أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2017
5036
التاريخ: 5-2-2017
6356
التاريخ: 2023-06-14
1299
التاريخ: 7-11-2016
3232
|
1- أبعاد منطقة نشوء الحضارات:
أ- تحديد المنطقة:
الحديث عن الحضارات القديمة لا يزال يشكل مجالًا خصبًا لكثير من المناقشات وكثير من التكهنات، سواء من حيث المناطق التي ظهرت فيها هذه الحضارات، أو من حيث توقيت ظهورها ومن ثَمَّ السبق الزمني لكل منها، فالكتابات التاريخية القديمة التي حاول أصحابها أن يقوموا بالتعريف بهذه الحضارات بشكل جدي لم تظهر إلا في فترة متأخرة من العصور القديمة، ومن ثم فإن القدر الأكبر من تاريخ هذه الحضارات لم يعاصره المؤرخون القدماء، وكانت سبيلهم الوحيدة إلى التعرف إليه هي ما استطاعوا أن يحصلوا عليه من أخبار المجتمعات القديمة عن طريق الرواية أو عن طريق المعلومات المتناثرة التي كانت تتأرجح بشكل غير محدد بين الحقيقة والمبالغة والأسطورة. كذلك لم تكن كتابة التاريخ تمارس آنذاك على أساس علمي كما هو الحال في الوقت الحاضر، ومن ثم فإن المؤرخ القديم لم يكن في مقدوره دائمًا أن يقوم بتحقيق المعلومات التي يجمعها، بل إنه في أغلب الأحوال لم يكن يرى من الضروري أساسًا أن يقوم بمثل هذا التحقيق ليميز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي. هذا إلى أن هؤلاء المؤرخين القدماء لم يتناولوا في كتاباتهم إلا أماكن أو مناطق محدودة، هي التي أثارت انتباههم لسبب أو لآخر، أو هي التي استطاعوا أن يصلوا إليها أو يسمعوا عنها؛ ومن هنا فإن هذه الكتابات، حتى إذا تغاضينا عما جاء فيها من عيوب في جمع المعلومات أو تدوينها، لا يمكن أن ننظر إليها على أنها حصر لكافة الحضارات التي ظهرت في العصور القديمة أو لترتيبها الزمني.
فإذا انتقلنا إلى علم الآثار الذي يعني بالتنقيب عن المخلفات القديمة وكشفها وتفسير مدلولاتها، نجد أن هذا العلم لم يبدأ إلا منذ فترة وجيزة نسبيًّا لا تزيد في عمومها على قرن ونصف القرن. وفي هذا المجال فإننا إذا تغاضينا عن مجهودات الهواة أو المجهودات الاستطلاعية الفردية أو شبه الفردية، فإننا نجد أن التنقيبات الأثرية التي قامت على أساس منظم ومنتظم تدعمه الإمكانات العلمية والمادية لم يبدأ في مصر، على سبيل المثال، إلا في أواسط القرن الماضي، ولم يبدأ في العراق إلا في أواخره، ولم يبدأ في شبه الجزيرة العربية إلا في أواسط القرن الحالي، وهكذا نجد أنفسنا -مرة أخرى- بعيدين عن ادعاء المعرفة اليقينية بكل الحضارات السالفة أو بالتوقيت الدقيق لظهور ما نعرفه من بينها. وما أكثر ما يؤدي كشف أثري في منطقة أو في أخرى إلى تعديل في تواريخ ظهور الحضارات القديمة قد يصل إلى عدة قرون، أو إلى تسبيق ظهور حضارة على حضارة يؤدي إلى تعديل جذري في ترتيب كان معترفًا به، بكل ما يستتبعه هذا من تغيير في الأبعاد الحضارية من حيث التأثر والتأثير والتأصيل والتفصيل في الجوانب المتعددة التي تتشكل من مجموعها ومن تداخلاتها وتفاعلاتها هذه الحضارات.
ومن هنا فمن المرجح، أو على الأقل من المحتمل، أن هناك حضارات أخرى وجدت في فترة أو أخرى من العصور القديمة، غير تلك الحضارات التي وصل إلينا العلم بها، ولكنها لم تكشف إلا في حدود ضيقة أو لم تكشف إطلاقًا حتى الآن، وربما كانت هذه الحضارات التي نجهلها أو نجهل أغلب مراحل تطورها، محلية في طبيعتها، وربما أثرت في الحضارات التي نعرف عنها ما يمكننا من تتبع تطورها وتسجيل صورة عامة أو متكاملة لها. ومن بين المناطق التي تدخل ضمن هذا الإطار، على سبيل المثال، المنطقة الممتدة في أواسط القارة الآسيوية التي شهدت منذ فترة موغلة في القدم قبل بداية التاريخ المعروف حتى الآن إنجازات حضارية في مجال زراعة الحبوب وتدجين الحيوانات واستخدام المعادن وزخرفة الأواني الفخارية، وهي منطقة آناو ANaU في جنوبي تركستان، التي كشف العالم الأثري بمبللي PUMPeLLI في 1907 عن مخلفات أثرية تثبت وجود هذه الإنجازات بها منذ بدايات الألف الخامسة ق. م. على أقل تقدير. وهي إنجازات تشير إلى أن بدايات التطور الحضاري الذي وصل بها إلى هذه المرحلة الحضارية يرجع إلى تاريخ أقدم من هذا بكثير (1)، ولكن هذه المنطقة شهدت تغيرًا مناخيًّا بدأ فيه الجفاف يزحف عليها بعد أن كانت منطقة أمطار غزيرة تكفي للزراعة والرعي والاستقرار، وعلى أثر هذا الجفاف بدأت الهجرة منها إلى كل الجهات تقريبا، ومن ثم بدأ اختفاء المظاهر الحضارية فيها. ومن بين ما يذكر ضمن هذا الإطار كذلك شذرات عن حضارة قارة أطلانطيس ATLaNTIS التي يتلمس الباحثون شيئًا عن وجودها في حقبة من حقب الماضي السحيق قبل أن تهبط، في حدود الافتراض العلمي السائد الآن، لتستقر في قاع المحيط الأطلسي من شمالي هذا المحيط إلى جنوبيه (2)، نتيجة لتحركات جيولوجية، وغير هذه الأحاديث أحاديث أخرى يرد بعضها، نتيجة لروايات متواترة أو لبقايا أثرية لا تزال قائمة، عن دول وحضارات قديمة سادت في مجموعة جزر بولينيزية بالمحيط الهادي، ثم بادت في وقت من الأوقات (3).
وفي ضوء هذه الاعتبارات السابقة فإن أي تحديد للمنطقة التي نشأت فيها أولى الحضارات القديمة لا يمكن، بالضرورة إلا أن يكون تحديدا نسبيا. ومن منطلق هذا التحديد النسبي لنا أن نفترض أن منطقة نشوء الحضارات هي تلك المنطقة التي ظهرت فيها حتى الآن أقدم الحضارات التي عرفنا عنها شيئا متكاملا أو قريبا من التكامل من جهة، والتي كان لها، من جهة أخرى، حتى بعد أن اضمحلت وسقطت، تأثير مستمر على الحضارات التالية لها لتترك بذلك طابعها، بشكل مباشر أو غير مباشر، على المسيرة الحضارية التي تعيش الآن أحدث مراحلها.
وفي حدود هذا الإطار فإن مجموعة الحضارات القديمة المتكاملة والمؤثرة بالشكل الذي ذكرته تقع ضمن منطقة حدودها الجغرافية هي خطوط الطول من 10 إلى 70 شرقًا، وخطوط العرض من 10 إلى 45 شمالًا، وتشمل من الشرق إلى الغرب "بغض النظر عن الترتيب الزمني لظهور هذه الحضارات": إيران ووادي الرافدين وآسيا الصغرى وسورية "بالمعنى الجغرافي الذي يشمل المنطقة الممتدة من حدود آسيا الصغرى شمالًا إلى حدود مصر عند الحد الشرقي لشبه جزيرة سيناء جنوبا" وبعض مناطق شبه جزيرة العرب -هذا في القارة الآسيوية، ثم مصر في آسيا وإفريقيا، ثم قرطاجة في إفريقيا، ثم بلاد اليونان وشبه جزيرة إيطالية وسواحل شبه جزيرة أيبريه "أسبانية والبرتغال في الوقت الحالي" في القارة الأوروبية، ثم عددًا من الجزر الواقعة في البحر المتوسط أهمها جزيرة كريت.
نشوء الحضارات
ب- المنجزات الحضارية الأولى وهذه المنطقة:
في هذه المنطقة -والحديث هنا هو عن العصور القديمة- ظهرت المنجزات الحضارية الأولى للإنسان، ففي مجال تنظيم المجتمع ظهرت أول مجموعة قانونية متكاملة تنظيم القيم الجماعية والعرف والتقاليد والسوابق وتغطي ثغراتها، في وادي الرافدين على زمن حمورابي "ثم بشكل متطور في فترة متأخرة عند الرومان". وفي مجال العقائد الدينية ظهرت فكرة التوحيد لأول مرة على يد إخناتون في مصر. كذلك ظهرت أولى الرسالات السماوية في سورية "ليعقبها ظهور الرسالتين السماويتين الأخريين مرة في سورية ومرة في شبه الجزيرة العربية". وفي مجال العلوم شهدت المنطقة أولى المحاولات لتحويل المعرفة القائمة على التجربة أو الخبرة إلى نسق علمي في ميادين الفلك والرياضة، لتتطور بعد ذلك إلى نظريات علمية متكاملة عند اليونان، وفي مجال الهندسة المعمارية ظهرت أولى السدود المستخدمة في التحكم في المياه وتخزينها في وادي الرافدين واليمن، كما ظهرت أولى معجزات البناء الذي ترتكز فيه عشرات الآلاف من أطنان الحجر على سقف غرفة صغيرة في أهرام مصر. والشيء ذاته ينطبق على تحويل الصور المستخدمة للتعبير كتابيا عن الأسماء والأشياء إلى قيم صوتية، ومن ثم إلى أول حروف هجائية يعرفها العالم -توصل إليها المصريون في البداية وإن كانوا لم يضمنوها حروف الحركة "حروف العلة" كما استبقوا في آخر كل كلمة مكتوبة بالحروف الهجائية علامة تخصيص أو تمييز بالطريقة التصويرية القديمة، ثم نقلها الفينيقيون بوضعها الذي لا تظهر فيه حروف الحركة ولكنهم طوروها بتنقيتها من علاقات التخصيص التصويرية فأصبحت حروفا هجائية صرفة، ثم نقلوها إلى اليونان الذين استكملوها بزيادة حروف الحركة إليها. وأخيرا، وليس آخرا، فقد كانت منطقة نشوء الحضارات التي نتحدث عنها هي المنطقة التي عرفت تطور النظم والنظريات السياسية في شكلها الناضج من بداياتها الفردية التي تقوم على المساندة الإلهية أو الحق الإلهي للحاكم حتى وصلت عند اليونان إلى أوسع مراحل هذه النظم والنظريات شعبية، وهي مرحلة الديمقراطية (4).
ولم تكن هذه المنجزات مجرد نشاط حضاري ظهر وانقرض في الحدود المحلية للمنطقة. وإنما كانت منجزات أثرت في غيرها من المناطق واستمر تأثيرها كأساس للتطور الحضاري فيما بعد، فعن منطقة الشرق الأدنى أخذ اليونان دروسهم الأولى وطوروها، ثم أعادوها للشرق الأدنى في أعقاب فتوح الإسكندر كما صدروها للرومان، وعممها هؤلاء في الإمبراطورية الرومانية التي شملت كل حوض البحر المتوسط وجزءًا من منطقة الشرق الأدنى، وعن هذا التراث كله أخذ العرب بعد ظهور الدعوة الإسلامية والفتوح العربية التي أعقبتها وطورها وأضافوا إليها. وعنهم وعما تبقى من التراث اليوناني الروماني أخذت أوروبا في عصر النهضة أو عصر الإحياء "القرن السادس عشر الميلادي"، وفي بدايات العصر الحديث، لتطورها بدورها وتنشرها في العالم الحديث بما فيه الوطن العربي، ليسترد بذلك جزءًا من تراثه القديم في صورته المتطورة الحديثة.
ج- المقارنة الحضارية بين هذه المنطقة والمناطق الأخرى:
هذه المنطقة التي اصطلحنا على تسميتها منطقة نشوء الحضارات، مرة أخرى في حدود ما تم اكتشافه حتى الآن من الحضارات القديمة، كانت، كما رأينا، منطقة الحضارات القديمة المؤثرة التي أسهمت في التطور الحضاري المستمر، ونحن نستطيع أن ندرك هذا بشكل واضح إذا ألقينا نظرة مقارنة سريعة على بقية المناطق الموجودة في العالم القديم. ففي المنطقة الواقعة إلى شمالي هذه المنطقة، نجد بقية القارة الأوروبية والجزر البريطانية، وهي منطقة لم تدخل على مسرح التاريخ الحضاري إلا بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية ابتداء من القرن الخامس الميلادي. وحتى بعد ذلك فقد ظلت حتى عصر النهضة في أوائل القرن السادس عشر الميلادي في شبه انغلاق مظلم على نفسها، بينما ظلت الجزر البريطانية في انعزالها الحضاري حتى أوائل العصر الحديث. والسبب في ذلك هو سلسلة الحواجز الجبلية التي تمتد إلى جنوبي هذه المنطقة وتكاد تفصل بينها وبين حوض البحر المتوسط في حاجز يكاد يكون مستمرًا من غربي أوروبا إلى شرقيها والتي تشكل سياجًا طبيعيًّا مانعًا أو شبه مانع، إذا استثنينا بعض الفجوات أو الممرات التي لا تسمح بأكثر من تسرب حضاري ضئيل وبطيء، ومن ثم غير مؤثر في الأحوال العادية. وإذا كان الرومان قد انطلقوا من خلاله في أواخر العصور القديمة إلى غاله "فرنسا الحالية" وإلى بريطانية، فإن انطلاقهم كان في حالة "غاله" لا يشكل إلا حركة تأمين لحدود الإمبراطورية الرومانية ضد القبائل الكلتية المتبربرة الموجودة في هذه المنطقة، ولا يشكل في حالة بريطانية أكثر من فضول استعماري -وفي كلتا الحالين لم يترك أكثر من بعض الآثار اللغوية في المنطقتين. وباستثناء ذلك فقد بقيت المنطقة الأوروبية الواقعة إلى شمالي منطقة نشوء الحضارات طوال العصر القديم مغلقة على نفسها، ومن ثم منعدمة التأثير من الناحية الحضارية.
والشيء ذاته نجده في المنطقة الواقعة إلى جنوبي منطقة نشوء الحضارات والتي يسكنها العنصر الأسود أو الزنجي إلى الجنوب من الصحراء الكبرى التي تمتد عبر القارة الإفريقية من غربها إلى شرقيها. إذ لم تكن هناك طريق لاتصال هذا العنصر بمنطقة نشوء الحضارات إلا نهر النيل والوادي الضيق الذي يحدُّه من الشرق والغرب. ولكن هذه الطريق لم تكن تساعد على أكثر من التسرب البسيط المتقطع لسببين: أولهما أن النيل، كوسيلة للمواصلات، تعترضه من شمالي السودان وحتى الطرف الجنوبي لمصر مجموعة من الجنادل والشلالات التي تقف حاجزًا في سبيل الملاحة النهرية، والثاني هو انحسار الوادي في أقصى جنوب مصر بحيث تكاد الصحراء تلتصق بمجرى النهر مما يحول دون أي نزوح أو اتصال بشري وحضاري على نطاق واسع. وهكذا فإن هذا الجنوب الزنجي، إذا كانت له منجزات حضارية قديمة، فإنها بقيت مغلقة في أرجائه دون أن تجد سبيلها للانتشار وللتأثير في استمرار التطور الحضاري (5).
ونأتي أخيرًا إلى المنطقة المترامية الواقعة إلى الشرق من منطقة نشوء الحضارات والتي يقطن أغلبها الجنس الأصفر أو العنصر المغولي. إن هذه المنطقة لم تظهر فيها الحضارة إلا في وقت متأخر كانت فيه حضارات الشرق الأدنى "وهو جزء من منطقة نشوء الحضارات" قد وصلت إلى درجة كبيرة من التقدم، ففي الصين مثلا، التي كان يعتقد خطأ أنها ذات حضارة بالغة في القدم، نجد أن أول قطعة معدنية تشير إلى استخدام الصينيين للمعادن ترجع إلى القرن الثاني عشر "1200" ق. م. أي بعد استخدام المعادن في مصر بنحو ثلاثة آلاف سنة على الأقل، وبعد استخدامها في غربي آسيا بأكثر من ذلك. أما عن الكتابة، فإن أقدم وثيقة مكتوبة باللغة الصينية عثر عليها حتى الآن ترجع إلى القرن الحادي عشر ق. م. أو إلى القرن الذي يسبقه على أكثر تقدير، أي بعد 1000 سنة من ظهور الكتابة في منطقة الشرق الأدنى. وفوق هذا فإن قبائل الجنس الأصفر، التي حملتها هجراتها في اتجاهات متعددة بسبب الجفاف والقحط الذي كان دائم الزحف على امتدادات وسط آسيا، حين وصلت عن طريق هذه الهجرات إلى منطقة نشوء الحضارات، كانت الإنجازات الحضارية قد وصلت في هذه المنطقة إلى ذروة نضجها (6).
__________
(1) "CaMbRIDGe ANCIeNT HISTORY "C A H ط 3 ج1، القسم الأول "1970" صفحات 169، 253، 298-303، 460-461. وقد وجدت مخلفات أثرية في بعض مناطق إيران قريبة في أوصافها من تلك التي وجدت في آناو لدرجة توحي بصلات حضارية بين المنطقتين في فجر الحضارة "حوالي 4000ق. م.". قارن المرجع ذاته: صفحات 294، 298، 299.
(2) أول إشارة وردت في هذا الصدد نجدها عند أفلاطون "حوالي 429-347 ق. م." في محاورات: Timaeos 25 ، KritiaS 113 وتدور حول حضارة قديمة ظهرت في جزيرة تخيلها أفلاطون "أو بالأحرى سمع بها من الأساطير المتواترة في عصره" قرب الشواطئ الغربية لأوروبة وأفريقية ثم هبطت في قاع المحيط.
(3) الظواهر الموجودة في بعض هذه الجزر، مثل التماثيل البالغة الضخامة في "جزيرة الفصح" Easter Island، وعدد من القصص الشعبية التي تواترت عن طريق الرواية لتصف عهدًا كان فيه محاربون من الأبطال وأمم قوية في جزيرتي "ساموا" samoa و"تاهيتي" Tahiti والمقدرة الفنية والحساسية الشعرية عند السكان الحاليين لهذه الجزر، كلها توحي بأننا لسنا بصدد حضارة جديدة في طريق الصعود بقدر ما نحن بصدد حضارة قديمة كانت موجودة ثم اندثرت: راجع:
will Durant: the story of Civilization ج1، ط22 "1954 New york"، ص 187.
(4) راجع النص الكامل لتشريعات حمورابي في:
j. b. pritchard "ed.": ancient near eastern texts، reluting to the old testamen: anet "ط 2 1966 priceton صفحات 163- 179 ترجم النص الأكدي إلى الإنكليزية theOphile meek هذا وقد سبقت هذه المجموعة مجموعات تشريعية أخرى في وادي الرافدين كذلك ولكنها لم تكن متكاملة، مثل مجموعة ليييت عشتار lippit - lshtar ومجموعة إيشنونه eshnuna المرجع ذاته: صفحات 159-162. فيما يخص المجموعات التشريعية في القانون الروماني، راجع على سبيل المثال مجموعة جوستنيان، ويجد القارئ ترجمة إنجليزية لهذه المجموعة هي:
i.b.moyle: the institutes of justinian، ط 5 "1913 oxford" ويجد القارئ العربي ترجمة لها "عن الفرنسية" قام بها عبد العزيز فهمي: "مدونة جوستنيان"، دار الكاتب المصري، القاهرة 1946. ثم "ملاحق مدونة جوستنيان" مطبعة جامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليا" 1951. فيما يخص فكرة التوحيد عند إخناتون راجع: cyril aldred: akhenaten، طبعة abascus، "1972 london"، صفحات 123-141. عن ظهور الحروف الهجائية في مصر وانتقالها إلى الفينيقيين الذين طوروها راجع:
S.R.K. glanville "ed.": the legacy of egypt oxford، 1963" صفحات 53 - 64، مقال بقلم Alan a. gardiner تحت عنوان: writing and literature عن النظريات السياسية اليونانية راجع، على سبيل المثال، أفلاطون في محاورات "الدولة" politeia و"رجل الدولة" politikos، وأرسطو في "السياسة" politika عن النظام السياسي الشعبي عند اليونان راجع، على سبيل المثال: paul cloche: la democratie athenjenne pars 1952".
(5) j.b.breasted: ancient times، ahistory of the early world ص133. ط 2 "1944 boston".
(6) المؤلف ذاته: المرجع ذاته: صفحات 132 - 133.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|