المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

category (n.)
2023-06-23
وجوب الصلاة على المقتول ظلماً
22-12-2015
إنشاء مصنع علف للدواجن
24-4-2016
لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ
30-01-2015
طـرق قيـاس المخاطـر الماليـة
31-5-2019
مراحل تطور المدن - المدن التجارية القديمة
1-1-2023


تنقيبات دور (حلف والعبيد) لبلاد الشام  
  
1603   04:44 مساءاً   التاريخ: 8-10-2016
المؤلف : هديب حياوي عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : دور حضارة العراق القديمة في بلاد الشام
الجزء والصفحة : فصل الاول، المبحث الاول ص74- 80
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في الشام /

بدأ الاختلاف الحضاري الاوسع بين شمال بلاد الشام وجنوبها مع نهاية الالف السادس ق.م، أي مع بداية ما يعرف بالطبقة C من منطقة العمق اذ اننا نجد ان المنطقة الشمالية قد اصبحت تحت تاثير اكبر بحضارة بلاد الرافدين وبدأ ما يعرف حضاريا بدور حلف(1) حيث كان هذا الدور هو بداية انتقال بلاد الشام الى العصر الحجري المعدني، في حين تابعت التجمعات السكانية في كل من فلسطين والاردن تقاليد العصر الحجري الحديث(2)، فمنذ منتصف الالف السادس ق.م استوطنت مناطق شمال وشرق سوريا من قبل جماعات تثقفت حضاريا فيما بعد بحضارة حلف وتطوروا بشكل متزامن مع اخوانهم في شمال بلاد الرافدين حيث كانت المواقع الحلفية في سوريا ترادف حضارياً مواقع (3) بارم تبهII  والأربجية (4) في بلاد الرافدين.

لقد قامت بين سكان تلك المواقع صلات حضارية نتج عنها تبادل صناعة الاواني الفخارية العالية الجودة والمهارة حيث تعلمت تلك المجاميع السكانية في بلاد الشام صناعة مثل هذا الفخار الجميل وصنعوا على غراره فخاراً خاصاً بهم(5) ويتجلى ذلك واضحاً في سهل العمق اذ اجاد سكان تل الشيخ مثل هذه الصنعة التي عثر على انواع منها في مرسين في تركيا مما يشير الى تصديره الى تلك المنطقة(6)، كما وجدت فخاريات هذا الدور في عدة مواقع سورية اخرى ومنها تبه حمام وحماه وكركميش وتل الحمام وتل مفش وتل اسود وتل زيدان وشاغار بازار وتل براك ورأس شمرا وتل رفعت(7).

ان من أهم المواقع الحلفية هو ما تم استظهاره من قبل البعثة الهولندية في تنقيباتها الأخيرة هو موقع (خربة الشنف) الواقع في الجزء الشمالي من ووادي البليخ في الجزيرة السورية ويؤرخ هذا الموقع الى حوالي 4800 ق.م واستظهرت فيه مجموعة ابنية دائرية قطر الواحدة منها يزيد عن 4م، وكذلك عثر على فخاريات ذات مستوى فني رفيع في صناعتها ومجموعة من الخرز والادوات الصوانية والمغازل والهاونات ودمى ادمية وحيوانية (8).

لقد كانت ميزة هذا الدور هو البيوت الدائرية المقببه ذات المدخل المستطيل والتي تسمى ثولي (Tholoi) ومن امثلتها البيوت التي تم استظهارها من قبل البعثة الاسبانية في تل حالولة عام 1989م وقبلها ظهرت في المواقع السورية الحلفية التي ذكرناها انفاً(9)، فيما وجدت عشرة بيوت من هذا النوع في بلاد الرافدين في موقع الاربجية وفي تبه كورا(10) (ط 20) وكذلك في بارم تبه(11)، حيث انها كانت مستديرة في شكلها ومشيدة من الطين على اسس من الحجارة تبلغ اقطارها من ثلاثة عشر الى ثلاثين قدماً وهي تشكل بمجموعها شكل خلايا النحل ولها سقف مقبب ومعقود وفيها مداخل امامية بهيئة غرف مستطيلة(12)، ولكن هذه البيوت كانت خالية من المخلفات والأثاث لذلك لم يهتدٍ الباحثون الى وظيفتها الرئيسة على الرغم من ان هناك رأي في انها تمثل اماكن عبادة(13)، ويدعم هذا الرأي البيت الصغير الذي كشف عنه في موقع تل اسود في حوض البليخ حيث وجدت فيه مصطبة ربما كانت مخصصة لتقديم القرابين وجمجمة ثور وعظام حيوانية، ولهذا فانه اعتبر بناءاً دينياً، واذا ما صح هذا الرأي فان هذا البناء يمثل المعبد الأول في سوريا لأنه يعود الى النصف الثاني من الالف الخامس ق.م(14).

لقد ظن بعض الباحثين ان هذا النوع من الابنية مصدره بحر ايجه لوجود ما يشابهها في الجزر اليونانية، ولكن بعد جملة التنقيبات التي جرت في بلاد الرافدين وبلاد الشام والتي استظهرت اسس تلك البيوت في مواقع الاربجية ويارم تبه وتبه كورا، وفي جملة من المواقع السورية ومنها تل الرماد ومريبط وشمس الدين (شمال مريبط) اتضح وبشكل اكيد ان اصل هذه البنايات هو ابتكار محلي ولم يأتٍ الى المنطقة من الخارج، ولذلك فانها تمثل امتداداً حضارياَ وطرازاَ معمارياَ خاصاَ بالمواقع السورية والعراقية التي اكتشفت فيها(15)، ومن الجدير بالذكر هنا ان مثل هذه الابنية موجودة في وقتنا الحاضر وهي تمثل البيوت السكنية لقرية تل يونس الحالية بالقرب من حلب في الشمال السوري(16).

اما بخصوص الطقوس الدينية فان تقديس تماثيل الالهة الام التي وجدت اعداد من تماثيلها في مواقع تبه كورا وحلف ويارم تبه وفي بلاد الاناضول ومواقع اعالي الفرات في جاغار بازار في بلاد الشام ومنها عبرت الى بلاد اليونان في العصور اللاحقة وبذلك فان هذا الانتشار الواسع يشير اشارة واضحة على قيام صلات بشرية وحضارية بين بلاد الرافدين وبلاد الشام(17). وأخيراً نرى وجود بعض الاختام من النوع المنبسط في بعض المواقع السورية على غرار ما وجد في المواقع الحلفية العراقية القديمة وهذه صلة اخرى من الصلات الحضارية بين البلدين(18).

وعموماً فقد كانت حضارة حلف دوراً ممهداً لجملة من التغييرات الحضارية والاجتماعية التي ستظهر لاحقاً في دور العبيد.

دور العبيد:

مهدت عمليات انتاج القوت بصورة اوسع مما كانت عليه في دور حلف الى تشكيل مستوطنات منظمة منذ منتصف الالف الخامس ق. م لتمثل رابع ادوار العصر الحجري المعدني والذي اطلق عليه اسم العبيد نسبة الى اسم موقع تل العبيد الأثري في جنوب بلاد الرافدين وبهذا ينتقل مركز الثقل الحضاري والاقتصادي من الشمال الى الجنوب(19)، فيما مثلت تبه كورا قرب مدينة الموصل مستوطناً عبيدياً شمالياً. وانتشرت المستوطنات العبيدية بشكل اوسع من حضارة حلف حتى شملت مناطق الخليج العربي اضافة الى النصف الشمالي من بلاد الشام(20). وكذلك بعض مناطق ايران(21). ويمكن القول ان مع بداية دور العبيد ظهر التجانس الحضاري للمشرق العربي القديم بصورة اكثر وضوحاً من الادوار السابقة، بل ان هذا التجانس قد تجذر وتبلور على الصعيدين الحضاري والاقتصادي والديني(22) حيث مثل دور العبيد بداية ظهور المدن خصوصاً في جنوب العراق بعد أن شهدت هذه المرحلة التأريخية انتعاشاً اقتصادياً بسبب اعتماد الزراعة على الري، كذلك ظهرت الابنية المخصصة للعبادة بصورة واضحة ولأول مرة وهذا ما كشفته التحريات التي جرت في مدينة أريدو حيث لعب المعبد دوراً مهماً في التنظيمات الأدارية والاقتصادية والأجتماعية(23)، وبهذا يكون العبيديون أول من بنى العمارة الدينية بمعناها الدقيق بعد أن اقاموا معابدهم على مصاطب مرتفعة وبنوها وفق المخطط الثلاثي العناصر (Tripartite) والذي يتألف من صالة مركزية في الوسط يحيط بها صفان من الابنية على الجانبين حتى اصبح هذا المخطط (الثلاثي) تقليداً بنيت على طرازه العديد من معابد الشرق القديم في العصور اللاحقة(24). في حين شكلت المصاطب التي بنيت عليها تلك المعابد قواعد لفكرة الزقورة التي ارتبطت بمعابد العراق القديم فيما بعد(25).أما فخاريات دور العبيد فانها تمتاز بوجه عام انها من النوع الملون ولكنها كانت احادية اللون (Monochrome) وقوام زخارفها خطوط سوداء اللون مائلة الى الزرقة او سمراء او حمراء قاتمة، وعموماً فان فخاريات هذا الدور ليست بالجمالية والتقنية العالية في الصناعة التي كان عليها فخار دور حلف(26)، في حين ظهرت لدينا في هذا الدور بعض الاشكال الفخارية الجديدة ومنها أواني مزدوجة التحدب ذات صنبور طويل يطلق عليها اسم (عظم ظهر السلحفاة) حيث يتواجد هذا الشكل من الاواني الفخارية في عموم المستوطنات العبيدية العراقية مع اختلافات محلية بسيطة(27).

واذا ما انتقلنا الى المواقع الاثارية العبيدية في سوريا فان التنقيبات الاثارية تظهر لنا وجود تنظيمات مدنية في منطقة الجزيرة (البادية السورية الشرقية) وقد مثل تل براك مركز الاشعاع الحضاري لمنطقة نهر الخابور في هذه المرحلة الزمنية(28) بعد ان اضمحلت حضارة حلف وحلت محلها الحضارة العبيدية منذ النصف الاول من الالف الرابع في بلاد الشام ووصل تأثيرها الى جنوب اسيا الصغرى(29).

ويعد موقع تل مشنقة السوري الواقع على مسافة 30 كم جنوب الحسكة موقعاً عبيدياً نموذجياً يعطينا الدلائل على العلاقات والوشائج الحضارية التي كانت بين سكانه وسكان بلاد الرافدين في ذلك الوقت حيث ابانت نتائج تنقيبات البعثة الدانماركية التي عملت فيه منذ عام 1990م ان هناك مجموعة من السكان قد وصلت الى هذا الموقع بحدود عام 5000 ق. م قادمة من جنوب العراق وهي تحمل معها تقاليد الحضارة العبيدية ثم استقروا على ضفة نهر الخابور الذي كان شريان حياتهم(30).

ان أهم ما تم العثور عليه في هذا الموقع هو جزئين من نموذج لزورق يشبه في طرازه الزورق الذي عثر عليه سابقاً في مدينة أريدو التي هي أحد المدن العبيدية في جنوب العراق، وقد اكد الدكتور مادسن (Madsen) بان هذا الزورق كان عبيدي الاصل وذلك بعد التحليل الدقيق لشكل الزورق ومقارنته بزوارق اخرى والمواد التي صنع منها، وعموما كان شكل الزورق طويلاً وضيقاً وقدر طوله (5-7م) وهو بهذا يستطيع حمل مجموعة قد تكون عائلة صغيرة، ومن الجدير بالذكر هنا ان هذا النوع من الزوارق ما زال يستخدم من قبل سكان أهوار جنوب العراق وهو المعروف محلياً باسم (المشحوف)(31).

وتشير طريقة دفن الموتى التي عرفت من خلال العثور على مجموعة قبور في هذا الموقع الى انها كانت مشابهة لطريقة الدفن في القبور العبيدية التي تم الكشف عنها في بلاد الرافدين في وضع الجثة داخل القبر على شكل وضعية الجنين او كما تسمى بالملمومة او القرفصائية (Contracted)(32)، وقد وضحت مثل هذه الطريقة في الدفن ايضاً في موقع حمام التركمان على البليخ(33)، كما عرفت في مواقع تليلات الغسول في فلسطين وابو حامد في غور الاردن(34).

ان ما قدمه موقع تل مشنقه من دلائل اثارية واضحة تشير وبكل تأكيد الى ان اصول التجمعات السكانية التي سكنت في البادية الشرقية السورية كان اصلهم سكان عبيديون جاءوا من جنوب بلاد الرافدين، ولم يقتصر سكن العبيديين على البادية السورية الشرقية بل وجدت فخارياتهم في الطبقة الثالثة (B) في اوغاريت على الساحل السوري حيث اظهرت تلك الطبقة المرحلة الانتقالية بين دور حلف والعبيد، في حين تظهر الطبقة الثالثة (C) الاواني الفخارية العبيدية الخالصة كالجرار والقدور، كما اوضحت التنقيبات التي اجريت في موقع المجامع في منطقة القنيطرة عن وجود بعض المستوطنات العبيدية استناداً الى الفخاريات التي تم العثور عليها في هذا الموقع(35).

____________

(1) يعتبر هذا الدور من الادوار الحضارية المهمة بالنسبة لبلاد الرافدين وبلاد الشام على حد سواء ولقد سمي بهذه التسمية نسبة الى تل خلف (كوزان القديمة) على نهر الخابور. وقد امتاز بفخاره الجيد الصنع على الرغم من صناعته اليدوية ونقب هذا الموقع من قبل الآثاري ليو اوبنهايم بين عام 1911-1913 م ومرة ثانية عام 1929م. انظر:

Oppenheim, A. L., and Der Tell Halaf, (Chicago, 1931)...

(2)Braidwood, R., and L. Braidwood, Excavation In The plan of Antioch, P. 104 .

(3) يقع هذا التل جنوب غربي تلعفر بنحو 5 كم وقد نقبت فيه بعثه اثارية روسية وكانت برئاسة الاستاذ مونجايف. انظر:

باقر، طه، مقدمة…، ج1، ص 212.

(4) وتسمى في الوقت الحاضر بـ (تبة رشوه) وتقع على بعد 8 كم شمال شرق نينوى. انظر

الدباغ، تقي، "الثورة الزراعية والقرى الاولى"، حضارة العراق، ج1، (بغداد، 1985)، ص 132.

(5) محيسن، سلطان، عصور ما قبل التاريخ، (دمشق، 1987)، ص373.

(6) ابو عساف، علي، اثار الممالك القديمة في سورية، ص 111.

(7) كسار، أكرم محمد، عصر حلف في العراق، رسالة ماجستير غير منشورة، (جامعة بغداد، 1982)، ص 42 وما بعدها. كذلك انظر: مالوان، ماكس، مذكرات مالوان، ص 113 وما بعدها.

(8) اكرمنس، ب.، "تل صبي ابيض"، معرض الاثار السورية الاوربي، ص33.

(9) موليست، م، تل حالولة، معرض الاثار السوري الاوربي، ص 41.

(10) تبعد عن مدينة الموصل الحالية خمسة عشر ميلاً باتجاه الشمال والشمال الشرقي. انظر:

Speiser, E., Excavation at Tepe cura, vol. I, 1935, P. 2.

(11) لويد، ستبن، لويد، ستبن، اثار بلاد الرافدين، ص 85.

(12) Mallawan, M. And Rose, J. “Excavation at tell Arpachia”, IRAQ. 1933, vol, 2, P. 45.

(13) Hijara, I, “The new graves at Arpachiyah”, world Archaeology, vol, 10, No. 2, 1978, P. 127.

(14) محيسن، سلطان، عصور ما قبل التأريخ، ص 373-374.

(15) ابو عساف، علي، اثار الممالك القديمة في سورية، ص 8.

(16) Fortin, M., Syria Land of civilizations, (Quebec, 1999), P. 136-137.

استنادا الى نتائج التنقيبات فقد تم تحديد تاريخ عصر حلف في سوريا بحوالي 5800 ق.م في حين يعود تاريخه في العراق الى حوالي 5100ق.م ولهذا يمكن القول ان البيوت الدائرية قد امتد تاثير طرازها المعماري من سوريا الى العراق انظر:-

Brentijes, B. Von Schanidar bis Akkad, (Berlin, 1968), PP. 232-233.

(17) محيسن، سلطان، بحوث المؤتمر الخامس عشر للآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، ص21-22.

(18) هول، فرانك، "تقرير اولي عن حفريات (أم قصير) على الخابور موسم 1986"، ترجمة خالد الاسعد، الحوليات السورية، م36-37، 1986-1987، ص 121-122.

(19) بوناتز، دومينيك وآخرون، الانهار والبوادي…، ص 39-40.

(20) ابو عساف، علي، اثار الممالك القديمة في سورية، ص 109-111.

(21) باقر، طه، مقدمة…، ج1، ص 288. وحول المستوطنات العبيدية في الخليج العربي انظر:-

Oates, J., “Ubaid Mesopotamia and its Relation to Gulf Counters, (Oxford, 1978), PP. 39-52.

 الهاشمي، رضا، المدخل لآثار الخليج العربي، (بغداد، 1980)، ص 99 وما بعدها.

(22) محيسن، سلطان، بحوث المؤتمر الخامس عشر للآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، ص22

(23) باقر، طه، مقدمة…، ج1، ص221.

لويد، ستين، اثار بلاد الرافدين، ص 46.

(24) محيسن، سلطان، بحوث المؤتمر الخامس عشر للآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، ص22.

(25) سعيد، أحمد، "نشأة الديانة ما بين الترحال والاستقرار خلال العصور الحجرية في بعض بلاد الشرق الادنى"،  بحوث المؤتمر الخامس عشر للآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، (دمشق، 2000)، ص129.

(26) باقر، طه، مقدمة…، ج1، ص 228.

(27) رو، جورج، العراق القديم، ص 98.

الأحمد، سامي سعيد، العراق القديم، ج1، ص 192-193.

(28) بوناتز، دومينيك، وآخرون، الانهار والبوادي…، ص40.

(29) محيسن، سلطان، عصور ما قبل التأريخ، ص 374.

(30) تويسن، آ. ، "تل مشنقة"، معرض الاثار السوري الاوربي، (دمشق، 1996)، ص51.

(31) المصدر نفسه، ص 52.

(32) باقر، طه، مقدمة..، ج1، ص 232.

(33) لون، موريتس وأخرون، الحوليات السورية، م 36-37، 1986-1987، ص 207.

(34) كفافي، زيدان، المؤتمر الخامس عشر للآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، ص 84.

(35) محيسن، سلطان، عصور ما قبل التاريخ، ص 375-376. انظر كذلك

Schaeffer, C.F.A., “Nouvelles Decouverts de Ras shamra”, AAAS, (Toms. 8-9, 1958-1959) P. 131f.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).