أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
512
التاريخ: 15-11-2016
494
التاريخ: 14-11-2016
483
التاريخ: 12-4-2017
427
|
[جواب الشبهة]
لقد طَرَحَ مُنكروا القيامة والمعاد في عصر نزول القرآن، شُبُهاتٍ ردّ عليها القرآن، ضمن توضيحه لأدلة وجود المعاد.
وفيما يلي بعضُ هذه الموارد:
أ: تارةً يؤكّدُ القرآنُ الكريم على قدرة اللهِ المطلقة فيقول: {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [هود: 4].
ب : وتارةً يُذكّر بأنّ الذي يقدرُ على خَلق الاِنسان ابتداءً قادرٌ على إعادته، ولملمة رفاته، وإرجاع الروح إليه ثانية.
فهو مَثَلاً ينتقدُ قولَ المنكرين للمعاد قائلاً: {فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا}؟
ثم يقول: {قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } [الإسراء: 51] .
ج : وفي بَعضِ الموارد يُشَبِّهُ إحْياءَ الاِنسان بعدَ مَوْته بإعادةِ الحَياة إلى الاَرض في فَصْل الرَّبيع بعد رقدةٍ شتائيّة من جديدٍ وولوج الحياة في الطبيعة وعلى هذا يقيسُ المعادَ وعودةَ الرُّوح إلى الموتى قال تعالى: {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [الحج: 6، 7].
د : في الاِجابة على هذه الشُّبهة التي تقول «من يُحيي العِظام» وقد أصبحت رميماً، وَكَيف يَجمعُها وقد ضاعَت في الاَرض ويخلق منها جَسَداً كالجسد الاَول؟ يقولُ سبحانه: (...{بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} [يس: 81].
وفي موضع آخَر يُخبرُ عَن ذلك العلم الواسع قائلاً: { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} [ق: 4].
هـ : ربّما يتصوّر أنّ الاِنسان يتألف من أجزاء جسمانية، وأعضاء مادّية تنحل بموته وتستحيل إلى تراب. فكيف يكون الاِنسان يوم القيامة هو عينه في الحياة الدنيا، وبعبارة أُخرى ما هي الصلة بين البدن الدنيوي والاُخروي كي يحكم بوحدتهما؟
والقرآن ينقل تلك الشبهة عن لسان الكافرين ويقول{أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } [السجدة: 10].
ثُمّ يعود ويجيب عليها بقوله: { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} [السجدة: 11].
ويكمن حاصل الجواب في الوقوف على معنى «التوفّي» المأخوذ في الآية. الذي هو «الاَخذ»، وهو يعرب انّ للاِنسان وراء البدن الذي يبلى حين موته شيئاً آخر يأخذه ملك الموت وهي الروح، فحينها تتضح إجابة القرآن عن الشبهة.
وهي انّ ملاك وحدة البدنين والحكم بأنّ البدن الاُخروي هو عين البدن الدنيوي ـ مضافاً إلى وحدة الاَجزاء ـ هي الروح المأخوذة من قبل ملك الموت، فإذا ولجت نفس الاَجزاء يكون المعاد عين المبتدأ.
فيستفاد من هذه الآية ونظائرها انّ الاِنسان المحشور يوم البعث هو عينه الموجود في نشأة الدنيا، قال سبحانه: { قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس: 79].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|