أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016
1799
التاريخ: 2024-02-24
801
التاريخ: 25-4-2022
1509
التاريخ: 2024-02-24
812
|
المزاح إمّا من خفّة النفس فيكون من رذائل الغضبية أو ميل النفس إليه أو الطمع في أموال الناس بتطييب خواطرهم فيكون من رذائل الشهويّة، وإكثاره مذموم يوجب قسوة القلب بكثرة الضحك، وغفلته عن يوم الجزاء ويسقط المهابة ويورث البغضاء، وربّما آل إلى الهزل والاستهزاء.
قال بعض الأكبر لابنه:
يابني! لا تمازح من هو أعلى منك فيعاديك، ولا من هو أدنى منك فيجترئ عليك.
وقال الآخر: المزاح مسلبة للبهاء مقطعة للأصدقاء.
وقيل: لكلّ شيء بذر، وبذر العداوة المزاح.
وأمّا القليل الذي يبعث على تطييب قلوب الاخوان وانبساط خواطرهم واستئناسهم، ولا يتضمّن كذباً وايذاءً، فهو ممدوح لفعل الرسول والأئمة عليهم السلام، فكان صلى الله عليه وآله يمزح ويمزح معه، ويقول: «إنّي لأمزح ولا أقول إلا حقّاً» (1).
وكان أميرالمؤمنين عليه السلام مزّاحاً حتّى عابوه به وقالوا: لولا دعابة فيه لكان أولى الناس بالخلافة (2).. لكن الوقوف على حدّ الاعتدال كما قيل صعب، وكم من دعابة خفيّة (3) شاهدناه من بعض الظرفاء ازدادت تدريجاً إلى أن أورثت وحشة وبغضاء، فيجب الاحتياط في رعاية القصد ومع العجز الترك بالكلّية.
__________________
(1) المحجة البيضاء: 5 / 232.
(2) راجع البحار: 41 / 147.
(3) كذا، والظاهر: خفيفة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|