أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016
1674
التاريخ: 5-10-2016
1837
التاريخ: 5-10-2016
1886
التاريخ: 30-7-2019
2241
|
عقوق الوالدين هو إغضابهما وايذاؤهما وكسر خاطرهما كليهما أو أحدهما.
والعقوق من أشدِّ أنواع قطع الرحم ولاشك أنّه من الكبائر.
سيِّء الحظ مَن كان عاقاً لوالديه ، فإنّه لا يرى الخيرَ لا في الدنيا ولا في الآخرة ، ولا ينفعه عمره ، ولا ترفعه عزّته ، يقصر عمره ، وتضيع حياته هباءً.
تصعب عليه سكرات الموت وتشتدُّ ، ويرهقه خروج روحه.
فتنبّه يا أخي وارحم نفسك ، واحذر حدَّ العقوق ، فإنّه قاطع.
وتذكّر معاناة والديك فيك ، وهجرهما النوم من أجلك ، وتربيتهما لك ، وسنين رقدتك في أحضانهما تنهل منهما العطف والحنان والمحبّة ، وبذلهم مهجهم دونك... حتى بلغت ما بلغت واشتدّ عضدُك بعد أن كنت ضعيفاً مستقوياً بهم.. ماذا دهاك.. هل نسيت كلّ ذلك ، أو عنه عميت ، أو دونه كفرت؟.
روي عن أبرّ الخلق بوالديه محمّد (صلّى الله عليه وآله) قوله : «يُقال للعاقِّ : اعمل ما شئت فإنّي لا أغفر لك»(1) و«اثنان يعجّلهما الله في الدنيا : البغي وعقوق الوالدين» و« من أحزن والديه فقد عقّهما»(2).
وروي عن الصادق (عليه السلام) قوله : «من العقوق أن ينظر الرجل الى والديه فيحدّ النظر إليهما»(3) و« مَن نظر الى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له ، لم يقبل الله له صلاة»(4).
وروي عن الرضا علي بن موسى (صلوات الله عليه) قوله : «حرّم الله عقوق الوالدين لما فيه من الخروج من التوفيق لطاعة الله ـ عزّوجلّ ـ والتوقير للوالدين وتجنّب كفر النعمة وإبطال الشكر، وما يدعو من ذلك الى قلّة النّسل وانقطاعه لما في العقوق من قلّة توقير الوالدين وعرفان حقِّهما ، وقطع الأرحام والزّهد من الوالدين في الولد ، وترك التربية بعلّة ترك الولد برّهما»(5).
_____________________________
1ـ راجع روضة الواعظين : ج2، ص 368، وذيل الرواية : (ويقال للبار: اعمل ما شئت فإني سأغفر لك).
2- كنز العمال : ح45458 و45527 و45548.
3- إليك عزيزي القاريء نصَّ الرواية التي نقلها الكليني (رحمه الله) في الكافي ج2، ص261، ح7 (باب العقوق) عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : «لو علم اللهُ شيئاً أدنى من أُف لنهى عنه وهو مِن أدنى العقوق ومن العقوق...».
4- الكافي : ج2، ص261، ح5. وبحار الأنوار : ج74، ص61.
5 بحار الأنوار : ج74، ص75. وروى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص166 (الفصل الرابع) عن الامام الباقر (عليه السلام) يقول : «إنّ أبي كرّم الله وجهه نظر الى رجل ومعه ابنه والابن متك على ذراع الأب قال : فما كلّمه علي بن الحسين (عليه السلام) مقتاً له حتى فارق الدنيا».
وروي عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال : «إذا كان يوم القيامة كُشِف غطاء من أغطية الجنة فوجد ريحها مَن كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام إلاّ صنف واحد ، قلتُ ومَنْ هم؟ قال : العاق لوالديه.
وللتفصيل راجع الكافي باب العقوق ج2، وجامع السعادات : ج2 (باب عقوق الوالدين).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|