أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-2-2017
4098
التاريخ: 6-11-2016
2277
التاريخ: 26-8-2018
7499
التاريخ: 6-11-2016
1969
|
بلاد الحجاز من المناطق الهامة في الجزيرة العربية، وتتميز بأهميتها الاقتصادية والدينية.
فمن الناحية الاقتصادية، كان يشق الحجاز (شريان رئيسي من شرايين التجارة العالمية، تتفرع منه شرايين تتجه صوب الشرق والشمال الشرقي وفي موازاته شريان رئيسي آخر كان له خطره في عالم تجارة ذلك الزمان)(1). والمقصود بالشريان الثاني طريق البحر الاحمر الذي يوصل الى الهند.
وبذلك فقد كانت بلاد الحجاز جسرا يربط بلاد الشام وحوض البحر المتوسط باليمن والحبشة والصومال والسواحل المطلة على المحيط الهندي، وترتب على ذلك قيام عدد مدن المدن والثغور التجارية في الحجاز تعتبر محطات تجارية على هذا الطريق البحري.
ومن الناحية الدينية وقبل ظهور الاسلام، كانت بلاد الحجاز ملتقى الديانات الوثنية الى جانب اليهودية والمسيحية. ويستنتج من النقوش القديمة التي عثر عليها في اعالي الحجاز وترجع الى ما قبل الميلاد، ان بلاد الحجاز الشمالية كانت خاضعة للمعينيين ثم السبئيين فالحميريين.
ولما شأن الحميريين، انتقلت السيطرة على شمال الحجاز الى الانباط كما يستدل من الكتابات النبطية التي عثر عليها في بلدة العلا ومدائن صالح، وترجع الى القرن الاول الميلادي.
وقد بسط الانباط سلطانهم المادي والروحي على بلاد الحجاز الشمالية وفرضوا على اهلها حضارتهم وثقافتهم، فعبدوا الهتهم مثل ذي الشرى ومناة وللات، واستخدموا في الكتابة الخط النبطي.
ونظرا لأهمية بلاد الحجاز فقد حاول الرومان والاحباش والفرس بسط نفوذهم عليها وقد باءت بالفشل محاولات الرومان والاحباش بالفشل بينما حقق الفرس المناذرة في الحيرة مكاسب هائلة. وكان للحروب المتواصلة بين فارس والروم اثرها في احتكار قريش لتجارة الهند والحبشة واليمن منذ نهاية القرن السادس الميلادي. واهو عواصم الحجاز مكة والطائف ويثرب.
___________
(1) د. جواد علي: تاريخ العرب قبل الاسلام، ج4، ص161.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|