المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



المغترون من الأغنياء و أرباب الأموال  
  
1169   03:44 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص30-31.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /

منهم من يحرص على بناء المساجد و المدارس و الرباطات و القناطر و سائر ما يظهر للناس بالأموال المحرمة ، و ربما غصب أرض المساجد و المدارس ، و ربما صير لها موقوفات أخذها من غير حلها ، و لا باعث له على ذلك سوى الرياء و الشهوة ، و لذا يسعى في كتابة اسمه على احجارها ليتخلد ذكره و يبقى بعد الموت أثره ، و يظن المسكين أنه قد استحق المغفرة بذلك ، و أنه مخلص فيه ، و لم يدر أنه تعرض لسخط اللّه في كسب هذه الأموال و في انفاقها ، و كان الواجب عليه الامتناع عن أخذها من أهله ، و إذا عصى اللّه و أخذها كان الواجب عليه التوبة و ردها إلى أهلها ، فان لم يبق من أخذها منه و لا ورثته ، كان الواجب ان يتصدق بها على المساكين ، مع انه ربما كان في بلده أو في جواره مسكين يكون في غاية الفقر والمسكنة و لا يعطيه درهما.

و(منهم) من ينفق الأموال في الصدقات ، الا أنه يطلب الفقراء الذين عادتهم الشكر و الافشاء للمعروف ، و يكره التصدق في السر، بل يطلب المحافل الجامعة و يتصدق فيها ، و ربما يكره التصدق على فقراء بلده و يرغب ان يعطى أهل البلاد الآخر مع أكثرية استحقاق فقراء بلده  طلبا لاشتهاره بالبذل و العطاء في البلاد الخارجة البعيدة ، و ربما يصرف كثيرا منه الى رجل معروف في البلاد و ان لم يكن مستحقا ، ليشتهر ذلك في البلاد ، و لا يعطى قليلا منه إلى فقير له غاية الاستحقاق إذا كان خامل الذكر، يفعل هذا و يظن أنه يجلب بذلك الأجر و الثواب ، و لم يدر المغرور أن هذا القصد احبط عمله و اضاع ثوابه.

و(منهم) من يجمع مالا من غير حله ، و لا يبالي بأخذ المال من أي طريق كان ، ثم يمسكه غاية الإمساك، إلا انه لا يبالي بصرف بعضه في طريق الحج، إما لنفسه فقط، أو لأولاده و ازواجه أيضا ، اما للاشتهار، او لما وصل إليه : ان تارك الحج يبتلى بالفقر.

و(منهم) من غلب عليه البخل ، فلا تسمح نفسه بأنفاق شي‏ء من ماله فيشتغل بالعبادة البدنية من الصوم و الصلاة ، ظنا منه ان ذلك يكفي لنجاته ، و لم يدر ان البخل صفة مهلكة لا بد من ازالتها ، و علاجه! , بذل المال دون العبادات البدنية , و مثله مثل من دخلت في ثوبه حية ، و قد أشرف على الهلاك ، وهو مشغول بطبخ السكنجبين ليسكن الصفراء ، و غافل بأن الحية تقتله الآن ، و من قتلته الحية فأي حاجة له إلى السكجبين؟.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.