المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تسخين هادئ Thermization
5-7-2020
حقوق الولد
12-1-2016
ضوابط استخدام الصور في الصحافة
8/10/2022
بين افراط وتفريط
1-8-2021
محاولة اقتباس المنافقين من نور المؤمنين
16-12-2015
طب النانوتكنولوجي
2023-03-21


التحدّي بفضيلة الكلام  
  
2676   03:38 مساءاً   التاريخ: 7-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص19-21.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-26 677
التاريخ: 26-4-2022 1665
التاريخ: 2023-12-13 933
التاريخ: 22-09-2014 2909

قد يقول قائل : إنّ صناعة البيان ليست في الناس بدرجة واحدة وهي تختلف حسب اختلاف القرائح والمعطيات ، ولكلّ إنسان مواهبه ومعطياته ، وكلّ متكلّم أو كاتب إنّما يضع في بيانه قطعة من عقله ومواهبه ، ومِن ثَمّ يختلف الناس في طرق التعبير والأداء ، ولا يمكن أن يَتشابه اثنان في منطقهما وفي تعبيرهما ، اللّهمّ إلاّ إذا كان عن تقليد باهت .

إذاً فكيف جاز تحدّي الناس لو يأتوا بحديث في مثل القرآن ، وهم عاجزون أنْ يأتوا بمِثل كلام بعضهم ؟!

لكن غير خفي أنّ لشرف الكلام وضِعته مقاييس ، بها يُعرف ارتفاع شأن الكلام وانحطاطه وقد فصّلها علماء البيان ، وبها تتفاوت درجات الكلام ويقع بها التفاضل بين أنحائه من رفيع أو وضيع ، نعم ، وإن كانت القرائح والمعطيات هي المادّة الأُولى لهذا التفاوت ، ولا نماري أن يكون كلام كلّ متكلّم هي وليدة فطرته وحصيلة مواهبه ومعطياته ، بحيث لا يمكن مشاركة أيّ أحد فيما تُمليه عليه ذهنيّته الخاصّة ، لكن ذلك لا يُوهن حجّتنا في التحدّي بالقرآن ، لأنّا لا نطالبهم أن يأتوا بمِثل صورته الكلامية ، كلاّ ، وإنّما نطلب كلاماً ـ أيّاً كان نمطه وأُسلوبه ـ بحيث إذا قيس مع القرآن بمقياس الفضيلة البيانيّة حاذاه أو قاربه ، على شاكلة ما يُقاس كلمات البلغاء مع بعض ، وهذا هو القدر الذي تنافس فيه الأُدباء ، ويتماثلون أو يتقاربون ، لا شيء سواه .

وقد أشار السكّاكي إلى طرف من تلك المقاييس التي هي المعيار لارتفاع شأن الكلام وانحطاطه ، قال ـ بعد أن ذكر أنّ مقامات الكلام متفاوتة ، ولكلّ كلمة مع صاحبتها مقام ، ولكلّ حدّ ينتهي إليه كلام مقام ـ : وارتفاع شأن الكلام في باب الحسن والقبول وانحطاطه في ذلك بحسب مصادفة الكلام لما يليق به .

قال : فحُسن الكلام تحلّيه بشيءٍ من هذه المناسبات والاعتبارات بحسب المقتضى ، ضعفاً وقوّةً على وجه من الوجوه ( التي يفصّلها في فنّي المعاني والبيان ) .

ويقول بعد ذلك : وإذ قد تقرّر أنّ مدار حسن الكلام وقبحه على انطباق تركيبه على مقتضى الحال والاعتبار المناسب وعلى لا انطباقه وجب عليك ـ أيّها الحريص على ازدياد فضلك ، المنتصب  لاقتداح زناد عقلك ، المتفحّص عن تفاصيل المزايا التي بها يقع التفاضل ، وينعقد بين البلغاء في شأنها التسابق والتناضل ـ أن ترجع إلى فكرك الصائب ، وذهنك الثاقب ، وخاطرك اليقظان ، وانتباهك العجيب الشأن ، ناظراً بنور عقلك ، وعين بصيرتك ، في التصفّح لمقتضيات الأحوال ، في إيراد المسند إليه على كيفيات مختلفة ، وصور متنافية ، حتى يتأتّى بروزه عندك لكلّ منزلة في معرضها ، فهو الرِهان الذي يُجرّب به الجياد ، والنضال الذي يُعرف به الأيدي الشداد ، فتعرف أيّما حال يقتضي كذا ... وأيّما حال يقتضي خلافه ... إلخ (1) .

وعليه فتزداد قوّة الكلام وصلابته وكذا روعة البيان وصولته كلّما ازدادت العناية بجوانبه اللفظية والمعنوية من الاعتبارات المناسبة ، ورعاية مقتضيات الأحوال والأوضاع ، وملاحظة مستدعيات المقامات المتفاوتة ، على ما فصّله القوم ، وقلّ مَن يتوفّق لذلك بالنحو الأَتمّ أو الأفضل ، بل الأكثر ، مادام الإنسان حليف النسيان ، أمّا بلوغ الأقصى والكمال الأوفى الذي حدّ الإعجاز فهو خاصّ بذي الجلال المحيط بكلّ الأحوال .

وفي ذلك يقول السكّاكي : البلاغة تتزايد إلى أن تبلغ حدّ الإعجاز ، وهو الطرف الأعلى وما يقرب منه (2) ، ومنه أخذ الخطيب القزويني : وللبلاغة في الكلام طرفان ، أعلى وهو حدّ الإعجاز وما يقرب منه ، وأسفل وهو ما إذا غيّر الكلام إلى ما دونه التحق عند البلغاء بأصوات الحيوانات (3) .

إذاً فالطرف الأعلى وما يقرب منه ، كلاهما حدّ الإعجاز ، على ما حدّده السكّاكي ، وبذلك يكون اختلاف مراتب آيات القرآن في الفصاحة والبيان كلّه داخلاً في حدّ الإعجاز الذي لا يبلغه البشر ، وهذا هو الصحيح على ما سنبيّن .

وبعد ، فالمتلخصّ من هذا البيان : أنّ التفاضل بين كلامينِ أو التماثل بينهما إنّما يتحقّق بهذه الاعتبارات ـ التي هي مقاييس لدرجة فضيلة الكلام ـ وهي من قبيل المعنى أكثر مِمّن كونها من قبيل اللفظ ، فليس المقصود بالتحدّي المعارضة في التشاكل اللفظي والتماثل في صورة الكلام فحسب ، كما حسبه مسيلمة الكذّاب ومَن حذا حذوه من أغبياء القوم .
______________________

1- مفتاح العلوم : ص80 ـ 81 و84 .

2- مفتاح العلوم : ص196 ـ 199 .

3- المطوّل للتفتازاني : ص31 طبعة استنبول .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .