسفية ، وهو ليس تفسيراً صرفاً بل فيه بحوث في الفلسفة والتاريخ والاجتماع وغير ذلك (16) .

__________________________

  1. الحيدري ، السيد كمال ، أصول التفسير والتأويل ، م.س ، ص16.
  2. الأمين ، السيد محسن ، أعيان الشيعة تحقيق وتخريج : حسن الأمين ، دار التعارف للمطبوعات ، بيروت ، 1992. ص255.
  3. كلبايكاني ، علي رباني ، إيضاح الحكمة ، ترجمة وشرح بداية الحكمة ، ج1 ، ص7 ، (بالفارسية).
  4. الطباطبائي ، محمد حسين ، الشيعة في الإسلام ترجمة جعفر بهاء الدين ، بيروت دار الولاء ، ط1 ، 2010م ، المقدسة ص7.
  5. الطهراني ، الشيخ آغا بزرك ، طبقات أعلام الشيعة ـ نقباء البشر في القرن الرابع عشر ، القسم الثاني في الجزء الأول ، مصدر سابق ، ص645.
  6. الرفاعي ، عبد الجبار ، تطور الدرس الفلسفي ، مصدر سابق ، ص132.
  7. الحسيني الطهراني ، السيد محمد حسين ، الشمس الساطعة ، مصدر سابق ، ص75.
  8.  الحيدري ، السيد كمال ، دروس في الحكمة المتعالية ، شرح كتاب بداية الحكمة ، ج1 ، إيران ، دار فراقد ، ط3 ، ص9.
  9.  المصدر نفسه ، ص9.
  10.  الطباطبائي ، محمد حسين ، أسس الفلسفة والمذهب الواقعي ، تعليق الأستاذ الشهيد مرتضى مطهري ، تعريب : محمد عبد المنعم الخاقاني ، بيروت ، دار التعارف ، ج1 ، ص23.
  11.  راجع : الحيدري ، السيد كمال ، أصول التفسير والتأويل ، مصدر سابق ، ص17 ـ 19.
  12.  الحيدري ، السيد كمال ، دروس في الحكمة المتعالية ، شرح كتاب بداية الحكمة ، مصدر سابق ، ص10.
  13.  راجع : حسيني الطهراني ، سيد محمد حسين ، مهر تابان ، مصدر سابق ، ص74.
  14.  راجع الطباطبائي ، السيد محمد حسين ، الشيعة في الإسلام ، مصدر سابق ، ص9. كذلك : محبوبة جعفريان ، حياة السيد محمد حسين طباطبائي ، ص25 ، 26.
  15.  الحيدري ، السيد كمال ، دروس في الحكمة المتعالية ، شرح كتاب بداية الحكمة ، ص10.
  16.  الطهراني ، الشيخ آغا بزرك ، طبقات أعلام الشيعة ـ نقباء البشر في القرن الرابع عشر ، القسم الثاني في الجزء الأول ، مصدر سابق ، ص645 ، 646.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .