أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2022
1466
التاريخ: 18-9-2021
2261
التاريخ: 5-10-2016
1666
التاريخ: 5-10-2016
1666
|
أصله مذموم منهي عنه ، و سببه إما خفة في النفس ، فيكون من رذائل القوة الغضبية ، أو ميل النفس و شهوتها إليه ، أو تطييب خاطر بعض أهل الدنيا طمعا في مالهم ، فيكون من رذائل القوة الشهوية , و سبب الذم فيه , أنه يسقط المهابة و الوقار، و ربما أدى إلى التباغض و الوحشة و الضغينة ، و ربما انجر إلى الهزل و الاستهزاء ، و أدخل صاحبه في جملة المستهزئ بهم ، و ربما صار باعثا لظهور العداوة , و ربما جرّ إلى اللعب ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «لا تمار أخاك و لا تمازحه» ، و قال بعض الأكابر لابنه: «يا بني لا تمازح الشريف فيحقد عليك ، و لا الدنيء فيجترئ عليك» ، و قال آخر: «إياكم و الممازحة ، فانها تورث الضغينة و تجر إلى القطيعة» , و قال آخر: «المزاح مسلبة للبهاء ، و مقطعة للأصدقاء» و قيل : «لكل شيء بذر، و بذر العداوة المزاح» , و من مفاسد المزاح : أنه سبب للضحك ، و هو منهي عنه , قال اللّه تعالى : { فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا} [التوبة: 82].
وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «إن الرجل ليتكلم بالكلمة فيضحك بها جلساءه ، يهوي بها أبعد من الثريا» ، و قال : «لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا و لضحكتم قليلا» ، و هو يدل على أن الضحك علامة الغفلة عن الآخرة ، و قال بعض : «من كثر ضحكه قلت هيبته ، ومن مزح استخف به ، و من أكثر من شيء عرف به ، و من كثر كلامه كثر سقطه ، و من كثر سقطه قلّ حياؤه ، و من قل حياؤه قل ورعه ، و من قل ورعه مات قلبه» , و خاطب عارف نفسه و قال : «أتضحك و لعل أكفانك قد خرجت من عند القصار؟!» وقال رجل لأخيه : يا أخي هل أتاك أنك وارد النار؟ قال : نعم! قال : و هل أتاك أنك خارج منها؟ , فقال : لا ، قال : ففيم الضحك؟ , فما رئي بعد ذلك ضاحكا حتى مات» , و نظر بعضهم إلى قوم يضحكون في يوم الفطر، فقال : «إن كان هؤلاء قد غفر لهم فما هذا فعل الشاكرين ، و إن كان لم يغفر لهم فما هذا فعل الخائفين».
ثم المذموم من الضحك هو القهقهة ، و التبسم الذي ينكشف فيه السن و لا يسمع الصوت ليس مذموما ، بل محمود لفعل النبي (صلى اللّه عليه و آله) .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|