المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Differentiation and Integration in RN-The Darboux Integral in RN
24-11-2016
اعراض الامراض النباتية
29-6-2016
طيوف الاصدار والامتصاص
29-1-2022
Competitive Inhibition
25-12-2015
خصائص العفو الضريبي
2023-03-16
Histidinemia
6-8-2018


عقوق الوالدين  
  
1942   04:14 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص , 69-70.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين /

عقوق الوالدين هو إغضابهما وايذاؤهما وكسر خاطرهما كليهما أو أحدهما.

والعقوق من أشدِّ أنواع قطع الرحم ولاشك أنّه من الكبائر.

سيِّء الحظ مَن كان عاقاً لوالديه ، فإنّه لا يرى الخيرَ لا في الدنيا ولا في الآخرة ، ولا ينفعه عمره ، ولا ترفعه عزّته ، يقصر عمره ، وتضيع حياته هباءً.

تصعب عليه سكرات الموت وتشتدُّ ، ويرهقه خروج روحه.

فتنبّه يا أخي وارحم نفسك ، واحذر حدَّ العقوق ، فإنّه قاطع.

وتذكّر معاناة والديك فيك ، وهجرهما النوم من أجلك ، وتربيتهما لك ، وسنين رقدتك في أحضانهما تنهل منهما العطف والحنان والمحبّة ، وبذلهم مهجهم دونك... حتى بلغت ما بلغت  واشتدّ عضدُك بعد أن كنت ضعيفاً مستقوياً بهم.. ماذا دهاك.. هل نسيت كلّ ذلك ، أو عنه عميت ، أو دونه كفرت؟.

روي عن أبرّ الخلق بوالديه محمّد (صلّى الله عليه وآله) قوله : «يُقال للعاقِّ : اعمل ما شئت فإنّي لا أغفر لك»(1) و«اثنان يعجّلهما الله في الدنيا : البغي وعقوق الوالدين» و« من أحزن والديه فقد عقّهما»(2).

وروي عن الصادق (عليه السلام) قوله : «من العقوق أن ينظر الرجل الى والديه فيحدّ النظر إليهما»(3) و« مَن نظر الى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له ، لم يقبل الله له صلاة»(4).

وروي عن الرضا علي بن موسى (صلوات الله عليه) قوله : «حرّم الله عقوق الوالدين لما فيه من الخروج من التوفيق لطاعة الله ـ عزّوجلّ ـ والتوقير للوالدين وتجنّب كفر النعمة وإبطال الشكر، وما يدعو من ذلك الى قلّة النّسل وانقطاعه لما في العقوق من قلّة توقير الوالدين وعرفان حقِّهما ، وقطع الأرحام والزّهد من الوالدين في الولد ، وترك التربية بعلّة ترك الولد برّهما»(5).

_____________________________

1ـ راجع روضة الواعظين : ج2، ص 368، وذيل الرواية : (ويقال للبار: اعمل ما شئت فإني سأغفر لك).

2- كنز العمال : ح45458 و45527 و45548.

3- إليك عزيزي القاريء نصَّ الرواية التي نقلها الكليني (رحمه الله) في الكافي ج2، ص261، ح7 (باب العقوق) عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : «لو علم اللهُ شيئاً أدنى من أُف لنهى عنه وهو مِن أدنى العقوق ومن العقوق...».

4- الكافي : ج2، ص261، ح5. وبحار الأنوار : ج74، ص61.

5 بحار الأنوار : ج74، ص75. وروى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص166 (الفصل الرابع) عن الامام الباقر (عليه السلام) يقول : «إنّ أبي كرّم الله وجهه نظر الى رجل ومعه ابنه  والابن متك على ذراع الأب قال : فما كلّمه علي بن الحسين (عليه السلام) مقتاً له حتى فارق الدنيا».

وروي عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال : «إذا كان يوم القيامة كُشِف غطاء من أغطية الجنة فوجد ريحها مَن كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام إلاّ صنف واحد ، قلتُ ومَنْ هم؟ قال : العاق لوالديه.

وللتفصيل راجع الكافي باب العقوق ج2، وجامع السعادات : ج2 (باب عقوق الوالدين).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.