إنشاء مصنع علف للدواجن

عند إنشاء اي مصنع علف يعتبر التخطيط الدقيق ضروريا في مرحلة التصميم حيث يجب اجراء دراسة دقيقة متكاملة ، وسواء أكان مصنع العلف صغيرا أم كبيرا فيجب أن يصمم ويختار الموقع بعناية بحيث يفي هذا المصنع بالاحتياجات المتوقعة ويجب أن يكون موقعة أفضل ما يمكن لتغطية ذلك الهدف .

والدراسات الفنية يجب أن تأخذ في الاعتبار أن إنشاء المصنع سيكون في المنطقة المحددة لإقامة. والعوامل الأخرى التي يجب أن توضع في الاعتبار عند إجراء الدراسات الفنية هي وظيفة المصنع - النظم المختلفة الممكن اتباعها في التصنيع - المدى الواسع للمعدات التي يمكن استخدامها في مصنع العلف. احتياجات إقامة العاملين والمكاتب - الكانتين - معامل مراقبة الجودة والكمبيوتر - مكان انتظار السيارات - أماكن دوران السيارات الكبيرة.

شكل يبين مصنع علف صغير طاقة 2-3 طن / ساعة

وظيفة مصنع العلف

وظيفة مصنع العلف هي إنتاج مخاليط أعلاف كاملة توفر الاحتياجات الغذائية للقطيع أو القطعان المعنية . كل عليقة تصمم لتوفير الاحتياجات الغذائية المعروفة للقطيع الذي تكون من أجله . وعادة ما يؤدي ذلك الى أقل تكلفة أي اقل سعر للمكونات بالنسبة لوحدة الوزن من الغذاء الناتج تبعا للمواصفات .

وللمساعدة في عملية تصنيع الأعلاف يلزم بعض الأعمال الإضافية بما في ذلك المختصون بالتغذية لتحضير تركيبات مناسبة ، ومختصو تحليلات كيماوية لتحليل المواد الخام والأغذية النهائية ومحاسبون وإداريون .

ومشاريع مصانع العلف الكبيرة يكون في استطاعتها توفير الأعمال الإضافية من مواردها الذاتية. والمزارعون وملاك المصانع الصغيرة عادة ما يحصلون على المعرفة العلمية عن طريق خدمات استشارية، وذلك قد يتوفر إما عن طريق شركات مواد العلف الخام أو كليات الزراعة أو مراكز البحوث.

والدور الفعلي لمصنع بمجرد توافر المعرفة بالتغذية هو التركيب أو الخلط بدقة للتركيبات المقدمة . ويجب التأكيد على أن طحن المكونات والخلط والتعبئة للعلائق يعتبر عملا روتينيا يتضمن استعمال وصيانة المعدات الميكانيكية والكهربائية والتي تكون غالية الثمن ومعقدة خاصة في المصانع الكبيرة . على هذا يجب التخطيط الجيد للاستعمال السليم والصيانة المنتظمة.

طاقة مصنع العلف

طاقة مصنع العلف عادة ما يعبر عنها في صورة الناتج من مصنع العلف بالخلطات أو أطنان في الساعة. وطاقة المصنع تعتمد على الاحتياجات من العلف المطلوبة لأعداد الطيور المراد تغذيتها وذلك يلزم تحديده بدقة من البداية. ويجب أن يسمح تصميم المصنع بالمرونة الكبيرة في هذا الاعتبار، ومن الحكمة التخطيط للتوسع لفترة خمس أو عشر سنوات مقبلة.

ومعدات الطحن والخلط الجيدة والتي يتم تركيبها وصيانتها جيدا يمكن ان تعمل أوتوماتيكيا وباستمرار تقريبا لمدة 20-24 ساعة يوميا لمدة تصل الى 260 يوما سنويا .

وحيث إن كل خلطة تأخذ حوالي دقائق، فإن الناتج الفعلي لمصنع العلف يمكن حسابه.

وفي مرحلة التخطيط لإنشاء مصنع العلف من المفضل السماح ببعض الحدود الاحتياطية في الطاقة، والتخطيط يكون أساسه تشغيل المصنع لمدة 16 ساعة يوميا لمدة 250 يوما في السنة، على هذا الأساس سيعمل المصنع ورديتين يوميا لمدة خمسة أيام أسبوعيا. مثل هذه الطريقة في الحساب تسمح بوجود احتياطي في صورة وردية إضافية يوميا أو في زيادة عدد أيام التشغيل أسبوعيا أو شهريا.

التخزين في مصنع العلف

تعتبر وسائل التخزين مكلفة الثمن وليست ذات صفة إنتاجية مباشرة، على ذلك فإن رأس المال المستثمر في إمكانيات التخزين يجب ان يدرس بدقة.

وإمكانيات التخزين لمواد خام تكفي استهلاك شهر يكون عامة كافيا للسماح لمصنع العلف بالاستمرار في التشغيل حتى لو حدث توقف في توريد مواد العلف الخام بصفة مؤقته لظروف غير متوقعة. والعديد من مصانع العلف تعمل على أساس إمكانية تخزين للمواد الخام تكفي لاستهلاك 14 يوما ، والقرار النهائي في هذا الشأن يعتمد على الثقة في مصادر توريد المواد الخام وسهولة وصولها لمصنع العلف .

وفي المناطق التي يستورد فيها جزءا كبيرا من مواد العلف الخام من الخارج، وخاصة عن وجود مشاكل شحن، يجب توفير مخزون من مواد العلف الخام يكفي استهلاك 3-6 أشهر فيكون التخزين إما في أو بالقرب من مصنع العلف.

تخزن المكونات الرئيسية إما في صوامع كبيرة أو في مخزن الجوالات ، ويجب كلما أمكن استقبال وتخزين المكونات بكميات كبيرة سائبة (صب) حيث تكون أرخص سعرا وأسهل في التداول .

والعديد من مواد العلف المستوردة ، وخاصة مواد العلف البروتينية والمركزات تصل في جوالات . والعلاقة بين الطاقة التخزينية للصوامع الكبيرة ومخزن الأجولة المعبأة تحتاج الى دقة الحساب . ويجب أن يكون إمكانيات التخزين بالقرب من قسم الطحن لمصنع العلف كلما أمكن . يجب أن تكون جدران المخازن بارتفاع كاف لإمكانية الرص لارتفاعات جيدة وقوية بدرجة يمكن معها مقاومة ضغط الأجولة المرصوصة في مواجهتها .

وقد يقع مخزن المنتجات النهائية المعبأة في جوالات أسفل مخزن مواد العلف الخام المعبأة في جوالات، وذلك من شأنه إمكانية تقل ورفع الجوالات على حوامل خشبية. وبالنسبة للمنتجات النهائية يكفي مخزن يستوعب إنتاج 3-4 أيام لو أن تشغيل مصنع العلف كان مقاربا لحد بعيد للطلب.

ويمكن حساب الفراغ المطلوب للتخزين في الصوامع على أساس كثافة المواد الخام في صورة وزن لوحدة الحجم. ومن المتعارف عليه أن الحبوب النجيلية (الذرة - القمح - إلخ) تزن 77 طنا للمتر المكعب ، يجب أن يسمح مسطح مخزن الأجولة بأن ترص المواد المختلفة كل مادة على حدة . وأفضل ما يخزن الغذاء المعبأ في جوالات على حوامل خشبية ترص بطريقة منظمة لغاية أربعة أدوار باستعمال شوكات رافعة . لهذا الغرض يفضل أن يكون ارتفاع جدران المخازن 4-5 أمتار.

ولحساب طاقة المخازن بما في ذلك الممرات ومكان لدوران الشوكات الرافعة ، وبفرض أن الحوامل الخشبية التي عليها الأجولة ترص بارتفاع 4 أدوار ، يخصص متر مربع من مسطح الأرضية لكل طن من الغذاء .

وعند تصميم مصنع العلف يجب أن يأخذ في الاعتبار مكان كاف لتخزين المكونات الدقيقة (الفيتامينات والأملاح المعدنية والإضافات الغذائية والعقاقير... إلخ) وفي المناطق ذات الطقوس الحارة يجب أن يزود هذا المخزن بإمكانيات تبريد.

طرق تصنيع الأعلاف

يوجد طريقتان رئيسيتان لإنتاج أعلاف الدواجن. وهما نظام الدفعات ونظام التدفق المستمر (الحجمي) .

نظام الدفعات Batch System

نظام الدفعات تعمل فيه دفعة كاملة من الغذاء في كل خلطة (يكون وزن الخلطة طن أو اثنين تبعا لحجم الخلاط ). وهذا النظام يجب اتباعه لإنتاج أغذية جيدة النوعية . تعتبر هذه الطريقة الأكثر أفضلية فيما يتعلق بالدقة في عمليات الوزن والخلط . يكون الخلط الدقيق ضروريا عند الرغبة في إضافة كميات صغيرة جدا من الإضافات الغذائية (فيتامينات، أملاح معدنية، إضافات غذائية، عقاقير.. إلخ) في خلطة الغذاء .

والميزة الأخرى لنظام الدفعات في إنتاج الاعلاف هي ان المكونات الفردية تطحن فردية قبل الخلط ، وبهذه الطريقة يتحصل على أفضل ملمس للخليط الناعم . إضافة الى ذلك باتباع هذا النظام يمكن التغيير السريع من إنتاج تركيبة أخرى ، أي أن هذا النظام ذات مرونة فعلية .

والعيب الرئيسي لنظام الدفعات هو الثمن الكلي المرتفع لمعدات مصنع العلف عند المقارنة بالنظام الحجمي الأقل جودة .

النظام الحجمي Volumetric System

نظام التدفق المستمر أو الحجمي للطحن وخلط الأعلاف له ميزة قلة التكلفة في الإنشاء ، والسبب في ذلك قلة عدد الصهاريج المطلوبة ولعدم وجود وحدة دقيقة للوزن .

وفكرة هذا النظام هو إمداد المواد الخام المقننة الى جهاز الطحن والخلط مباشرة على أساس حجمي وليس بعد وزن كل مكون من مواد العلف الخام على انفراد. تعتبر هذه الطريقة مناسبة عند التشغيل لمدة طويلة لإنتاج علائق غير متخصصة ، وكقاعدة عامة تطحن المواد الخام مع بعضها البعض بعد الخلط وليس قبله كما في نظام الدفعات .

ومن عيوب النظام الحجمي الوقت الذي يلزم في التغيير من تركيبة غذاء لأخرى ، والمصنع الذي يعمل بهذا النظام لا يكون في إمكانه إنتاج دفعات من الغذاء ، وأيضا لا يكون مناسبا تماما لإنتاج أعلاف ذات محتوى مرتفع في الدهن . وهذا النظام ليس مرنا وأكثر عرضة للأخطاء الشخصية عن نظام الدفعات ، المشتغل قد يغفل عن التغيرات في كثافة المواد أو قد لا يضيف أحد المكونات . بهذه الطريقة فإن تركيبة الغذاء قد لا تكون متوازية مع ما يترتب على ذلك من نتائج غير طيبة على القطيع الذي سيجري تغذيته . والسبب الشائع للتباين في النظام الحجمي هو احتجاز المكونات في صهريج تخزين المواد الخام بسبب القنطرة أو عدم إمكانية المادة الهبوط بفعل الجاذبية .

والمشكلة الأخرى في التشغيل هي ان ضبط سرعة تدفق المواد لا يتم في العادة على الفور، والحذف قد لا يلاحظ لمدة طويلة.

المباني والتخطيط

التصميم الجيد لمصنع العلف والتخطيط الجيد يعتبران ضروريين للسماح بأعلى إنتاج مع أقل سعر للطن من الغذاء الناتج. ينصح باستشارة مختص فيما اذا كان مصنع العلف سيكون وحدة خلط بسيطة أو مصنع على نطاق واسع . وفي هذه الحالة يجب الاستفادة من احدث التطورات. والاستشارة ستغطى التخطيط المقترح ومراحل الإنتاج في التشغيل لإعطاء الفرصة لمزيد من المناقشات وموافقة التصميم للاحتياجات مباشرة .

وبالنسبة لوحدة الخلط البسيطة فإن احتياجات المبنى لا تشكل مشكلة كبيرة، وقد يكون من الممكن وجود مبنى قائم مناسبا للغرض.

وفي حالة مصنع علف ذات طاقة 10طن / ساعة أو اكثر يكون الاختيار بين مبنى ذات طوابق متعددة أو من طابق واحد . والمبنى من عدة طوابق يكون عادة الاكثر اختيارا حيث إنه يسمح بأقصى استفادة من المسطح الذي يجب أن يوفر لاستيعاب الارتفاع الكبير للمعدات العديدة التي سيجري تركيبها . والأدوار المتعددة يمكن استخدامها لتخزين مواد العلف الخام ، وكذلك للمكاتب ودورات المياه وحجرات الاستراحة والكانتين. على ذلك فإن مخزن مواد العلف في جوالات يمكن أن يكون في الدور الثاني للمبنى ومخزن المنتجات النهائية على الأرضية أسفله مباشرة.

ومما يحتاج الى دراسة متأنية موضع ميزان السيارات Weigh- bridge ومكتب هذا الميزان. ومن الأفضل دائما وضع هذا الميزان قرب صوامع الغذاء السائب والمدخل قدر المستطاع ، وميزان السيارات يجب أن يكون طويلا بدرجة كافية بحيث يتسع للسيارات الحديثة التي تحمل مواد العلف الخام (مكونات الأعلاف) الى مصنع العلف .

وفي مصانع العلف الكبيرة تكون طاقة هذا الميزان 50 طنا وطوله 15 مترا .

ومن الأمور الهامة عند التخطيط لمصنع العلف هو أخذ اعتبار للتوسع المستقبلي، وفي حالة التخطيط لمصنع علف ذات طاقة 1-5 طن / ساعة، يكون التصميم الطولي هو الخيار المفضل. وفي هذا الطراز يبدأ مصنع العلف بصوامع لاستقبال للمواد الخام ومخزن الجوالات المعبأة يلي ذلك أقسام الطحن ، والخلط ، التفريغ في خط واحد مستقيم ، وباتباع هذا التخطيط يمكن تركيب خط آخر جنبا الى جنب في وقت لاحق مع أقل تعارض . ومع وجود خطين إنتاج يكون من الممكن تشغيل أحد الخطين دون توقف المصنع بأكمله .

ومباني المصنع قد تكون من الإطارات المعدنية والجدران من الطوب أو قد تكون من الخرسانة أو أي مادة تعطى العزل المطلوب مع أقل سعر . والمباني ذات الإطارات المعدنية عادة ما تأخذ وقتا أقل في إنشائها عن التي بدعائم من الخرسانة أو قوالب من الطوب.

ومن الأمور ذات الأهمية بمكان أن لا يكون المصنع حارا جدا في فصل الصيف، وبالتالي فنوعيات العزل المستعملة في المبنى يجب أن تكون جيدة.

وعند إبرام عقود إنشاء مصانع الأعلاف يلزم التأكيد على الشركات المنفذة أن المبنى والمعدات تكون طبقاً للمقاييس والمواصفات والبراعة المتعارف عليها دوليا.

ويجب أن تستفيد مصانع العلف الأعلاف الحديثة قدر الإمكان من نظم الكميات الكبيرة السائبة " الصب " في التوريد والتخزين أي وجود صوامع . يجب أن يشمل التصميم أن يكون تفريغ سيارات المواد الخام تحت سقيفة . وفتحة تفريغ المواد السائبة " الصب " عريضة بدرجة كافية وبارتفاع مناسب للسماح للوريات الكبيرة حمولة 20 طنا مثلا بأن تفرغ .

موقع مصنع العلف

كلمة Mill تستعمل للإشارة الى مصنع العلف جميعه وليس فقط للجزء من المعدات الذي يقوم بطحن الحبوب .

ومصنع العلف سواء أكان كبيرا أم صغيرا يجب أن يكون أقرب ما يمكن للخدمات الموجودة بغرض تقليل تكاليف إنشاء طرق توصيل وكذلك تركيب إمدادات الكهرباء والمياه.

ومن الأوفق أن يكون إنشاء مصنع العلف قرب منطقة استهلاك العلف ، على أساس  أن تكاليف توريد العلف الجاهز تكون أكثر عن أجرة نقل مواد العلف الخام ، وكلما صغرت المسافة بين مصنع العلف والمزرعة التي سيستهلك فيها هذا العلف كان من الأسهل المحافظة على صورة الغذاء (يكون العلف الجاهز أقل تعرضا للاهتزاز).

وعند اختيار موقع مصنع العلف يجب إعطاء اعتبار لوجود مكان لانتظار السيارات ولوريات التوريد . والموقع يجب أن يكون بعيدا قدر المستطاع عن المباني السكنية بحيث لا تسبب الضوضاء الناتجة عن مصنع العلف ومرور السيارات واللوريات في حدوث إزعاج لسكان المنطقة .

احتياطات الأمان لمصنع العلف

يجب إعطاء قدر كبير من الاهتمام لاحتياطات الأمان في مصنع العلف ، وتفاصيل هذه الاحتياطات تشمل ما يلي :

يجب تركيب أغطية أمان على جميع الموتورات الكهربائية للماكينات ، تركب شبكات حديدية أسفل الفتحات التي ينزل منها الرجال في قمم الصهاريج والصوامع .

جميع الأماكن المفتوحة يجب تغطيتها ، جميع فتحات الأرضية حول الروافع والمزاريب والماكينات يجب ملؤها .

يجب وضع مفاتيح الإيقاف الكهربائية في اماكن مناسبة لجميع الروافع مع تركيب معدات لمنع الروافع من الحركة العكسية . يركب موانع انفجار التراب في عادم جميع الطواحين من التزويد بوحدة للتخلص من التراب .

وفيما يتعلق باحتياطات الحرائق فهي تشتمل على توفير مطافئ الحريق ، سلالم النجاة بالإضافة الى السلالم والمخارج العادية.

الرسومات البيانية لتتابع العمليات Flow Diagrams

يكون التخطيط لمصنع علف حديث أكثر سهولة بإعداد رسومات تخطيطية للمسار وتسمى في بعض الأحيان Flow sheet أو Flow plan لتوضيح المسار الذي تأخذه مواد العلف الخام أو المكونات من لحظة وصولها مصنع العلف الى نقطة الخروج كعلف كامل . والرسم التخطيطي للمسار يحدد أيضا البنود الرئيسية للمعدات والماكينات التي يحتويها مصنع العلف.

وقد يتطلب الأمر التعديل في الرسومات التخطيطية للمسار قبل الموافقة على المشروع النهائي لإنشاء مصنع العلف .

أقسام مصنع العلف

صوامع الاستقبال

يجب أن تكون الصوامع التي تخزن فيها المكونات السائبة بمصنع العلف عادة الحبوب بحجم مناسب بحيث تسمح بتخزين مقدار استهلاك 2-4 أسبوع .

والاحتياجات الدقيقة فيما يتعلق بطاقة الصوامع يجب أن تحدد قبل التعاقد على إنشائها، وأساس ذلك علاقة حجمها بكمية وكثافة المواد التي ستخزن. والصومعة التي تتسع لكمية 500 طن من القمح تستوعب فقط كمية أقل كثيرا من شعير رديء النوعية والذي يكون حجمه أكبر بالنسبة لوحدة الوزن.

وتحدد طاقة الصوامع عن طريق الشركات المصنعة لها في صورة أحجام مكعبة أو أطنان من المواد التي ستخزن . وبهذه الطريقة يمكن للمشتري مراجعتها . وعند التعبير عن الطاقة المطلوبة للصومعة يكون على سبيل المثال: كل صومعة مطلوب أن تستوعب 500 طن من الحبوب النجيلية ذات 0.77 طن للمتر المكعب (48 رطلا للقدم المكعب) ويكون مستوى الرطوبة لهذه الحبوب لا يزيد عن 14%.

وطاقة العمل للصومعة يشار بها الى كمية الغذاء التي يمكن للصومعة أن تستوعبها ، للقمح طاقة العمل تكون أقل بمقدار 8% عن الطاقة الحجمية للصومعة .

وتختلف الصوامع في كل من التصميم والمواد التي تصنع منها، والصوامع الأكثر شيوعا في الاستعمال العادي تكون مستديرة الشكل. تتوفر هذه الصوامع بطاقات تصل الى 2500 ط ن . والصوامع المستطيلة تكون مفيدة بصفة خاصة عند الرغبة في تخزين كميات كبيرة من الحبوب النجيلية . ومثل هذه الصوامع تشيد دائما في شكل مبني مستقل ، وقد تقسم الى عدد من الغرف وتزود بوسائل تجفيف ، وفي الصوامع الكبيرة يجب أن يكون من المستطاع إعادة دورة الحبوب النجيلية ، أي نقل الحبوب من صومعة لأخرى عن طريق نوافل . وهذا الأسلوب يكون مفيدا خاصة عند التعامل مع حبوب ذات مستوى رطوبة أعلى من المتوسط .

ونوع ونوعية المواد المستعملة في تشييد الصوامع يجب تحديدها عند التعاقد وتكون ذات معدل دولي مقبول . وغالبا ما تكون الصوامع متوفرة في صورة سابقة التجهيز ، ويعتبر الصاج المجلفن مادة شائعة الاستعمال ، والصوامع التي تتشكل من ألواح ، كما يبين الاسم ، تكون مصنوعة من ألواح صاج مجلفن قوى أو خشب أو خرسانة ومثبتة مع بعضها البعض وتكون مناسبة للصوامع من أي طاقة تقريبا.

يجب أن تكون الجدران الداخلية للصوامع ملساء ومناسبة لأي مادة علف قد تستعمل في مصنع العلف. ومنشطات الصوامع أو الهزازات قد تكون مفيدة في تسهيل تفريغ المواد المخزنة. وهذه يمكن بها التغلب على مشكلة القنطرة وتكون مفيدة بصفة خاصة في الحالات التي تستعمل فيها صوامع غريضة ومنخفضة ومستطيلة .

يجب أن يتضمن عقد تركيب الصوامع أن تسلم كاملة شاملة جميع الحلزونات والنوافل السيور والروافع المطلوبة وذلك لإمكانية التعبئة والتفريغ بمعدل معين .

والسرعة المناسبة لاستقبال مواد العلف الخام في الصوامع في مصانع العلف الكبيرة هو 60-100 طن / ساعة، مثل هذه السرعة تسمح للشاحنات الكبيرة لأن تفرغ بسرعة وبالتالي يتوفر ودورة سريعة للشاحنات. للوصول الى ذلك يجب أن تكون فتحة الاستقبال سعتها 2 طن على الأقل. تغطى فتحة الاستقبال بشبكة حديدية متينة تتحمل وقوف الشاحنات . يجب أن تزود الصوامع كذلك بممرات مناسبة للمشي والتي قد تستعمل أيضا في توفير تعزيز للنوافل .

وفتحة الاستقبال للصوامع تكون كليا أو جزئيا أسفل مستوى الأرض بعمق 3 أمتار ، يجب أن تكون محمية ضد وصول المياه وكذلك مستوى الماء الأرضي . المفيد كذلك حماية فتحة الاستقبال من تأثيرات الطقس ويمكن أداء ذلك بتشييد مبنى ذات إطار من الطوب أو المعدن. وهذا المبنى يمكن الاستفادة به أيضا كمكتب للشخص المسؤول عن الصوامع ، ومن المحتمل أيضا الشخص المسؤول عن ميزان السارات ، وفي المناطق ذات الطقس الحار يجب أن يكون المبنى معزولا جيداً.

وقسم الاستقبال وتفريغ المواد الخام يجب أن يحتوي أيضا على معدات التفريغ السريع وإعادة تعبئة الصوامع لإمكانية إعطاء دورة كاملة للمواد الخام. وذلك مفيد جدا كوسيلة للتغلب على مشكلة زيادة ارتفاع درجة الحرارة التي يمكن أن تحدث لو كانت الحبوب ذات محتوى مرتفع جدا من الرطوبة.

وعند إنشاء مصنع علف جديد يوصى بالاعتماد بقدر كبير على الوسائل الاوتوماتيكية في نقل كل من المواد الخام والمنتجات النهائية ، على ذلك يجب أن تزود صوامع الاستقبال بنوافل لإمداد صوامع الطحن بمصنع العلف بعد أن تكون المكونات قد مرت على مواطن ووحدات تنظيف وهي في الطريق .

قسم تنظيف مواد العلف الخام الواردة

تنظيف مواد العلف الخام عبارة عن فصل المواد الغريبة من مواد العلف الخام، وهذه قد تشمل الأحجار، وقطع المعادن، والقش، والخيوط، والأسلاك وقطع الأخشاب. جميع هذه الشوائب قد تسبب إتلافا شديدا لمعدات الطحن والخلط.

تتضمن هذه العملية أيضا إزالة البذور الضارة والمواد الملوثة الأخرى من مواد العلف الخام . مثال ذلك قوالح الذرة من الذرة ، وذلك يتم عن طريق معدات فصل عبارة عن غرابيل أو مغناطيسات .

تقوم الغرابيل بنخل مواد العلف الخام على أساس حجم الجزئيات ، الحبوب التي جزيئاتها صغيرة تمر خلال الفتحات بينما يحتجز الباقي . والغرابيل الناخلة تركب عند مآخذ الصوامع بحيث تبدأ عملية التنظيف فور وصول مواد العلف الخام الى مصنع العلف .

وتعتبر فواصل  البذور الضارة ضرورية بصفة خاصة عند إنتاج أعلاف خاصة . والهدف من ذلك هو تحاشي وجود أي بذور في المنتج النهائي قد يكون لها تأثيرات ضارة على الطيور التي ستغذى على هذا العلف.

والفواصل المغناطيسية تزيل قطع الحديد التي قد تكون موجودة في مواد العلف الخام ، والأنواع المتعارف عليها تتضمن المغناطيسات التي بشكل الطبلة أو الحزمة أو المزاريب . هذه المغناطيسات يجب أن توضع في أي نقطة تكون مدخلا لمعدات النقل أو الخلط .

والفواصل الفرشية تركيب عادة بعد عملية الطحن ، وهذه عبارة عن مناخل عالية السرعة والتي قد يفرش فيها الغذاء خلال منخل . والجزء الذي يحتجزه فوق المنخل يتخلص منه .

شكل يبين منخل لتنظيف المكونات الواردة

الطحن

الطواحين في مصنع العلف التي تستعمل لتفتيت الحبوب النجيلية (ذرة ، قمح ، شعير ... الخ) تسمى Hammer Mills بسبب المضارب أو المطارق التي تحتويها هذه المطارق تلعب دورا هاما في تقليل حجم الجزيئات للحبوب وتكون هذه المطارق عرضة لتآكل كبير.

وعملية الطحن تتضمن عددا من الخطوات المختلفة: تصادم، تقطيع، تهتك. والتهتك يشير الى العملية التي يقلل فيها حجم الجزئيات عن طريق الاحتكاك مع بعضها البعض ومع أجزاء الطاحونة نفسها قبل أن تمر خلال مناخل الخروج . والحجم النهائي للجزئية يتحدد أساسا على أساس المنخل المستعمل. والمناخل الممزقة تعمل على وجود تباين في حجم الجزئية . ويجب أن يوجد دائما في مخزن قطع الغيار لمصنع العلف كميات احتياطية من المطارق والمناخل الإضافية.

وتكون المناخل بالمقاييس من النظام المتري أو الانجليزي وكلاهما مبين بالجدول التالي . والطحن الناعم ينتج عن استعمال مناخل ذات فتحات حتى 2مم ، والطحن الخشن عن مناخل سعة 2-5 مم .

ومعدل الطحن للطاحونة يعتمد على نوع ونوعية المواد الخام، تصميم وقوة الطاحونة ، وكذلك على حجم ثقوب مناخل الطحن ، وتتباين المواد كثيرا في الوقت الذي يلزم لطحنها ، على سبيل المثال الشعير يأخذ وقتا ضعف الذرة .

حجم المناخل مع المكافئات التقريبية لها

والطواحين الكبيرة تكون أكثر كفاءة عن الصغيرة. على ذلك طاحونة المزرعة قوة 5 حصان تطحن حوالي 200-300 كليو جرام من الذرة في الساعة عند تركيب . منخل سعة فتحاته 3.17 مم (تحتاج حوالي 200 حصان للطن) بينما الطاحونة قوة 40 حصانا ومزودة بنظام سحب تطحن حوالي 5 طن من الذرة خلال منخل سعة فتحاته 3مم ويساوي ذلك 8 حصان للطن . و الطاحونة الحديثة قوة 75 حصانا تطحن حوالي 10 طن في الساعة مع تركيب منخل سعة فتحاته 3.0 مم .

والطواحين التي تستعمل يجب أن يكون في مقدرتها المحافظة على أقصى طاقة لمصنع العلف . ولتوفير طاقات احتياطية في عملية الطحن بمصنع العلف ، يفضل تركيب عدد 2 طاحونة على الأقل بحيث لا يتوقف الإنتاج بسبب عطل ميكانيكي عند هذا المرحلة من الإنتاج .

وبالنسبة لمصنع العلف طاقة 20طن / ساعة، يفضل أن يكون به طاحونتين طاقة الواحدة 15 طنا / ساعة من الذرة ذات محتوى رطوبة عادي. وعملية الطحن قد تنظم أوتوماتيكيا بحيث إن الطواحين تعمل لفترات طويلة ربما طول الليل دون مراقبة.

ومخاليط التراب والهواء في الطاحونة قد تسبب انفجارات تحت ظروف معينة، وللتغلب على هذا الخطر يجب أن تتضمن منطقة العادم لجميع الطواحين حماية ضد انفجار التراب، إضافة الى تركيب جهاز جيد لمقاومة التراب.

شكل يبين طاحونة

وصوامع الإمداد للطحن يجب أن تشيد بحيث تمد الطواحين أوتوماتيكيا، وفي حالة مصنع العلف طاقة 20 طن / ساعة، يلزم 8 صوامع تتسع الواحدة لـ 30 طنا. وللمصنع طاقة طن / ساعة يلزم صومعتا إمداد سعة الواحدة 10طن.

ويحدث في عملية الطحن بعض الفقد في وزن المواد التي تطحن في صورة تراب وكذلك بسبب التبخير ، والفقد بسبب التبخير قد يصل الى 3% من الناتج الكلي ، وقد تركب وحدات لإضافة رطوبة والتي يمكن بها إعادة الكمية المفقودة بسبب التبخير وكذلك لتقليل كمية التراب في الجو .

قسم الخلط

يتكون قسم الخلط من الصهاريج والمعدات التي تقوم بإمداد الخلاطات بالمكونات ، معدة الخلط نفسها (الخلاط) وكذلك النواقل والصهاريج للتفريغ من الخلاطات.

وفي مصانع العلف الكبيرة ، يفضل ان تعمل عملية الخلط بالكامل اوتوماتيكيا ، وفي مصانع العلف الصغيرة ، والتي تقوم بخلط 1-5 طن / ساعة فإن بعض أجزاء قسم الخلط قد تشغل يدويا .

ويتوفر بالشركات المصنعة لمعدات مصانع الأعلاف بعض أقسام الخلط الأوتوماتيكية المختلفة. وفي أبسط هذه الأقسام، يمكن للقائم بالتشغيل أن يحدد المكونات وكمياتها المطلوبة للخلط على لوحة تشغيل عن طريق أزرار للتحكم، تحدد المكونات التي تورد للخلاط.

ويمكن تطوير أوتوماتيكية قسم الخلط أكثر عن طريق استعمال كروت مثقبة.

وفي ذلك تثقب الكروت تبعا لتركيبة الغذاء وتغذى هذه المعلومات للوحة التشغيل ، ومن هذه المرحلة تورد المكونات في تتابع الى الخلاطات بعد ان تحدد كمياتها بتمريرها على الموازين .

وفي مصانع العلف المتطورة والحديثة قد تتم هذه العملية بالكامل أوتوماتيكيا، حيث يقوم الكمبيوتر بالتحكم في جميع هذه العمليات.

صهاريج الخلط

يتضمن قسم الخلط صهاريج الخلط ، إضافة الى النوافل التي تحمل المكونات الى الخلاطات ، وكذلك الموازين وجميع البنود الأخرى التي تلزم للأداء الجيد.

وتشييد صهاريج الخلط لقسم الخلط بنظام الدفعات بحيث يسمح بدرجة أكثر من الدقة في خلط العلائق ويوفر قدرا من المرونة لا تتوفر لنظام التدفق المستمر (الذي لا يستعمل فيه صهاريج خلط). وهؤلاء الصهاريج يجب أن تكون بحجم كاف للسماح لعملية طحن الحبوب بأن تستمر طوال الليل عند توقف قسم الخلط.

وإعداد وحجم صهاريج الخلط يعتمد على معدل الاستعمال للمكونات وكذلك طاقة مصنع العلف، ويجب أن تغطى هذه الصهاريج على الأقل الإنتاج اليومي العادي. ومصنع العلف الصغير طاقة 1-2 طن / ساعة قد يحتوي على سبيل المثال على 6صهاريج خلط كل واحد يتسع لكمية 5 طنا . ومصنع العلف طاقة 10 طنا / ساعة يحتوي على 2 صهاريج . والتنظيم المناسب يكون 8 صهاريج سعة الواحد . 30 طنا الواحد 10 أطنان للمركزات المخففة مبدئيا (البريمكسات) والمركزات .

عملية الخلط في مصنع العلف

الخلط الجيد للمواد الخام الى أعلاف دجاج من نوعية جيدة تستلزم خلاطا جيدا يقوم بعملية الخلط التام . ودقة الخلط تكون ضرورية بصفة خاصة للمكونات الغذائية الدقيقة التي تضاف الى التركيبة بكميات جرام / طن عادة. ودرجة الانتشار المناسبة تكون عادة 125 جزءا في المليون.

والوزن الدقيق للمكونات الداخلة في تركيبة الغذاء يلزم لضمان أن تكون التركيبة مطابقة وكذلك لضمان التأكد من كفاءة العليقة . والتحقيق من دقة الخلط يعتبر جزءا من البرنامج الروتيني لمراقبة الجودة . والخلط الأقل أو الأكثر من اللازم يؤدي الى توزيع غير منتظم للمكونات في تركيبة الغذاء . والخلط الأكثر من اللازم قد يؤدي الى الانعزال أو الفصل لجزئيات الغذاء.

وتتباين الخلاطات في الحجم من 1/2 طن في الدفعة الى الخلاطات الكبيرة سعة 2 طن . والأنواع الثلاثة للخلاطات هي " الأفقي ، والرأسي والخلاطات المستمرة . وأفضل خلاط لإنتاج العلائق المتخصصة هو النوع الأفقي والذي يعطي مستوى مرتفعا من الخلط عن الخلاطات الرأسية وكذلك فمعدل انتاجه أعلى .

ووحدات الخلط الأفقية ذات الطاقة العالية 1-2 طن في الدفعة قد تكمل عملية الخلط بأكملها من الإمداد ، الخلط ، والتفريغ في 3-5 دقائق . تكون الخلاطات الأفقية مناسبة أيضا لخلط الدهون والمولاس وهي من السهل استعمالها كجزء من نظام الطوابق الثلاثة الذي به صهاريج الإمداد لأعلى تليه مباشرة وحدة الوزن .

وفيما يتعلق بالخلاطات الرأسية فهي تأخذ 15-20 دقيقة لإتمام عملية الخلط . وهذه الخلاطات لا تصلح للاستعمال في حالة الرغبة لإضافة الدهون أو المولاس ، حيث قد تلتصق هذه المواد بالجدران وبالتالي تقل الكفاءة . والخلاطات الرأسية لا تكون مناسبة عند إضافة المكونات التي تضاف بكميات دقيقة ، حيث إنه في هذه الحالة يجري إضافة كميات صغيرة جدا الى العليقة.

والخلاطات المستمرة تصمم بحيث تستقبل المكونات التي تم لها مزج وغير مناسبة للاستعمال مع مكونات منفردة.

شكل يبين نماذج مختلفة من الخلاطات

خلط مواد العلف في المزرعة لإنتاج العلائق

خلط مواد العلف في المزرعة لإنتاج العلائق يعتبر وسيلة جيدة للاستفادة بالمصادر المحلية لمواد العلف ، وكذلك المحافظة على أن تكون تكاليف التغذية بأقل قدر في المزارع الصغيرة التي قد يصل استهلاك الأعلاف فيها الى 10-20 طنا أسبوعيا . والمزارعون الذين يتعبون هذه الطريقة قد يشترون مركزا بروتينيا بعد ذلك يكون عليهم تدبير ما أقصاه 6 مواد علف .

وأبسط النماذج لوحدات الخلط المزرعة قد تتكون من ماكينة طحن بسيطة وخلاط. ووحدات الطحن والخلط المتصلة تتوافر حاليا، حيث صممت للخلط بالمزرعة وهذه الوحدات تكون معتدلة الثمن نسبيا.

والوحدة البسيطة من النموذج المذكور يشغلها عامل بالمزرعة لإمداد المواد الخام واستقبال المنتج النهائي ، ولكن في العديد من الأحوال يمكن تطوير هذه الوحدة مع بعض الزيادة في التكاليف بإضافة صوامع لتخزين المنتج النهائي .

وفي بعض المزارع صممت بعض الصوامع بحيث يمكن أن تستقبل الغذاء من الخلاط مباشرة وبعد ذلك تنقل الى المسكن الذي سيستعمل فيه الغذاء ، مثل هذه الصوامع الكبيرة بعض الشيء تنقل عادة بواسطة شوكات رافعة . وهي قد تستوعب حتى 1/2 طن من الغذاء .

والمعدة التي تجعل الغذاء ينقل أوتوماتيكيا تتوافر حاليا بالعديد من الأشكال. وفي بعض المزارع الصغيرة المركزة صممت معدات بحيث تسمح للغذاء أن يأخذ مباشرة من صوامع الاحتفاظ بالغذاء الجاهز الى نظام التغذية الأوتوماتيكي المشيد في مساكن الدواجن.

شكل يبين جهاز ترذيذ الدهن والسوائل على المحببات

خلط الدهون والمولاس في الغذاء عند تصنعي الأعلاف

الدهون الحيوانية والزيوت النباتية تضاف دائما في مخاليط أغذية الدواجن بمستويات 1-3% ، وباستعمال معدة معينة يسمح بإضافة مقدار 3% إضافية ترذذ على المحببات ولكن وذلك يتسبب في محببات تكون أكثر رخاوة.

وقد تورد الدهون في براميل سعة 200 لتر (40-50 جالونا) في صورة صلبة، وجالون الدهن يزن حوالي 3.4 كيلوجرام . ويلزم أن تصهر الدهون قبل إضافتها الى الأعلاف وذلك يكون بغمس سخان في البراميل أو باستعمال وسيلة أخرى .

ويفضل في مصانع العلف الكبيرة استعمال خزانات كبيرة لتخزين الدهون، على سبيل المثال 2 خزان سعة الواحد 400-500 لتر. والدهن قد يحفظ في صورة سائلة بدرجة حرارة 40-50مْ (100-220فْ)، وعند درجة الحرارة هذه فإنه يكون معدا تقريبا للاستعمال فورا.

وقد تورد الدهون أيضا في ناقلات كبيرة، حيث تنقل في صورة سائلة، وبهذه الطريقة يمكن للدهن أن يضخ في الصهاريج الكبيرة بمصنع العلف. والدهن السائل في درجة حرارة 70-80مْ (160-170فْ) يرذذ مباشرة في مسحوق العلف من قمة الخلاط . ويتوفر رشاشات مصممة خصيصا لهذا العرض .

ويجب استعمال دهون من نوعية جيدة . والدهون التي تحتوي على مواد غير ذائبة قد تتسبب في انسداد فوهات الترذيذ .

وفي مصنع العلف حيث تضاف الدهون الى الأعلاف يجب توافر مصدر كهربائي للطوارئ للمساعدة في أن يظل الدهن سائلا أثناء انقطاع التيار الكهربائي .

استعمال المولاس في مصنع العلف

قد يورد المولاس الى مصنع العلف إما في براميل أو بواسطة شاحنات كبيرة ، وعادة ما يضاف المولاس الى خلطات الأعلاف بمعدل 2.5% . ويستعمل لتخزين المولاس صهاريج تبنى خصيصا من الخرسانة ، جدرانها ملساء أو قد تكون من المعدن وسعة الصهاريج تكون ذات علاقة بمعدل استعمال المولاس ، ومن المرغوب فيه أن يكون من السهل تفريغ الشاحنات الكبيرة  بسرعة . ولو أن المولاس كان يورد بشاحنات سعة 20 طنا فإن مصنع العلف يلزمه على الأقل خزانان تكون طاقة كل واحد 30 طنا .

والمولاس شأنه شأن الدهن يجب تسخينه قبل خلطه بالغذاء . ودرجة الحرارة التي يضخ عندها المولاس تكون 40-50مْ (100-120فْ) عند نقطة الإضافة الى خليط الغذاء .

الغلاية في مصنع العلف

يلزم في جميع مصانع العلف الكبيرة التي تنتج العلف في شكل محببات تواجد وسيلة جيدة لإنتاج بخار ذات ضغط مرتفع ، وتعتبر هامة بصفة خاصة لخلط المولاس وكذلك لعملية التحبيب . والغلاية يجب أن يلحق بها وحدة لمعالجة المياه بحيث لا تغطى من الداخل بقشور من الكالسيوم .

المحببات والمحببات المفتتة Pellets and Crumbles

عند تصنيع الأعلاف في مصنع العلف ، الغذاء الخارج من الخلاط قد يجري عليه عملية إضافية قبل أن يصل الى مرحلة التعبئة . قد يمر خلال ماكينة تحبيب لكي يحول الى محببات أو محببات مفتتة والتي غالبا ما تكون مفضلة لمزارع الدواجن بسبب سهولة تداولها والإقلال من الترابية وزيادة الكمية التي يتناولها الطائر من المحببات عن العلف الناعم .

والمحببات يجب أن تكون متماسكة ومتينة بحيث يمكنها مقاومة التداول في حالة النقل السائب ولا تتكسر بواسطة معدات التغذية الأوتوماتيكية المستعملة في العديد من المزارع .

وأفضل خشونة طحن مناسبة للمساحيق التي سيجري تحبيبها تكون متوسطة الى ناعمة، أي يمر خلال منخل سعة فتحاته 2.5 - 3 مم، والمحببات الناتجة عن مساحيق خشنة الطحن تميل لأن تتكسر بسرعة .

وإنتاج المحببات والمحببات المفتتة بتضمن أربع مراحل رئيسية:

أولا : تجهيز المساحيق للتحبيب عن طريق عميلة تعرف بالمعالجة البخارية ، حيث يجري ترطيبها ، يسخن الغذاء لدرجة 60-80 مْ (140-180فْ) مع محتوى رطوبة حوالي 17% ، والوقت الذي تظل فيه المساحيق على أعلى درجة حرارة يكون قصيرا نسبيا بحيث يحدث فقط تأثير طفيف على نوعية الغذاء نتيجة لتأثر الطبخ . ويوجد بعض النظريات العلمية التي تشير الى أن المعالجة البخارية تحول النشويات الى سكريات وبالتالي تجعل من السهل للحيوان الاستفادة بهم . وعموما تحويل النشويات الى جيلاتين يلزمه درجة حرارة 82مْ وعند درجة الحرارة هذه قد يحدث هدم للفيتامينات .

والمعالجة بالبخار أكثر من اللازم تعمل أيضا على  امتصاص كمية زائدة من الرطوبة في المسحوق ويعمل ذلك على إنتاج محببات رخوة .

والمرحلة الثانية هي كبس المسحوق خلال قوالب لتحويلة الى محببات . وسرعة هذه العملية تعتمد على قوة ماكينة التحبيب وحجم المحببات الناتجة . والحجم القياسي لمحببات الدجاج البالغ 4.7مم (3/16 بوصة) في القطر ، ومحببات الطيور النامية 3مم (1/8 بوصة) ، وهذه العملية تستهلك قدرا كبيرا من التيار الكهربائي ، وقسم الخلط ينتج مسحوقا أسرع من معدل التحبيب .

والمرحلة الثالثة في عملية إنتاج المحببات هي التبريد ، وأفضل ما توضع المبردات أسفل ماكينة التحبيب مباشرة ، ويلزم على الفور إجراء التبريد لمنع المحببات من أن تبتل وتتعفن بعد ذلك .

والمرحلة النهائية هي إنتاج المحببات المفتتة، ويتضمن ذلك تمرير المحببات خلال ماكينة تفتيت المحببات. والمحببات المفتتة تنتج عن تكسير المحببات قطر 4.7مم بحيث إن كل محببة مفتتة تحتوي على بعض من الجزء الخارجي للمحببة بحيث تعطيها متانة.

وتصنع ماكينات التحبيب بأحجام مختلفة ، على ذلك مصنع العلف الذي يحتوي قسما للتحبيب طاقة 10طن / ساعة من المحببات قطر 4.7 مم يعطي معدلا من المحببات المفتتة مقداره 6 أطنان / ساعة . انخفاض إنتاج المحببات المفتتة يرجع الى نخل ما يسمى بالناعم والذي يعاد لإعادة تحبيبه ، ويجب الفحص المنتظم لنوعية المحببات الناتجة .

شكل يوضح ماكينة تحبيب

قسم تفريغ المنتجات النهائية في مصنع العلف

صهاريج التفريغ

العلف الدشيشة ، المحببات ، المحببات المفتتة يجب أن تتدفق أوتوماتيكيا الى صهاريج الحفظ للمنتجات النهائية ، هذه الصهاريج يجب أن توضع قرب منطقة التفريغ للغذاء السائب وكذلك لوحدة التعبئة . والتصميم المناسب لمصنع علف طاقته 20 طنا / ساعة هو 8 صوامع حفظ طاقة الواحدة 20 طنا .

والحلزونات والنوافل قد تستعمل للسماح بتفريغ المنتجات النهائية بعد المرور على الموازين ، حيث إن ذلك يعتبر بديلا مناسبا للتعبئة في جوالات.

التعبئة في جوالات

يجب أن تجري عملية التعبئة في جوالات أوتوماتيكيا، والمعدل لعمليات التعبئة والخياطة والقفل يمكن ان تنظم بمعدل 10 جوالات في الدقيقة. ويحصر الناتج بواسطة جهاز عد أوتوماتيكي، ويتوفر كذلك خياطة يدوية.

وعادة ما تعبأ المساحيق في أكياس سعة 25 أو 50 كيلوجرام. والأكياس سعة 25 كيلوجرام تكون أكثر توافقا للتداول في المزرعة . وقد يستعمل كذلك طريقة أوتوماتيكية للقفل (بدلا من الخياطة) وتعرف بالتعبئة بالصمام. وهذه الطريقة تكون مناسبة للمصانع الكبيرة.

وعند مرحلة غلق الجوالات قد يضاف بطاقة بها معلومات عن محتوى الغذاء، تاريخ الإنتاج وبيانات أخرى ذات صلة. والجوالات نفسها قد تطبع عليها المعلومات أو تختم عليها.

معدات تداول إضافية في مصنع العلف

قد يلزم بعض البنود الفردية الأخرى لضمان سهولة تشغيل مصنع العلف. وقد يكون من المفيد في مخزن الجوالات وجود رافع معين لرص الجوالات وكذلك ناقل افقي، والشوكة الرافعة تعتبر مفيدة في نقل الحوامل الخشبية المرصوص عليها أجوله المنتجات النهائية.

ومعدات النقل باستعمال السحب الهوائي تعتبر مفيدة في مصانع العلف الحديثة. ومميزات هذه الطريقة تتضمن منع فصل المكونات الذي يحدث في بعض الأحيان عند تفريغ الأغذية السائبة الى الصوامع بطرق تقليدية أخرى .

والنوافل الهوائية يسهل تركيبها ويمكن أن يعمل لها ممرات فرعية بالأركان الصعبة . وهي كذلك تنظف ذاتيا وبالتالي تحتاج صيانة أقل .

الوزن

الدقة في الوزن تكون في غابة الأهمية في مصنع العلف، وجهاز الوزن يكون ذات ضمان لدقته. والمستوى المناسب من الدقة مصانع العلف التجارية ^_+ 0.25 % والموازين ومعدات الكتابة يجب أن تكون بالنظام المتري والإنجليزي للأوزان.

والعنصر الرئيسي في جهاز الوزن الجيد لمصنع العلف الحديث هو ميزان السيارات، وأنسب موقع له قرب بوابة المصنع. واللوريات الكبيرة التي تحمل 20 طنا أو أكثر من المواد التي تستعمل بكثرة حاليا تحتاج ميزان طبلية ذات طاقة وزن 50 طنا.

وميزان الطبلية يعطي الوزن الكلي للحمل بما في ذلك وزن أي مواد غير غذائية. والوزن الأخير قد يكون كبير ، ولفحص ذلك قد يكون من الضروري الترتيب للمواد الداخلة للصوامع أن توضع قبل وبعد التنظيف وذلك يكون مفيدا للسماح بالمراقبة المناسبة للمخزون .

وفي مصنع العلف بنظام الدفعات يلزم موازين دقيقة لضمان إعداد تركيبات علف صحيحة ومطابقة. ويلزم موازين دقيقة جدا لوزن المكونات التي تلزم بكميات صغيرة قبل الخلط المبدئي.

وقسم الوزن يستكمل بوحدة وقسم الوزن يستكمل بوحدة الوزن والتعبئة الأوتوماتيكية أو وحدة الوزن عند تفريغ الكميات السائبة . وهذه يمكن تشييدها بحيث تغطى الوزن الكلي أو الوزن الصافي ، ويفضل الأخير ، على الرغم من ان النوع الأول قد يكون من السهل توافره .

وفي مصانع العلف الصغيرة ، يلزم موازين طبلية لوزن المكونات قبل الخلط ووزن المنتجات النهائية .

جهاز مقاومة التراب في مصنع العلف

يجب تركيب مرشحات التراب وأجهزة عادم التراب حسب الضرورة بحيث يخفض مستوى التراب ليس أكثر من 4 ملليجرام للمتر المكعب من الهواء في جميع مناطق التشغيل بمصنع العلف . وفي نفس الوقت يجب أن يمنع الجهاز تركيزات التراب في مصنع العلف من الهروب للجو الخارجي .

يجب تصميم الجهاز بغرض أن يقوم بسحب الهواء الرطب الحار، وبالتالي يمنع حدوث العفن، بينما تظل الماكينات باردة في نفس الوقت . واستخدام نظام جيد لمقاومة التراب يعمل على عدم الفقد الأكثر من اللازم للرطوبة من الغذاء.

والمعدات الحديثة لمقاومة التراب تعتبر في غاية الكفاءة. والمعدات القديمة ذات السيلكونات مع الجلب الترابية Dusty Slccvcs قد استبدلت حاليا بنظم السحب الحديثة والتي تعتمد على المرور بسرعة عالية للهواء وبالتالي يميل لأن ينظف ذاتيا.

ويفضل أن يكون الجهاز المستعمل لإزالة التراب جزءا مكملا من المعدة ذاتها. والطواحن الحديثة تعمل على التخلص من التراب، وكذلك النقل بالسحب الهوائي للمواد المطحونة من الطواحين مباشرة.

وبنفس الطريقة يكون لأجهزة الفصل ومبردات المحببات معدات مقاومة التراب والتي تعتبر أجزاء منها. وتتأثر لحد كبير مقاومة التراب في مصنع العلف بتنظيف المواد الخام وبنعومة الطحن. وتفضل الطيور العلف الدشيشة Mash خشن الطحن، وذلك يكون مفيدا أيضا في مقاومة التراب.

ودقيق الحجر الجيري يعتبر مصدرا هاما للتراب إذا لم يكن تصنيعه بطريقة جيدة. والحجر الجيري الخشن الطحن يفضل في إنتاج العلف الدشيشة لدجاج البيض.

ويجب اختبار كفاءة جهاز مقاومة التراب بانتظام ، والتراب المتجمع يجب إعادة استخدامه في مخاليط الأغذية إذا لم يكن قد لوث بأي طريقة .

الخلط المبدئي " إنتاج البريمكسات " Pre-mixing

الإضافات الغذائية والتي تشمل الفيتامينات، المعادن النادرة، العقاقير والمضادات الحيوية يلزم إضافتها في مخلوط الغذاء بكميات صغيرة جدا " أجزاء في المليون". وأفضل طريقة لتنفيذ ذلك هو إجراء خلط مبدئي لهذه الإضافات بأحد المكونات أو أكثر تعمل كمواد حاملة أو عوامل انتشار.

والمخلوط المجفف مبدئيا " البريمكس " Premix يمكن تصنيعه بحيث يضاف في الخلطة الرئيسية بأي نسبة ممكنة تكون لظروف مصنع العلف وليكن 1 أو 10% . وفي مصانع العلف الصغيرة يمكن عمل المخلوط المخفف مبدئيا " البريمكس " يدويا . وفي مصانع العلف الحديثة الكبيرة يمكن إنشاء وحدة خلط مبدئي كاملة ، ومثل هذه الوحدة لمصنع العلف طاقة 10 طن / ساعة قد تتكون من :

1. صهريج إمداد لقسم الخلط المبدئي طاقة 10-20 طنا للمادة الحاملة.

2. مجموعة من الصهاريج بميزان ذات طاقة 500 كجم تستقبل المكونات وتوردهم الى الخلاط .

3. خلاط أفقي طاقة 500 كجم مضمون كفاءة خلطة .

4. صهريج لتفريغ المخلوط المخفف مبدئيا يوضع أسفل الخلاط ، يمكن له استيعاب طاقته بالكامل .

5. وحدة وزن وتعبئة طاقة 50 كجم تعبأ مباشرة من صهريج المخلوط المخفف مبدئيا " البريمكس " وبالتبادل يمكن للمخلوط المخفف مبدئيا " البريمكس " أن يورد لأحد صهاريج قسم الإمداد للخلط .

الصيانة

الظروف الصحية في مصنع العلف

يلزم في مصنع العلف مستوى مرتفع من النظافة لمنعه من أن يصير مرتعا للبكتيريا والفطر والحشرات والفئران ، والتنظيف المستمر والتخلص من القمامة والوسائل الفعالة لمقاومة التراب تعتبر ضرورية للمحافظة على مصنع العلف بصورة جيدة . وتعيش الفئران والحشرات والكائنات الدقيقة في الأماكن القذرة . وإذا لم يجر مقاومتها قد تسبب تلوثا للعلائق تتفشى الأمراض على الحيوانات التي تتغذى على هذه الأعلاف. والإصابة بميكروب مرض السالمونيلا عادة ما يتسبب فيه الاغذية غير النظيفة.

صيانة المعدات في مصنع العلف

عمليات الطحن والخلط والتحبيب .... الخ يستخدم فيها معدات غالية وتحتاج صيانة دورية منتظمة ودقيقة. والمعدات المستعملة تتباين قوة وحداتها من موتورات 1/4 حصان الى ماكينات كبيرة 250 حصانا أو أكثر .

ومهندسو الصيانة والقائمون بالتركيب يجب أن يتدربوا على الصيانة بواسطة موردي المعدات التي سوف يعملون عليها . وفي حالة تركيب معدات جديدة لمصنع العلف من المفيد أن يساعد مهندسو الصيانة والمركبون في التركيب الفعلي لمصنع العلف . وبهذه الطريقة يمكن ضمان أن الجميع يكون لديهم معرفة بالتصميم واحتياجات الصيانة . يجب إجراء الصيانة الدورية باستمرار أثناء الوقت الذي يوقف فيه عمل المعدات.

ومهندس الصيانة الرئيسي يجب أن يجري دوريا فحصا منتظما واختبارات لجميع المعدات التي تحت إشرافه. ويجب تصميم قائمة للمصنع بذاته تحتوي على الرسومات البيانية لتتابع العمليات وكذلك موقع كل ماكينة تحتاج صيانة إضافية. يجب أن تغطى هذه القائمة خط الإنتاج بالكامل ، الغلايات ، مولدات الهواء ومعدات التنظيف ومقاومة التراب . ويجب أن تتضمن أيضا فحصا لجميع معدات التداول، النوافل، المصاعد واختبارات الدقة للموازين.

الصيانة الكهربائية

تعتبر الصيانة المنتظمة لجميع المعدات الكهربائية ضرورية للحفاظ على مصنع العلف من التعطل، وتكون كذلك جزءا حيويا للوقاية من الحرائق . وبالنسبة لمصنع العلف الجديد يجب الحصول على شهادة مبينا بها التيار الكهربائي لجميع وحدات المصنع ، وكذلك استهلاك كل قسم . والتكلفة القياسية بالكيلووات للأغذية المنتجة يمكن تحديدها حينئذ على أساس الطن . يجب أن يتواجد مهندس الكهرباء الخاص بمصنع العلف أثناء تركيب المعدات الكهربائية الحديثة بحيث يستقى معرفة تامة بالتركيبات والتوصيلات الكهربائية .

ويجب الحصول على شهادة من مصنع الكهربائية تفيد الكفاءة والاختبار لجميع المعدات الجديدة، وبصفة خاصة لوحات التشغيل Control Panels وموتورات التشغيل Starter Motors والمولدات والمعدات الرئيسية الأخرى.

جميع أسلاك الكهرباء يجب أن تكون موافقة للمقاييس الدولية. بعض الأنواع من الأسلاك المكسوة بالبلاستيك قد تأكلها الفئران، وذلك قد يتسبب في حدوث حرائق أو تعطل المصنع ويجب تحاشي ذلك في الطقوس الحارة، جميع المعدات الكهربائية يجب أن تكون موافقة لدرجة حرارة الجو ومحمية ضد التراب. من المفيد إعداد خريطة للتوصيلات الكهربائية تحفظ وتعرض بطريقة واضحة. وفي مصانع العلف الكبيرة يجب أيضا وجود لوحة تشغيل كاملة ذات رسومات تخطيطية تمثيلية توضح أن جميع الدوائر الكهربائية للمصنع تعمل سليمة . وبيانات مصدر التيار الكهربائي يجب أن تبين دائما بجميع الموصفات على سبيل المثال :

single or Three Phase , 240 Watts and 50 Cycles

وفي مصانع العلف الحديثة يجب أن يشتمل المصنع على مولد كهرباء احتياطي لكي يغطي حالات الطوارئ بما في ذلك الإضاءة وخزانات الدهن والحيواني والمولاس ومن المرجح تبريد مخزن المكونات الغذائية الدقيقة (الفيتامينات ، الإضافات الغذائية ، الأملاح المعدنية ... إلخ) .

يجب إعداد قائمة فحص للمعدات الكهربائية تتضمن بيانا بكافة الموتورات الكهربائية ، لوحات التشغيل الكهربائية والمعدات المغناطيسية الكهربائية ، لوحة المفاتيح ومواضعها وقائمة الفحص يجب أن تحتوي على بيان بفحص جميع صناديق الكهرباء على ان تكون خالية من التراب والأغطية المفقودة وفحص الشوكات الرافعة التي قد تعمل بالكهرباء.

مراقبة المخزون في مصنع العلف

يجب الاحتفاظ بالأرصدة للكميات والأنواع لجميع البنود المستهلكة في مصنع العلف. والتسجيل اليومي للاستهلاك والرصيد لمكونات الأعلاف والإضافات الغذائية الدقيقة يعتبر مطلبا ضروريا لصنع العلف. وتعتبر البيانات الحديثة ضرورية لكل من أرصدة العقاقير، قطع الغيار لمعدات المصنع والشاحنات والأدوات الكتابية. وفي مصانع العلف الحديثة يمكن أداء عملية إدارة المخزون من كافة الأصناف بأسلوب جيد عن طريق استعمال الكمبيوتر.

ويجب أن يشمل نظام مراقبة المخزون كميات المكونات والأعلاف المتواجدة في أي وقت ، والتنبؤات بتكاليف إنتاج الأعلاف على أساس أسعار المواد الخام ، إضافة الى ذلك فنظام الحاسب الإلكتروني يجب أن يعطى البيانات في شكل مطبوع. وإذا كان يلزم عرض فيديو لهذه البيانات.

ومراقبة المخزون تلزم في أربعة أقسام مختلفة، على الرغم من أنه في مصانع العلف الصغيرة فإن ذلك يكون مسئولية شخص واحد، وقد تحتاج المصانع الكبيرة أربعة أشخاص ليكون كل شخص مسئولا عن:

1. مكونات الأعلاف.

2. المكونات الدقيقة بما فيها العقاقير.

3. مخازن عامة.

4. مخازن الشئون الإدارية.

المكونات الغذائية الدقيقة في تصنيع الأعلاف

بعض المكونات الغذائية الدقيقة قد تفقد فعاليتها بالتخزين ، لهذا السبب قد يكون من المفيد تركيب أجهزة تبريد في مخازنها . وفي حالة ذلك يفضل الاحتفاظ بسجلات لدرجات الحرارة اليومية القصوى والدنيا .

يفضل أن يكون مخزون المكونات الغذائية تحت إشراف الشخص الذي يكون مسئولا ايضا عن مراقبة الجودة في مصنع العلف. يجب أن يظل هذا المخزن مغلقا لتلاشي أي فقد للعقاقير الخطرة. جميع المكونات الدقيقة يجب أن يلصق على عبواتها بطاقات تعريف لتحاشي احتمال الخطأ.

الكيماويات في مصنع العلف

المواد الكيماوية غير الغذائية مثل مبيدات الفطريات، المبيدات الحشرية والكيماويات المستخدمة في مقاومة الفئران يجب تخزينها بعيدا عن مخزن المكونات الغذائية الدقيقة بحيث لا يحدث تلوث بطريق الخطأ لمكونات الأعلاف بالمواد الضارة. وفي هذا الخصوص يراعى العناية في التخلص من الفضلات المحتوية على التراب الكناسة.

المصدر: د. محمد سعيد محمد سامي.2000. انتاج دجاج اللحم للمشاريع الصغيرة والكبيرة.