المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

معنى كلمة اليسع‌
1-2-2016
الأموال التي لا يجوز الحجز عليها في القانون الجزائري
20-2-2017
الكلام في الاستثناء المتعقّب للجمل المتعدّدة
29-8-2016
الاغذية Foods
22-12-2016
الخمود.
2024-02-17
أهمية الإعلام المتخصص- من جهة ثانية
30-7-2019


الكذب‏  
  
1840   05:26 مساءاً   التاريخ: 3-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص328-331.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2020 2210
التاريخ: 3-10-2016 1913
التاريخ: 29-4-2020 2412
التاريخ: 10-8-2022 1567

هو إما في القول ، أي الإخبار عن الأشياء على خلاف ما هي عليه و صدوره إما عن العداوة أو الحسد أو الغضب ، فيكون من رذائل قوة الغضب ، أو من حب المال و الطمع ، أو الاعتياد الحاصل من مخالطة أهل الكذب ، فيكون من رذائل قوة الشهوة.

أو في النية و الارادة ، و هو عدم تمحيصها باللّه ، بألا يكون اللّه‏ سبحانه بانفراده باعث طاعاته و حركاته ، بل يمازجه شي‏ء من حظوظ النفس , و هذا يرجع إلى الرياء ، و يأتي كونه من رذائل أيّ قوة.

وإما في العزم ، أي الجزم على الخير، و ذلك بأن يعزم على شي‏ء من الخيرات و القربات ، و يكون في عزمه نوع ميل و ضعف و تردد يضاد الصدق في العزيمة ، وهذا أيضا من رداءة قوة الشهوة.

وإما في الوفاء بالعزم ، فان النفس قد تسخو بالعزم في الحال ، لعدم مشقة في الوعد ، فإذا حقت الحقائق ، و حصل التمكن ، و هاجت الشهوات ، انحلت العزيمة ، و لم يتفق الوفاء بالعزم ، و هذا أيضا من رذائل قوة الشهوة و من أنواع الشره.

وإما في الأعمال ، وهو ان تدل أعماله الظاهرة على أمر في باطنه لا يتصف هو به ، أي لا يكون باطنه مثل ظاهره و لا خيرا منه.

وهذا غير الرياء ، لأن المرائي هو الذي يقصد غير اللّه تعالى في أعماله ، و رب واقف على هيئة الخشوع في صلاته ليس يقصد به مشاهدة غيره سبحانه و لكن قلبه غافل عن اللّه و عن الصلاة ، فمن نظر إلى ما يصدر عن ظاهره من الخشوع و الاستكانة ، يظن انه بشراشره منقطع إلى جناب ربه ، و حذف ما سواه عن صحيفة قلبه ، و هو بكليته عنه تعالى غافل ، و إلى أمره من أمور الدنيا متوجه.

وكذلك قد يمشي الرجل على هيئة الطمأنينة و الوقار، بحيث من يراه يجزم بأنه صاحب السكينة والوقار، مع ان باطنه ليس موصوفا بذلك , فمثل ذلك كاذب في عمله ، وان لم يكن مرائيا ملتفتا إلى الخلق ، و لا نجاة من هذا الكذب إلا باستواء السريرة و العلانية ، أو كون الباطن أحسن من الظاهر.

وهذا القسم من الكذب ربما كان من رذائل قوة الشهوة ، و ربما كان من رذائل قوة الغضب ، و ربما كان من رداءة القوة المدركة ، بأن كان باعثه مجرد الوساوس.

وأما في مقامات الدين ، كالكذب في الخوف و الرجاء ، و الزهد و التقوى ، و الحب و التعظيم والتوكل والتسليم ، و غير ذلك من الفضائل الخلقية ، فان لها مبادئ يطلق الاسم بظهورها ، ثم لها حقائق و لوازم و غايات و الصادق المحقق من نال حقائقها و لوازمها و غاياتها ، فمن لم يبلغها كان كاذبا فيها , مثلا الخوف من اللّه تعالى له مبدأ هو الايمان به سبحانه و حقيقة هو تألم الباطن و احتراقه ، و لوازم وآثار هي اصفرار اللون و ارتعاد الفرائض و تكدر العيش و تقسم الفكر و غير ذلك ، وغايات هي الاجتناب عن المعاصي و السيئات و المواظبة على الطاعات و العبادات ، فمن آمن باللّه تعالى صدق عليه كونه خائفا منه خوفا يطلق عليه الاسم ، إلا أنه إن لم تكن معه حرقة القلب و تكدر العيش و التشمر للعمل كان خوفا كاذبا ، و إن كان معه ذلك كان خوفا صادقا ، أي بالغا درجة الحقيقة ، قال أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه و آله) : «إياكم و الكذب ، فان كل راج طالب ، و كل خائف هارب» : أي لا تكذبوا في ادعائكم الرجاء و الخوف من اللّه ، و ذلك لأن كل راجع طالب لما يرجو ، ساع في أسبابه ، وأنتم لستم كذلك ، وكل خائف هارب مما يخاف منه ، مجتنب مما يقربه منه ، و أنتم لستم كذلك ، وهذا مثل قوله عليه السلام في نهج البلاغة : «كذب و اللّه العظيم ما باله لا يتبين رجاءه في عمله! و كل من رجا عرف رجاؤه إلا رجاء اللّه ، فانه مدخول ، و كل خوف محقق إلا خوف اللّه فانه معلول » .

ثم الكذب في كل مقام لما كان راجعا إلى عدمه، فيكون رذيلة متعلقة بالقوة التي في هذا المقام فضيلة متعلقة بها , وبما ذكر يظهر: أن من له مبدأ الايمان ، اعني الإقرار بالشهادتين ، وكان فاقدا لحقيقته ، اعنى اليقين القطعي بالمبدإ و المعاد ، أو للوازمه و غاياته ، اعني الخوف الصادق منه تعالى و التعظيم الحقيقي له سبحانه و الاهتمام البالغ في امتثال أوامره و نواهيه  كان كاذبا في دعوى الايمان.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.