المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Beyond Key Stage 4
2025-04-13
Transition plans for children with Statements of Special Educational Needs
2025-04-13
Transition from KS3 to KS4
2025-04-13
The transition from KS2 to KS3
2025-04-13
The transition from Key Stage 1 to Key Stage 2
2025-04-13
The transition from Foundation Stage to Key Stage 1
2025-04-13



المعالجات الكلية لمرض النفس  
  
2142   11:58 صباحاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص133-134.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2022 3390
التاريخ: 30-3-2022 2464
التاريخ: 6-10-2016 2369
التاريخ: 30-6-2020 2249

سبب الانحراف إن كان مرضا جسمانيا فيجب أن يبادر إلى إزالته بالمعالجات الطبية ، و إن كان نفسانيا فالمعالجة الكلية هنا كالمعالجة الكلية في الطب الجسماني.

والمعالجة الكلية فيه أن يعالج المرض أولا بالغذاء الذي هو ضد المرض طبعا ، كأن يعالج المرض البارد بالغذاء الحار، فإن لم ينفع فبالدواء و إن لم ينجع فبالسمومات ، و إن لم يحصل بها البرء فبالكي أو القطع ، و هو آخر العلاج.

فالقانون الكلى في المعالجة هنا أيضا كذلك ، و هو أن يبادر بعد معرفة الانحراف إلى تحصيل الفضيلة التي هي ضده ، و المواظبة على الأفعال التي هي آثارها ، و هذا بمنزلة الغذاء المضاد للمرض ، فكما أن حصول الحرارة في المزاج يدفع البرودة الحادثة فيه.

فكذا كل فضيلة تحدث في النفس تزيل الرذيلة التي هي ضدها.

فإن لم ينفع فليوبخ النفس و يعيرها على هذه الرذيلة فكرا أو قولا أو عملا ، و يعاتبها و يخاطبها بلسان الحال و المقال : أيتها النفس الأمارة قد هلكت و تعرضت لسخط اللّه و غضبه وعن قريب تعذبين في النار مع الشياطين و الأشرار.

فإن لم يؤثر ذلك فليرتكب آثار الرذيلة التي هي ضد هذه الرذيلة ، بشرط محافظة التعديل فصاحب الجبن مثلا يعمل‏ أعمال المتهورين ، فيخوض في المخاوف و الأهوال ، و يلقي نفسه في موارد الحذر و الأخطار.

و صاحب البخل يكثر من بذل الأموال ، بشرط أن يكف إذا قرب زوال الجبن و البخل لئلا يقع في التهور و الإسراف ، و هذا بمنزلة المداواة بالسم.

فإن لم ينفع ذلك لقوة استحكام المرض فليعذب النفس بأنواع التكاليف الشاقة و الرياضات المتعبة المضعفة للقوة الباعثة على هذه الرذيلة ، و هذا بمثابة الكي و القطع ، و هو آخر العلاج.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.