المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإنتاج المعدني والصناعة في الوطن العربي
2024-11-05
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05

دور معلمة الروضة في تدعيم الاتصال بين الروضة وأولياء الامور
28-6-2017
numeration (n.)
2023-10-18
أوقات اليومية ونوافلها‌
20-11-2016
الضيائية الكهربائية electroluminescence
6-12-2018
الشهادة والشهود
5-4-2019
The magnitude system
16-7-2020


احضار القلب في الصلاة  
  
974   02:33 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص227-229.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصلاة /

أن المؤمن لا بد و أن يكون معظما للّه و خائفا منه و راجيا و مستحييا من تقصيره فلا ينفك من هذه الأحوال بعد إيمانه و إن كانت قوتها بقدر قوة يقينه ، فانفكاكه عنها في الصّلاة لا سبب له إلا تفرق الفكر و تقسّم الخاطر و غيبة القلب عن المناجاة و الغفلة عن الصّلاة و لا يلهي عن الصّلاة إلا الخواطر الرّدية الشاغلة.

فالدواء في إحضار القلب هو دفع تلك الخواطر ، و لا يدفع الشي‏ء إلا بدفع سببه و سبب توارد الخاطر إما أن يكون أمرا خارجا أو أمرا في ذاته باطنا أما الخارج فما يقرع السمع أو يظهر للبصر فان ذلك قد يختطف‏(1) , الهم حتّى يتبعه و يتصرّف فيه ؛ ثم ينجر منه الفكر إلى غيره و يتسلسل و يكون الابصار سببا للافتكار ثم يصير بعض تلك الأفكار سببا للبعض و من قويت رتبته و علت همّته لم يلهه ما يجري على حواسّه و لكن الضعيف لا بد و أن يتفرغ به فكره.

فعلاجه قطع هذه الأسباب بأن يغض بصره و يحترز من الصّلاة على الشوارع و في المواضع المنقوشة المصبوغة ، و لذلك كان المتعبّدون يتعبّدون في بيت صغير مظلم سعته بقدر السجود ليكون أجمع للهمّ و الأقوياء كانوا يحضرون المساجد و يغضّون البصر و لا يجاوزونه موضع السّجود كما ورد الأمر به و يرون كمال الصّلاة في أن لا يعرفوا من على يمينهم و شمالهم.

وأمّا الأسباب الباطنة فهي أشدّ فان من تشعبت الهموم به في أودية الدنيا لم ينحصر فكره في فن واحد بل لا يزال يطير من جانب إلى جانب و غض البصر لا يغنيه فان ما وقع في القلب من قبل كاف للشغل.

فهذا طريقه أن يرد النفس قهرا إلى فهم ما يقرؤه و يشغلها به عن غيره و يعينه على ذلك أن يستعدّ له قبل التحريم بان يجدد على نفسه ذكر الاخرة و موقف المناجاة و خطر المقام بين يدي اللّه و هول المطلع و يفرغ قلبه قبل التحريم بالصّلاة عما يهمّه فلا يترك لنفسه شغلا يلتفت إليه خاطره ، فهذا طريق تسكين الافكار.

فان كان لا تسكن أفكاره بهذا الدواء فلا ينجيه إلّا المسهل الذي يقمع‏(2) , مادّة الداء من أعماق العروق و هو أن ينظر في الامور الشّاغلة الصارفة له عن احضار القلب و لا شك في أنها تعود إلى مهماته و أنها إنما صارت مهمّة بشهواته فليعاقب نفسه بالنزوع عن تلك الشهوات و قطع تلك العلايق فكل ما يشغله عن صلاته فهو ضدّ دينه و جند ابليس عدوّه ، فامساكه أضرّ عليه من إخراجه فيتخلص عنه باخراجه و لا يغني غير ذلك ، فانّ ما ذكرناه من التلطف بالتسكين و الرّد إلى فهم الذكر إنما ينفع في الشهوات الضعيفة و الهم التي لا تشتغل إلّا حواشي القلب.

فاما الشهوة القوية المرهقة فلا ينفع معها التسكين بل لا يزال تجاذبها و تجاذبك ثم تغلبك و ينقضي جميع صلاتك في شغل المجاذبة.

و مثاله مثال رجل تحت شجرة أراد أن يصفو له فكره و كانت أصوات العصافير تشوّش عليه فلم يزل يطردها بخشبة هي في يده و يعود إلى فكره فيعود العصافير فيعود إلى التنفير بالخشبة فقيل له إن هذا سير السّواني و لا ينقطع فان أردت الخلاص فاقطع الشجرة.

فكذلك شجرة الشهوة إذا استعلت و تفرعت أغصانها انجذبت إليها الأفكار انجذاب العصافير إلى الأشجار و انجذاب الذباب إلى الاقذار ، و الشغل يطول في دفعها فانّ الذّباب كلما ذبّ آب‏(3)، و لأجله سمّي ذبابا ، فكذلك الخواطر و هذه الشهوات كثيرة قلما يخلو العبد عنها و يجمعها أصل واحد و هو حبّ الدنيا ، و ذلك رأس كلّ خطيئة و أساس كل نقصان و منبع كل فساد.

و من انطوى باطنه على حبّ الدّنيا حتى مال إلى شي‏ء منها لا ليتزوّد منها و يستعين بها

على الاخرة فلا يطمعن في أن يصفو له لذّة المناجاة في الصّلاة ، فان من فرح بالدنيا فلا يفرح باللّه و بمناجاته و همة الرّجل مع قرة عينه فان كانت قرة عينه في الدنيا انصرف لا محالة إليها همه و لكن مع هذا فلا ينبغي أن يترك المجاهدة وردّ القلب إلى الصّلاة و تقليل الأسباب الشاغلة.

فهذا هو الدّواء و لمرارته استصعبه الطبايع و بقيت العلة مزمنة و صار الداء عضالا(4), حتى أن الأكابر اجتهدوا أن يصلّوا ركعتين لا يحدّثون أنفسهم فيهما بامور الدنيا، فعجزوا عنه فاذن لا مطمع فيه لأمثالنا و ليته سلم لنا من الصّلاة شطرها أو ثلثها عن الوسواس لنكون ممن خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا ، و على الجملة فهمّة الدّنيا و همّة الاخرة في القلب مثل الماء الذي يصب في قدح فيه خلّ فبقدر ما يدخل فيه من الماء يخرج منه الخل لا محالة و لا يجتمعان.

______________________

1- خطف الشي‏ء استلبه بسرعة. المنجد.

2- قمعه كمنعه : قهره و ذلله ق.

3- الذب: الطرد ، و الاوب : الرجوع.

4- عضل به الامر اشتد , المنجد , و الداء العضال : المرض الصعب الشديد الذي يعجز عنه الطبيب م.  




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.