المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

حقيقة إبن ملجم
9-1-2020
Monophthongs and diphthongs FACE
2024-05-03
جلازر ، دونالد آرتر
3-11-2015
دعوة المؤلف إلى إلغاء نظرية العامل
4-03-2015
السيد ميرزا هداية الله ابن الشهيد ميرزا محمد مهدي
14-2-2018
دور النواقص والتسمم
25-7-2016


النهي عن المناظرة و المجادلة  
  
1567   01:53 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ص25-26.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-12-2021 2245
التاريخ: 6-10-2016 1633
التاريخ: 4-2-2020 1521
التاريخ: 9-9-2019 1729

من فضل اللّه علينا و لطفه بنا و له الحمد أضعاف ما حمده الحامدون أن جعل لنا إماما بعد إمام ظاهرا فينا وإن كان مستورا على أعدائنا إلى أن انقضى من الهجرة النّبويّة مأتان و ستّون سنة ثّم جعل للاخير بعد غيبته سفراء إلى قريب من تمام ثلاثمأة و ثلاثين سنة و كان أصحابنا في هذه المدّة المديدة يأخذون العلوم الدّينيّة ظاهرها و باطنها من معدنها على اطمئنان من قلوبهم و انشراح من صدورهم بقدر قابليتهم و مرتبتهم و منزلتهم ، فأغناهم اللّه بذلك عن تقليد من لا يجوز تقليده و نجّاهم به من حيرة الحيران.

وبعد انقضاء هذه المدة كانوا يرجعون إلى الاصول المأخوذة عنهم المشتملة على أكثر ما يحتاج إليه النّاس حتّى شذ مسألة ضرورية لا يكون فيها حكم جزئي أو كلي عنهم (عليهم السلام) وفق له من وفق.

قال أمير المؤمنين (عليهم السلام): «يا معشر شيعتنا و المنتحلين و لا يتنا إيّاكم و أصحاب الرّأي فانهم أعداء السّنن تفلّتت منهم الأحاديث أن يحفظوها ، و أعيتهم السنة أن يعوها فاتخذوا عباد اللّه خولا و ماله دولا  فذلت لهم الرّقاب و أطاعهم الخلق أشباه الكلاب ، و نازعوا الحق و أهله فتمثلوا بالائمة المعصومين الصّالحين «الصادقين خ» و هم من الجهال الملاعين فسئلوا عما لا يعلمون فانفوا ان يعترفوا بأنهم لا يعلمون فعارضوا الدّين بآرائهم و ضلوا فأضلّوا ، أما لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما»(1).

و عن الباقر (عليه السلام) : «من أفتى النّاس برأيه فقد دان اللّه بما لا يعلم ، و من دان اللّه بما لا يعلم فقد ضاد اللّه حيث أحلّ و حرّم فيما لا يعلم»(2).

و عن الصّادق (عليه السلام) أنّه قيل له ترد علينا أشياء لا نعرفها في كتاب و لا سنّة فننظر فيها؟.

قال : «لا ، أما أنك لو أصبت لم تؤجر و إن أخطأت كذبت على اللّه»(3).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذم اختلاف العلماء في الفتيا : «ترد على أحدهم القضية في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله ، ثم يجتمع القضاة بذلك عند إمامهم الذي استقضاهم فيصوب آراءهم جميعا و إلههم واحد و كتابهم واحد ، و نبيّهم واحد أفأمرهم اللّه سبحانه بالاختلاف فأطاعوه؟ , أم نهاهم عنه فعصوه؟ , أم أنزل اللّه سبحانه دينا ناقضا فاستعان بهم على إتمامه؟ , أم كانوا شركاء له فلهم أن يقولوا و عليه أن يرضى؟ , أم أنزل اللّه دينا تامّا فقصّر الرّسول عن تبليغه و أدائه و اللّه سبحانه يقول : ما فَرَّطْنا في الكتاب من شي‏ء ، و فيه‏ {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل: 89] , و ذكر أن الكتاب يصدق بعضه بعضا و أنّه لا اختلاف فيه فقال سبحانه : {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء : 82] , و أن القرآن ظاهره أنيق ، و باطنه عميق لا تفني عجائبه  ولا تنقضي غرائبه ، و لا تنكشف الظلمات إلا به»(4).

وعنه (عليه السلام): «اعلموا عباد اللّه أن المؤمن  يستحل العام ما استحلّ عاما أوّل ، و يحرم العام ما حرمّ عاما أول  و أن ما أحدث النّاس لا يحلّ لكم شيئا مما حرّم اللّه عليكم ، و لكن الحلال ما أحل اللّه و الحرام ما حرم اللّه»(5).

_________________________

1- الاحتجاج : ج 2 , ص 283 , و الامامة و التبصرة ص 62.

2- البحار : ج 2 , ص 84 , عن التفسير المنسوب للامام العسكري(عليه السلام).

3- الكافي : ج 1 , ص 57.

4- الكافي : ج 1 , ص 56.

5- نهج البلاغة : ص 60 , خطبة 18.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.