أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-18
2927
التاريخ: 2023-05-27
2127
التاريخ: 23-04-2015
2923
التاريخ: 2023-09-18
1520
|
قال تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة : 121]
عبر القرآن عن الفئة المهتدية من أهل الكتاب بأنهم {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ} ، وهو تعبير عميق يرسم لنا سبيلا واضحاً تجاه القرآن الكريم والكتب السماوية ، فالنّاس أمام الآيات الإِلهية على أقسام:
قسم يكرسون اهتمامهم على أداء الألفاظ بشكل صحيح وعلى قواعد التجويد ، ويشغل ذهنهم دوماً الوقف والوصل والإِدغام والغنّة في التلاوة ، ولا يهتمون إطلاقاً بمحتوى القرآن فما بالك بالعمل به ! وهؤلاء بالتعبير القرآني {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة : 5]
وقسم يتجاوز إطار الألفاظ ، ويتعمق في المعاني ، ويدقّق في الموضوعات القرآنية ، ولكن لا يعمل بما يفهم !
وقسم ثالث ، وهو المؤمنون حقّاً ، يقرأون القرآن باعتباره كتاب عمل ، ومنهجاً كاملا للحياة ، ويعتبرون قراءة الألفاظ والتفكير في المعاني وإدراك مفاهيم الآيات الكريمة مقدمة للعمل ، ولذلك تصحو في نفوسهم روح جديدة كلما قرأوا القرآن ، وتتصاعد في داخلهم عزيمة وإرادة واستعداد جديد للأعمال الصالحة ، وهذه هي التلاوة الحقة.
ورد عن الإِمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) في تفسير هذه الآية : «يُرَتِّلُونَ آيَاتِهِ ، وَيَتَفَقَّهُونَ بِهِ ، وَيَعْمَلُونَ بِأَحْكَامِهِ ، وَيَرْجُونَ وَعْدَهُ ، وَيَخَافُونَ وَعِيدَهُ ، وَيَعْتَبِرُونَ بِقِصَصِهِ ، ويَأْتَمِرُونَ بِأَوَامِرِهِ ، وَيَنْتَهُونَ بِنَوَاهِيهِ ، مَا هُوَ وَاللهِ حفظُ آيَاتِهِ وَدَرسُ حُرُوفِه ، وَتِلاَوَةُ سُوَرِهِ وَدَرسُ أَعْشَارِهِ وَأَخْمَاسِهِ(1) ، حَفِظُوا حُرُوفَهُ وَأَضَاعُوا حُدُودَهُ ، وإِنَّمَا هُوَ تَدَبُّرُ آيَاتِهِ وَالْعَمَلُ بِأَرْكَانِهِ ، قَالَ الله تَعالى : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} [ص : 29] (2) ».
________________________
1. المقصود من (الاعشار ) و(الاخماس) تقسيمات القران .
2. تفسير الميزان ، ذيل الاية مورد البحث .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|