المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

العوامل التي تؤثر على نقل الغازات من وإلى الدم
18-6-2016
ثلاث خصال لأمير المؤمنين(عليه السلام)
29-01-2015
الزواج وتنازع القوانين
8-3-2021
الشوكران Conium maculatum L
6-12-2020
تصوير البورتريه في الضوء الخارجي
29-12-2021
مبدأ استقلال القضاء
30-7-2022


تسويلات الشيطان و وساوسه  
  
1978   12:00 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص183-185.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /

لما كانت طرق الباطل كثيرة و طريق الحق واحدة ، فالأبواب المفتوحة للشيطان إلى القلب كثيرة ، و باب الملائكة واحدة ، و لذا روي‏ أن النبي ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) خط يوما لأصحابه خطا و قال! «هذا سبيل اللّه» ، ثم خط خطوطا عن يمينه و شماله فقال : «هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه» ، ثم تلا قوله سبحانه : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام : 153].

ثم لسهولة ميل النفس إلى الباطل و عسر انقيادها للحق تكون الطرق المؤدية إلى الباطل التي هي أبواب الشيطان جلية ظاهرة ، فكانت أبواب الشيطان مفتوحة أبدا ، و الطرق المؤدية إلى الحق التي هي باب الملائكة خفية.

فكان باب الملائكة مسدودا دائما ، فما أصعب بالمسكين ابن آدم أن يسد هذه الأبواب الكثيرة الظاهرة المفتوحة و يفتح بابا واحدا خفيا مسدودا ، على أن‏ اللعين ربما يلبس بين طريق الحق و الباطل و يعرض الشر في موضع الخير، بحيث يظن أنه لمة الملك و إلهامه ، لا وسوسة الشيطان و إغواؤه ، فيهلك و يضل من حيث لا يعلم ، كما يلقى في قلب العالم أن الناس لكثرة غفلتهم أشرفوا على الهلاك ، و هم من الجهل موتى ، و من الغفلة هلكى ، أما لك رحمة على عباد اللّه؟ , أما تريد الثواب و السعادة في العقبى؟ فما بك لا تنبههم عن رقدة الغفلات بوعظك  ولا تنقذهم من الهلاك الأبدي بنصحك؟ , و قد من اللّه عليك بقلب بصير وعلم كثير و لسان ذلق ولهجة مقبولة! فكيف تخفى نعم اللّه تعالى و لا تظهرها؟ فلا يزال يوسوسه بأمثال ذلك و يثبتها في لوح نفسه ، إلى أن يسخره بلطائف الحيل و يشتغل بالوعظ ، فيدعوه إلى التزين و التصنع و التحسن بتحسين اللفظ ، و السرور بتملق الجماعة ، و الفرح بمدحهم إياه ، و الانبساط بتواضعهم لديه ، و انكسارهم بين يديه ، لا يزال في أثناء الوعظ يقرر في قلبه شوائب الرياء و قبول العامة ، و لذة الجاه و حب الرياسة ، و التعزز بالعلم و الفصاحة ، و النظر إلى الخلق بعين الحقارة ، فيهدى الناس و يضل نفسه و يعمر يومه و يخرب أمسه ، و يخالف اللّه و يظن أنه في طاعته ، و يعصيه و يحسب انه في عبادته ، فيدخل في جملة من قال اللّه فيهم : {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف : 103، 104] , و يكون‏ ممن قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) فيهم : «إن اللّه ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم ، و «إن اللّه ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر».

فلا نجاة من مصائد الشيطان ومكائده إلا ببصيرة باطنة نورانية و قوة قدسية ربانية ، كما لا نجاة للمسافر الحيران في بادية كثيرة الطرق غامضة المسلك في ليلة مظلمة إلا بعين بصيرة صحيحة و طلوع شمس مشرقة نيرة .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.