المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Nomenclature Based on Oxidation States
12-7-2017
نداء أصحاب الاعراف
8-10-2014
مظاهر النحت البحري- الجروف Cliffs - أنواع الجروف
13/9/2022
تحوي الأحماض النووية أيضا أسسا صغرى (Minor) أو غير مألوفة Unusual))
24-11-2021
الناقل Translocon
14-8-2020
رفيع مولى بني السكون
19-8-2017


الآراميون  
  
2679   12:56 مساءاً   التاريخ: 23-10-2016
المؤلف : دكتور حلمي محروس اسماعيل
الكتاب أو المصدر : الشرق العربي القديم وحضاراته
الجزء والصفحة : ص160- 166
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / الاراميون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2016 2680
التاريخ: 23-10-2016 2113
التاريخ: 18-12-2020 2782
التاريخ: 23-10-2016 1466

الموطن الاصلي للأراميين:

يمثل الاراميون الموجه الثالثة من الهجرات السامية التي انطلقت من شبه الجزيرة العربية وكان خروجهم منها في النصف الاول من الالف الثاني قبل الميلاد واتجهوا نحو بلاد الشام حيث توغلوا في شمال ووسط سوريا ثم استقروا في المناطق التي تتميز بخصوبة اراضيها وذلك خلال القرنين الرابع عشر والثالث عشر قبل الميلاد .

ويرى بعض المؤرخين ان الموطن الاصلي للأراميين كان في الصحراء العربية السورية او فيما يعرف بمنطقة الهلال الخصيب.

ويتفق هذا الرأي مع ما جاء في التوراة ومن ان النشأة الاولى للآراميين كانت في بلاد (ابناء الشرق) ويقصد بها الصحراء الواقعة شرقي فلسطين وهي الصحراء السورية.

اصل تسمية ارام:

اختلفت الاراء حول اصل اسم (ارام) ويذهب بعض اللغويين الى ان هذا الاسم مشتق من كلمة تعني (مخلوقات) وفسرها البعض الاخر بأنها اسم او لقب لاله.

ويرى اخرون انها اسم لشعب ويقصد به سكان الاراضي المرتفعة ويتوسع البعض في اطلاق لفظ (الآراميين) على الشعوب السامية التي تناثرت وتوالت على منطقة الهلال الخصيب.

وعند اليهود (آرام) هو ابن سام بن نوح وان جميع الاراميين ينحدرون من نسله ويطلقون على بلاد الاراميين اسم ارام.

وفي راي بعض الباحثين ان الحثيين هم الذين اطلقوا اسم الاراميين على سكان جهات اعالي دجلة والفرات ثم نقلوه الى سوريا بعد ان سيطروا عليها.

بدء ظهور الاراميين:

يرجع بدء ظهور الاراميين الى ازمنة قديمة ففي احد نصوص الملك نارام- سن، وردت اشارة الى اقليم يدعى (ارام) كان يقع في اعالي بلاد الرافدين ويرجع هذا النص الى القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد.

وجاء ذكر(ارام) في لوحة وثائق تجارية ترجع الى حوالي عام 2000ق.م، وتشير الى مدينة او دولة (ارام) على مقربة من (اشنونا) في وادي دجلة الاسفل. وتكرر اسم (ارام) في نصوص مدينة (اوجاريت) في حوالي عام 1400ق.م، كما ورد في نصوص مدينة (ماري) من حوالي عام 700ق.م.

ومن عهد سرجون الثاني الاشوري وردت اسماء اكثر من خمسين قبيلة آرامية. وفي البداية كان اسم (الاراميين) مرتبطا باسم (اخلامو) حلفائهم وتكرر ذلك في نصوص بعض الملوك الاشوريين الذين خاضوا معارك ضدهم وظن لبعض ان (الاراميين) فرع من (الاخلامو).

ويذكر البعض ان اسم اخلامو كا يطلق على احدى قبائل البدو ثم وسع في استعماله واطلق على القبائل المتحالفة وتفسر كلمة (اخلامو) معنى (الحلفاء).

وفي نصوص بعض الملوك الاشوريين وردت اشارات الى (الاخلامو) و الاخلامو- الاراميين وبعد ذلك ازداد استخدام اسم الاراميين ثم استخدم منفردا دون ذكر اسم الاخلامو الذين كانوا متحالفين معهم منذ بداية ظهورهم في سوريا.

دويلات المدن الارامية:

عندما دخل الاراميون منطقتي الزيرة وسوؤية كانت مهيأة لاستقرارهم فيها على اثر سقوط شعب الميتاني في ايدي الحيثيين خلال القرن السابع عشر قبل الميلاد، ثم تعرض بلاد العراق والشام لغارات عنيفة من الشعوب الجبلية في الشمال في اوائل القرن السادس عشر قبل الميلاد.

وقد استغل الاراميون الفوضى والاضطراب اللتين سادتا في اقليم الجزيرة وبلاد الشام وشقوا طريقهم الى تلك الجهات بما عرفوا به من شدة المراسي وروح الصبر والكفاح. وخلال القرنين الرابع عشر والثالث عشر قبل الميلاد اجتاحت جماعات من الاراميين الجزء الشمالي من ارض الرافدين والاجزاء الشمالية والوسطى من سورية وحالت جبال لبنان دون زحفهم غربا على السهل الساحلي المطل على البحر المتوسط.

وقد بلغ الغزو الارامي اقصى شدته خلال القرن الحادي عشر قبل الميلاد حين بلغوا ذروة سلطانهم السياسي في هذا القرن وخلال القرن التالي العاشر قبل الميلاد واستطاعوا ان يأسسوا عدد من المدن والدويلات في بلاد الرافدين وبالأقاليم السورية وساعد على ذلك ضعف الامبراطوريات الكبرى في ذلك الوقت وخاصة الامبراطورية الاشورية.

ويمكن تقسيم الامارات او الدويلات الارامية جغرافيا كالتالي:

في شمال العراق:

1) دويلة بيت آديني: ويقع على ضفتي المنعطف الكبير لنهر الفرات وعاصمتها (تل برسيب)ومكانها حاليا (تل الاحمر) ويتبعها عدد من المدن الهامة التي تنتشر شرقا وبعد انتصار شلمنصر الثالث على ملك بيت آريني اطلق عليها (قلعة شلمنصر).

وكانت دويلة بيت آديني اقوى ولاية في شمال العراق حيث كانت تشغل مركزا استراتيجيا على الطريق بين حران وسورية وهذا الموقع جعلها تساهم في اشعال الثورات بين الدويلات الارامية ضد الدولة الاشورية مما دفعها الى تأديب مملكة بيت آديتي واجبارها على دفع الجزية وانتهى الامر بان تغلب شلمنصر الثالث على ملكها

(اخوني) وضمها الى الامبراطورية الاشورية.

2) دويلة بيت بخياني: وكان مركزها مدينة (جوزانا)(تل حلف حاليا).

3) والى الشرق في اعالي رافد الخابور تأسست عدد من الارامية من اهمها (نصيبين) وخوريزانا و(جيدارا).

في شمال سورية:

والى الغرب من المنعطف الكبير لنهر الفرات تمكن الاراميون من انشاء عدد من الولايات الصغيرة ومن اهمها:  

1) دويلة بيت آجوشي: وكانت عاصمتها مدينة (خلبو)(حلب حاليا) وكانت قريبة من دويلة (بيت آديني).

2) دويلة سمال: وكانت تقع في منطقة جبيلة بإقليم كليكيا وعاصمتها (سنجرلي).

3) دويلة جرجوم: وكانت عاصمتها (مرقاش) وهي (مرعشي) الحالية.

4) دويلة ياخان: وكانت عاصمتها (ارباد).

5) دويلة خاتينا: وكانت عاصمتها (كوتالوا).

وقد تعرضت هذه الدويلات لهجمات الاشوريين عدة مرات وخاصة دويلة خايتنا التي اغار عليها الاشوريون في عهد اشورناصربال الثاني، وشلمنصر الثالث وانتهى الامر بتولية احد الموالين للأشوريين على عرش خاتينا.

كما وقعت مدينة ارباد في يدي تجلات بلاسر الثالث.

وكانت دويلة سمأل اخر الولايات الارامية التي ظلت تكافح من اجل الحفاظ على استقلالها حتى القرن الثامن قبل الميلاد عندما تغلب عليها شلمنصر الخامس وضمها الى امبراطوريته الواسعة.

في وسط وجنوب سورية:

1) دويلة ارام النهرين : وكانت تقع وسط السهول المنبسطة بين اقليم الجزيرة والشام وكان مركزها مدينة حران والتي اصبحت من المراكز الهامة للحضارة الارامية وكانت تتمتع بمركز تجاري على طريق القوافل بين نينوى واشور وبابل ودمشق وصور ، وتعتبر دويلة ارام النهرين من اقدم الامارات الارامية في سورية ويرجح ان اسم (ارام النهرين) يقصد به نهر الفرات ورافده الخابور حيث استقر فيها الاراميون الاوائل ومن هذه المنطقة بدأوا في الانتشار. وقد استمرت هذه الدويلة حتى القرن التاسع قبل الميلاد وتعرضت لهجمات الاشوريين والكلدانيين .

2) دويلة ارام دمشق: وكانت عاصمتها(دمشق) وقد تأسست هذه الدويلة في اواخر القرن الحادي عشر او القرن العاشر قبل الميلاد وكانت معاصرة تقريبا، لتأسيس مملكة العبرانيين.

وجاء في التوراة ان احد ضباط ملك صوبا الارامية ويدعى (رزون) قد تمرد على ملكه وتحصن مع عدد من جنوده في احد الادخال وبعد ذلك انطلقوا الى دمشق حيث اعلن رزون نفسه ملكها عليها واستمر في النضال ضد العبرانيين الذين كانوا يحاولون السيطرة على هذه المنطقة.

وسرعان ما تطورت دويلة دمشق واخذت امكانياتها وقواها تنمو بسرعة ويرجع ذلك الى بعدها حتى ذلك الوقت عن اخطار الغزو الاشوري الذي تعرضت له مرارا الممالك الارامية الشمالية كما استفادت من التوتر الذي قام بين المملكتين العبريتين في فلسطين المجاورة منذ القرن التاسع قبل الميلاد.

وقد اصبحت دويلة دمشق مملكة كبرى تمتد من الفرات شرقا الى نهر اليرموك غربا وتتاخم ارض الاشوريين في الشمال وارض العبرانيين في الجنوب . واثناء الصراع بين الدولتين العبرانيتين طلب (آسا) ملك مملكة (يهودا) العون والدعم من الملك الارامي في دمشق لصد الغارات التي كان يشنها على بلاده ملك يهودا هدايا ثمينة من الفضة والذهب الى ملك دمشق بن حدد طاب بن خريون وذلك اعترافا بالجميل الذي اسداه اليه.

كما يذكر ان ملك دمشق وقد استغل النزاع القائم بين المملكتين العبريتين وقام بمهاجمة مملكة اسرائيل المجاورة وتكرر ذلك في تمهد مل اسرائيل (عمري) والملك(آحاب) وفرض ملك دمشق الجزية على مملكة اسرائيل.

وقد امتد نفوذ ملك دمشق الى شمال سورية وخاصة حلب حيث كان يتدخل في الصراعات التي كانت تنشب بين الحين والاخر بين الامارات الارامية وعثر على مسلة بالقرب من مدينة حلب نقش عليها اسم ملك دمشق بن حدد بن كاب بن حزبو وعليها صورة لاله الفينيقيين (ميلقارت).

وكان ملك دمشق على راس تحالف المدن الارامية في سوريا ضم اثنى عشر ملكا ضد الملك الاشوري شلمنصر الثالث الذي لم يحقق انتصار حاسما على هذا الحلف في موقعة (قرقارة) الشهيرة التي تعني فيها الاراميون بخسائر فادحة في الارواح حيث ضاقت ساحة المعركة بجثثهم كما خسروا عرباتهم وخيولهم التي استولى عليها شلمنصر الثالث ومع ذلك لم يتمكن شلمنصر الثالث من الاستيلاء على دمشق وبعد ذلك بنحو سبعين عاما اصاب الضعف مملكة دمشق بسبب توالي الهجمات  الاشوريين عليها مما شجع ملك اسرائيل (يربعام الثاني) على مهاجمتها.

وفي عهد الملك الاشوري تيجلات بلاسر الثالث اجتاح الاشوريون معظم المدن السورية وحاصروا دمشق وسقطت في ايديهم وقتل ملكها (رصين) وذلك في سنة 732ق.م، وانتهت بذلك فترة السيادة الارامية ولكن دمشق ازدهرت من جديد فيما بعد عهد السيطرة الفارسية على سوريا ومصر.

3) دويلة ارام صوبا: وكانت مملكة ارامية قوية وتقع عاصمتها (صوبا) في سهل البقاع جنوبي (زحلة حاليا) وقد امتدت في عهد ازدهارها الى حدود حماة في الشمال الغربي من سورية. وكانت صوبا في ذروة قوتها تعاصر عهد الملك (شاؤول) عندما كانت العداوة على اشدها في عهده بين الدويلات الارامية ومملكة اسرائيل واستمر هذا العداء في عهد الملك داود الذي تمكن من ضمها بصفة مؤقتة. وبعد ان اضعفت صوبا اخذت مكانها دمشق تدريجيا حتى اصبحت اعظم الدويلات الارامية.

4) دويلة معكة: وتقع في شرق الاردن قرب جبل حرمون وامتدت في اتساعها نحو نهر الاردن غربا وباتجاه الجنوب والشرق في الصحراء وقد اشتركت دويلة معكة مع الاراميين في دمشق وصوبا والعمورنيين في الحرب ضد الملك داود ولكنه تغلب عليهم.

5) امارات آرامية اخرى: ومنها امارة (جشور) وتقع بين حرمون وباشان في شرق الاردن والى الجنوب من معكة. ومنها امارة(بيت رحوب) وتقع قرب معكة والى جشور وامارة (طوب) وهو اسم عبري معناه (طيب) وتقع في شرق الاردن الى الجنوب من بلدة ام قيس حاليا.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).