المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

التفسير العقلي‏
6-05-2015
الشيخ الانصاري وتاجر من تجار بغداد
22-12-2021
العفو عن المعتدي وأثره على نزعة العدوان
12-10-2014
output (n.)
2023-10-20
موسى بن عمران عليه السّلام
2023-03-24
إشتراط الفقر والإيمان في شركاء الإمام الذين يعطون الخمس
15-8-2017


علاج العجب إجمالا  
  
1644   03:53 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص362-365.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج العجب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1645
التاريخ: 6-10-2016 1477
التاريخ: 20-6-2022 1249
التاريخ: 20-8-2022 1452

هو أن يعرف ربه ، و أنه لا تليق العظمة و العزة إلا به ، و أن يعرف نفسه حق المعرفة ، ليعلم أنه بذاته أذل من كل ذليل و أقل من كل قليل ، و لا تليق به إلا الذلة و المهانة و المسكنة ، فما له والعجب‏ و استعظام نفسه ، فإنه لا ريب في كونه ممكنا ، و كل ممكن في ذاته صرف العدم و محض اللا شي‏ء ، كما ثبت في الحكمة المتعالية ، و وجوده و تحققه و كماله و آثاره جميعا من الواجب الحق ، فالعظمة و الكبرياء إنما تليق بمفيض وجوده و كمالاته ، لا لذاته التي هي صرف العدم و محض الليس ، فإن شاء أن يستعظم شيئا و يفتخر به فليستعظم ربه و به افتخر  ويستحقر نفسه غاية الاستحقار و حتى يراها صرف العدم و محض اللا شي‏ء.

وهذا المعنى يشترك فيه كل ممكن كائنا من كان .

وأما المهانة و الذلة التي تخص هذا المعجب و بني نوعه ، فكون أوله نطفة قذرة و آخره جيفة عفنة ، و كونه ما بين ذلك حمال نجاسات منتنة ، و قد مرّ على ممر البول ثلاث مرات.

وتكفيه آية واحدة من كتاب اللَّه تعالى لو كان له بصيرة ، و هي قوله : { قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ } [عبس : 17 - 22] .

فقد أشارت الآية إلى أنه كان أولا في كتم العدم غير المتناهي ، ثم خلقه من أقذر الأشياء الذي هو نطفة مهينة ، ثم أماته و جعله جيفة منتنة خبيثة.

وأي شي‏ء أخس و أرذل ممن بدايته محض العدم ، و خلقته من أنتن الأشياء و أقذرها ، و نهايته الفناء و صيرورته جيفة خبيثة.

وهو ما بين المبدإ و المنتهى عاجز ذليل ، لم يفوض إليه أمره ، و لم يقدر على شي‏ء لنفسه ولا لغيره ، إذ سلطت عليه الأمراض الهائلة ، و الأسقام العظيمة ، و الآفات‏ المختلفة ، و الطبائع المتضادة ، من المرة و الدم و الريح و البلغم ، فيهدم بعض أجزائه بعضا ، شاء أم أبى ، رضي أم سخط ، فيجوع كرها ، و يعطش كرها ، و يمرض كرها ، و يموت كرها ، لا يملك لنفسه نفعا و ضرا و لا خيرا و شرا.

يريد أن يعلم الشي‏ء فيجهله ، و يريد أن يذكر الشي‏ء فينساه ، و يريد أن ينسى الشي‏ء فلا ينساه ويريد أن ينصرف قلبه إلى ما يهمه فيجول في أودية الوساوس و الأفكار بالاضطرار.

فلا يملك قلبه قلبه ، و لا نفسه نفسه.

يشتهى الشي‏ء و فيه هلاكه و يكره الشي‏ء و فيه حياته ، يستلذ ما يهلكه و يرديه و يستبشع ما ينفعه و ينجيه ، و لا يأمن في لحظة من ليله أو نهاره أن يسلب سمعه و بصره و علمه و قدرته  و تفلج أعضاؤه ، و يختلس عقله ، و تختطف روحه ، و يسلب جميع ما يهواه في دنياه ، و هو مضطر ذليل ، أن ترك فنى ، و أن خلى ما بقي ، عبد مملوك ، لا يقدر على شي‏ء من نفسه و لا من غيره ، فأي شي‏ء أذل منه لو عرف نفسه؟ , و أنى يليق العجب به لو لا جهله؟.

و هذا وسط أحواله.

و أما آخره ، فهو الموت - كما عرفت - فيصير جيفة منتنة قذرة ، ثم تضمحل صورته ، و تبلى أعضاؤه ، و تنخر عظامه ، و تتفتت أجزاؤه ، فيصير رميما رفاتا ، ثم يصير روثا في أجواف الديدان ، يهرب منه الحيوان ، و يستقذره كل إنسان ، و أحسن أحواله أن يعود إلى ما كان  فيصير ترابا تعمل منه الكيزان ، و يعمر منه البنيان ، فما أحسنه لو ترك ترابا ، بل يحيى بعد طول البلى ليقاسي شدائد البلا ، فيخرج من قبره بعد جمع أجزائه المتفرقة ، و يساق إلى عرصات القيامة ، فيرى سماء مشققة ، و أرضا مبدلة ، و جبالا مسيرة ، و نجوما منكدرة ، و شمسا منكسفة ، و جحيما مسعرة ، وجنة مزينة ، و موازين منصوبة ، و صحائف منشورة   فإذا هو في معرض المؤاخذة و الحساب و عليه ملائكة غلاظ شداد ، فيعطى كتابه إما بيمينه أو شماله ، فيرى فيه جميع أعماله و أفعاله ، من قليل و كثير و نقير و قطمير.

فإن غلبت سيئاته على حسناته و كان مستحقا للعذاب و النار، تمنى أن يكون كلبا أو خنزيرا لصير مع البهائم ترابا و لا يلقى عقابا و لا عذابا.

ولا ريب في أن الكلب و الخنزير أحسن و أطيب ممن عصى ربه القهار و يعذب في النار، إذ أولهما و آخرهما التراب ، و هو بمعزل عن العقارب و العذاب ، و الكلب و الخنزير لا يهرب منهما الخلق ، و لو رأى أهل الدنيا من يعذب في النار لصعقوا من وحشة خلقته و قبح صورته. ولو وجدوا ريحه لماتوا من نتنه ، و لو وقعت قطرة من شرابه الذي يسقاه في بحار الدنيا صارت أنتن من الجيفة المنتنة.

فما لمن هذه حاله و العجب و استعظام نفسه ! و ما أغفله من التدبر في أحوال يومه و أمسه ! و لو لم يدركه العذاب و لم يؤمر به إلى النار فإنما ذلك للعفو، لأنه ما من عبد إلا و قد أذنب ذنبا و كل من أذنب ذنبا استحق عقوبة ، فلو لم يعاقب فإنما ذلك للعفو.

ولا ريب في أن العفو ليس يقينا ، بل هو مشكوك فيه ، فمن استحق عقوبة و لا يدري أيعفى عنها أم لا ، يجب أن يكون أبدا محزونا خائفا ذليلا ، فكيف يستعظم نفسه و يلحقه العجب ، ألا ترى أن من جنى على بعض الملوك بما استحق به ألف سوط مثلا ، فأخذ و حبس في السجن.

وهو منتظر أن يخرج إلى العرض و تقام عليه العقوبة على ملأ من الخلق ، و ليس يدري أيعفى عنه أم لا ، كيف يكون ذله في السجن؟.

أفترى أنه مع هذه الحالة يكون معجبا بنفسه؟! و لا أظنك أن تظن ذلك.

فما من عبد مذنب ، و لو أذنب ذنبا واحدا ، إلا و قد استحق عقوبة من اللَّه ، و الدنيا سجنه ، و لا يدري كيف يكون أمره ، فيكفيه ذلك خوفا و مهانة و ذلة , فلا يجوز له أن يعجب و يستعظم نفسه .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.