المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ادوات حصاد وفرز العسل
12-7-2020
الدور الحميري.
2023-12-13
الأراضي الصودية
14-6-2016
الراد (rad)
23-1-2022
حق الدفاع الشرعي حال المفاجأة بالزنى في القانون المقارن
21-3-2016
كيف ينمِّي الاسلام شعور الفتاة واحاسيسها تجاه اهل البيت (عليهم السلام)
15-8-2017


العُجْب  
  
2188   04:57 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص30-31.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/9/2022 1496
التاريخ: 24-2-2022 2116
التاريخ: 27-4-2020 2342
التاريخ: 30-9-2016 1632

 

جنّب نفسك عبادةَ النفس والعُجبَ بها (1); فإنّه ذنب بذرته الكفر ، وأرضه النفاق ، وماؤه الفساد ، وأغصانه الجهل ، وأوراقه الضلالة ، وثمرته اللعنة والخلد في الجحيم.

إذا أردت أن تُعجبَ بنفسك ، فتأمّل في حالاتك كيف كانت بدايتك نُطفةً بخِسَةً ، وآخرك جيفةً قذرة (2) ، ولست بين تلك وهذه سوى حمّال للنجاسات المتعفّنة ، وجوّال بالأوساخ المتعدِّدة.

وتأمل في عظمة ذي الجلال ، وإلى ذلّ نفسك وافتقارها وعجزها عن البقِّ والذباب (3)  وضعفها عن دفع الحوادث والآفات. واتخذ من هزيمة النفس شعاراً لك ، فإنّه أفضل الأوصاف وفوائده في الدنيا والعقبى لا حدَّ لها.

قالَ ـ تعالى ـ : {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [فاطر : 8](4).

وروي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله : «.. فإنّه ليس عبدٌ يعجَب بالحسنات الاّ هَلك» (5).

وروي عن أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) قوله : «إيّاك والإعجابَ بنفسِك والثقة بما يُعجِبُك مِنها وحُبّ الإطراء ، فإنّ ذلك من أوثق فُرص الشيطان في نفسه ليمحق ما يكون من إحسان المحسن» و« العُجب يوجب العثار» و«ثمرة العُجب البغضاء» و«رضاك عن نفسك من فساد عقلك» و« المُعجب لاعقل له» و« العُجب عنوان الحماقة»(6).

____________________________

1ـ روى الكليني في الكافي : ج2، ص236 ، ح5 ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : «أتى عالمِ عابداً فقال له : كيف صلاتُك؟ , فقال : مثلي يُسأل عن صلاته؟ , وأنا أعبد الله مُنذ كذا وكذا ، قال : فكيف بكاؤُك؟ , قال : أبكي حتّى تجري دموعي ، فقال له العالِمُ : فإنّ ضحكك وأنت خائف أفضل من بكائك وأنت مُدِلُّ ، إنّ المُدلَّ لا يصعدُ من عمله شيءٌ».

وروي أنّ الله تعالى قال لداود (عليه السلام) : (يا داود بشّرِ المذنبين وأنذر الصدّيقين قال : كيف اُبشّر المذنبين وأُنذر الصدّيقين؟ , قال : يا داود بشّر المذنبين أنّي أقبلُ التوبة وأعفو عن الذنب ، وأنذرْ الصّديقين ألا يعجبوا بأعمالهم فإنّه ليس عبدٌ أنصبُه للحساب إلاّ هَلَكَ). نفس المصدر : ح8.

2- روى الطبرسي في مشكاة الانوار : ص319 عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : «لا حسب كالتواضع ، ولا وحدة أوحش من العجب ، وعجبتُ للمتكبّر الذي كان بالأمس نطفةً وغداً جيفة».

3- روي عن الامام علي (عليه السلام) إنّه قال : «مسكين ابنُ آدم تقتله الشرقة ، وتؤلمه البقة  وتنتنه العرقة».

4- وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}[البقرة : 264] ، والمن نتيجة استعظام العمل وهو العجب.

5- بحار الأنوار للمجلسي : ج72 ، ص321.

6- تصنيف غرر الحكم : ص308 وبحار الأنوار : ج77 ، ص263. روي إنّ النبي عيسى (عليه السلام) كان يسيحُ في البلاد فخرجَ في بعض سيحه ومعه رجل من أصحابه قصير وكان كثير اللزوم لعيسى فلمّا انتهى عيسى الى البحر قال :

بسم الله بصحّةِ ويقين فمشى على ظهر الماء فقال الرجل القصير (حين نظر الى عيسى وقد جازه): بسم الله بصحّة يقين منه فمشى على الماء ولحق بعيسى فدخله العجب بنفسه فقال : هذا عيسى روح الله يمشي على الماء وأنا أمشي على الماء فما فضله عليَّ قال : فرسَّ في الماء فاستغاث بعيسى فتناوله من الماء فأخرجه ، ثم قال له ما قلتَ يا قصير؟ , قال : قلتُ هذا روح الله يمشي على الماء ، وأنا أمشي على الماء فدخلني من ذلك عجبٌ. فقال له عيسى : لقد وضعتَ نفسكَ في غير الموضع الذي وضعكَ الله فيه فمقتكَ اللهُ على ما قلتَ).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.