المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حساسية لليّمون Lemon Allergy
19-11-2018
الاحتياجات الحرارية للقمح
16/12/2022
صياغة مسائل البرمجة الخطيةProblem Formulation: امثلة
27-1-2022
Ester and Ether Formation
5-12-2019
David Gibb
22-5-2017
Substitutes on Neighboring Carbons Slow Nucleophilic Substitution Reactions
31-7-2019


أرباب الأموال‏ من المغترين  
  
1531   03:35 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص 140-141.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-25 773
التاريخ: 30-9-2016 1412
التاريخ: 27-4-2020 1864
التاريخ: 2024-02-03 1039

أرباب الأموال فرقة منهم يحرصون على بناء المساجد و المدارس و الرّباط (1) , و القناطير(2) , و ما يظهر للناس كافة بأموال كسبوها من غير حلها و يكتبون أسماءهم بالأحجار عليهم ليتخلد ذكرهم و يبقى بعد الموت أثرهم و يظنون أنهم قد استحقوا المغفرة بذلك و أنّهم مخلصون فيه ، و لو كلف أحد منهم أن ينفق دينارا و لا يكتب اسمه على الموضع الذي انفق عليه لشق عليه و لم تسمح به نفسه ، و اللّه تعالى مطلع عليه كتب اسمه أم لم يكتب ، فلو لا أنه يريد وجه الناس لا وجه اللّه لما افتقر إلى ذلك و ربما يكون في جوار أحدهم أو في بلده فقير و صرف المال إليهم أهم من الصرف الى المساجد و زينتها.

و منهم من ينفق الأموال في الصّدقات على الفقراء و المساكين و يطلب به المحافل الجامعة و الفقراء الذين عادتهم الشكر و الافشاء للمعروف ، و يكره التصدق في السّر و يرى إخفاء الفقير لما أخذ منه خيانة عليه و كفرانا.

ومنهم من يحفظ ماله و يمسكه بحكم البخل ثم يشتغل بالعبادات البدنية التي لا يحتاج فيها إلى نفقة كصيام النهار و قيام الليل و ختم القرآن و هو يظن أنّه على خير.

ومنهم من لا تسمح نفسه إلا بأداء الزّكاة فقط ، ثم يخرجها من المال الخبيث الرّدي الذي يرغب عنه و يطلب من الفقراء من يخدمه و يتردّد في حاجته و يظن أنّه أداها للّه ، و أصناف الغرور لا تحصى.

وفي مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام): «المغرور في الدّنيا مسكين و في الآخرة مغبون لأنه باع الأفضل بالأدنى ، و لا تعجب من نفسك حيث ربّما اغتررت بمالك و صحّة جسمك لعلك تبقى ، و ربّما اغتررت بطول عمرك و أولادك و أصحابك لعلك تنجو بهم ، و ربّما اغتررت بحالك و نيتك و إصابتك ما مولك و هواك و ظننت أنّك صادق و مصيب ، و ربّما اغتررت بما ترى الخلق من النّدم على تقصيرك في العبادة و لعل اللّه تعالى يعلم من قلبك بخلاف ذلك ، و ربّما أقمت نفسك بالعبادة متكلفا و اللّه يريد الاخلاص ، و ربّما افتخرت بعلمك و نسبك و أنت غافل‏

عن مضمرات ما في علم اللّه ، و ربّما توهمت أنّك تدعو اللّه و أنت تدعو سواه ، و ربّما حسبت أنك ناصح للخلق و أنت تريدهم لنفسك أن يميلوا إليك ، و ربّما ذممت نفسك و أنت تمدحها في الحقيقة.

و اعلم أنك لن تخرج من ظلمات الغرور و التمني إلا بصدق الانابة إلى اللّه و الاخبات له و معرفة عيوب أحوالك من حيث لا توافق العقل و العلم و لا يحتمله الدّين و الشّريعة و سنّن القدوة و أئمة الهدى و إن كنت راضيا بما أنت فيه فما أحد أشقى بعلمك منك و أضيع عمرا فأورثت حسرة يوم القيامة»(3).

__________________________

1- الرباط واحد الرباطات المبنية للفقراء مولد و الجمع ربط بضمتين و رباطات. م.

2- القنطرة ما يبنى على الماء للعبور عليه ، و الجسر أعم لانه يكون بناء و غير بناء. م.

3- مصباح الشريعة : ص 142.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.