المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



المزاح‏  
  
1416   06:41 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص299-301.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / السخرية والمزاح والشماتة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2022 1466
التاريخ: 18-9-2021 2261
التاريخ: 5-10-2016 1666
التاريخ: 5-10-2016 1666

أصله مذموم منهي عنه ، و سببه إما خفة في النفس ، فيكون من رذائل القوة الغضبية ، أو ميل النفس و شهوتها إليه ، أو تطييب خاطر بعض أهل الدنيا طمعا في مالهم ، فيكون من رذائل القوة الشهوية , و سبب الذم فيه , أنه يسقط المهابة و الوقار، و ربما أدى إلى التباغض و الوحشة و الضغينة ، و ربما انجر إلى الهزل و الاستهزاء ، و أدخل صاحبه في جملة المستهزئ  بهم ، و ربما صار باعثا لظهور العداوة , و ربما جرّ إلى اللعب ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «لا تمار أخاك و لا تمازحه» ، و قال بعض الأكابر لابنه: «يا بني   لا تمازح الشريف فيحقد عليك ، و لا الدنيء فيجترئ عليك» ، و قال آخر: «إياكم و الممازحة ، فانها تورث الضغينة و تجر إلى القطيعة» , و قال آخر: «المزاح مسلبة للبهاء ، و مقطعة للأصدقاء» و قيل : «لكل شي‏ء بذر، و بذر العداوة المزاح» , و من مفاسد المزاح : أنه سبب للضحك ، و هو منهي عنه , قال اللّه تعالى : { فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا} [التوبة: 82].

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «إن الرجل ليتكلم بالكلمة فيضحك بها جلساءه ، يهوي بها أبعد من الثريا» ، و قال : «لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا و لضحكتم قليلا» ، و هو يدل على أن الضحك علامة الغفلة عن الآخرة ، و قال بعض : «من كثر ضحكه قلت هيبته ، ومن مزح استخف به ، و من أكثر من شي‏ء عرف به ، و من كثر كلامه كثر سقطه ، و من كثر سقطه قلّ حياؤه ، و من قل حياؤه قل ورعه ، و من قل ورعه مات قلبه» , و خاطب عارف نفسه و قال : «أتضحك و لعل أكفانك قد خرجت من عند القصار؟!» وقال رجل لأخيه : يا أخي  هل أتاك أنك وارد النار؟ قال : نعم! قال : و هل أتاك أنك خارج منها؟ , فقال : لا ، قال : ففيم الضحك؟ , فما رئي بعد ذلك ضاحكا حتى مات» , و نظر بعضهم إلى قوم يضحكون في يوم الفطر، فقال : «إن كان هؤلاء قد غفر لهم فما هذا فعل الشاكرين ، و إن كان لم يغفر لهم فما هذا فعل الخائفين».

ثم المذموم من الضحك هو القهقهة ، و التبسم الذي ينكشف فيه‏ السن و لا يسمع الصوت ليس مذموما ، بل محمود لفعل النبي (صلى اللّه عليه و آله)‏ .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.