أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2022
1839
التاريخ: 2024-06-10
525
التاريخ: 10-10-2016
1812
التاريخ: 30-9-2019
2753
|
أن يعرف أن المحسن هو الفقير القابض لإيصاله الثواب و الإنجاء من العذاب ، و كونه نائبا عن اللّه تعالى ، و كون ما يعطيه حقا من اللّه سبحانه ، أحال عليه الفقير انجازا لما وعده من الرزق , وعلاج الأذى : أن يعرف أن سببه استكثار العطاء و كراهية إنفاق المال و التكبر على الفقير القابض برؤية نفسه خيرا منه ، لغنائه و احتياجه ، و جميع ذلك جهل و حماقة , أما استكثاره العطاء ، فلأن ما أعطاه بالنظر إلى ما يطلبه لأجله من رضا اللّه و ثواب الآخرة في غاية القلة و الخسة ، و كيف يستعظم العاقل بذل خسيس فان إذا أخذ في مقابله خطيرا باقيا , و أما استحقاره الفقير، فلما تقدم من فضل الفقير على الغنى ، فكيف يرى نفسه خيرا منه؟ , وكفى للفقير فضلا : أن اللّه سبحانه جعل الغنى مسخرا له ، بأن يكتسب المال بالجهد و التعب ، و يسعى في حفظه ، و يسلمه إلى الفقير بقدر حاجته ، و يكف عنه الفاضل الذي يضره لو سلمه إليه , فالغني يخدم الفقير في طلب المال ، مع كون ما يحمد منه للفقير، و كون ما يذم منه من تحمل المشاق و تقلد المظالم و حراسة الفضلات إلى أن يموت فتأكله الأعداء ، على الغني.
وبالجملة : العاقل ، بعد التأمل ، يعلم أن ما يعطيه قليل في مقابلة ما يأخذه ، وأن الفقير محسن إليه.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «و من علم أن ما صنع إنما صنع إلى نفسه ، لم يستبطئ الناس في شكرهم ، و لم يستزدهم في مودتهم ، فلا تلتمس من غيرك شكر ما أتيت إلى نفسك و وقيت به عرضك ، و أعلم أن الطالب إليك لحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك ، فأكرم وجهك عن رده».
وينبغي للمحترز عن المن و الأذى أن يتواضع و يتخضع للفقير عند إعطائه ، بأن يضع الصدقة لديه و يمثل قائما بين يديه ، أو يبسط كفه ليأخذ الفقير، و تكون يد الفقير هي العليا .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|