المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



نتائج الانقياد للشهوة و الغضب‏  
  
1670   06:00 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏52-54.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-2-2022 1594
التاريخ: 16-2-2022 1723
التاريخ: 29-9-2016 1589
التاريخ: 18-2-2022 1982

طاعة خنزير الشهوة فيصدر منها صفة الوقاحة و الخبث و التبذير و التقتير و الرياء و الهتكة و المجانة و العبث و الحرص و الجشع و الملق و الحسد و الشماتة و غيرها.

وأما طاعة كلب الغضب فينتشر منها إلى القلب صفة التهور و النذالة و البذخ و الصّلف و الاستشاطة و التكبر و العجب و الاستهزاء و الغمز و الاستخفاف و تحقير الخلق و إرادة الشر وشهوة الظلم و غيرها.

وأما طاعة الشيطان بطاعة الشهوة و الغضب فيحصل منها صفة المكر و الخداع و الحيلة و الدهاء و الجربزة و التلبيس و الغش و الخبّ و الخناء و امثالها.

ولو عكس الأمر و قهر الجميع تحت سياسة الصفة الربانية لاستقر في القلب من الصّفات الرّبانية العلم و الحكمة و اليقين و الاحاطة بحقايق الأشياء و معرفة الامور على ما هي عليه و الاستيلاء على ذلك كله بقوة العلم و البصيرة و استحقاق التقدم على الخلق كمال العلم و جلالته  و لاستغنى عن عبادة الشهوة و الغضب ، و لانتشر إليه من ضبط خنزير الشهوة و ردّه إلى حد الاعتدال صفات شريفة مثل العفة و القناعة و الهدو و الزهد و الورع و التقوى و الانبساط و حسن الهيئة و الحياء و الظرف‏(1) , و المساعدة و أمثالها ، و يحصل فيه من ضبط قوة الغضب و قهرها و ردّها إلى حدّ الواجب صفة الشجاعة و الكرم و النجدة و ضبط النفس و الصبر و الحلم و الاحتمال و العفو و الثبات و النبل و الشهامة و الوقار و غيرها.

والقلب في حكم مرآة قد اكتنفته هذه الامور المؤثرة فيه و هذه الآثار على التوالي واصلة إلى القلب.

أما الاثار المحمودة التي ذكرناها فانها تزيد مرآة القلب صفاء و اشراقا و نورا و ضياء حتّى يتلألأ فيه جلية الحق و ينكشف فيه حقيقة الامر المطلوب في الدّين، و إلى مثل هذا القلب الاشارة بقوله (صلى الله عليه واله): «من كان له من قلبه واعظ كان عليه من اللّه حافظا»(2)   و بقوله‏ (صلى الله عليه واله): «إذا أراد اللّه بعبده خيرا جعل له واعظا من قلبه»(3) , و هذا القلب هو الذي يستقر فيه الذكر قال اللّه تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد : 28].

وأما الآثار المذمومة فانّها مثل دخان مظلم يتصاعد إلى مرآة القلب و لا يزال يتراكم عليه مرّة بعد اخرى إلى أن يسوّد و يظلم و يصير بالكليّة محجوبا عن اللّه تعالى ، و هو الطبع و الرّين قال اللّه تعالى : {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين : 14] , و قال اللّه‏ {أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ} [الأعراف: 100] , فربط عدم السماع و الطبع بالذنوب كما ربط السماع بالتقوى حيث قال تعالى : {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا } [المائدة : 108] , {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ } [آل عمران : 50] , {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [البقرة : 282].

ومهما تراكمت الذنوب طبع على القلب و عند ذلك يعمى القلب عن إدراك الحق و صلاح الدين ويستهين بالآخرة و يستعظم أمر الدّنيا و يصير مقصور الهم عليه فاذا قرع سمعه أمر الاخرة و ما فيها من الأخطار دخل من اذن و خرج من الاخرى و لم يستقر في القلب و لم يحركه إلى التوبة و التدارك ، اولئك الذين يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور و هذا هو معنى اسوداد القلب بالذنوب كما نطق به القرآن و السنة.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «إن الايمان ليبدو لمعة بيضاء فاذا عمل العبد الصّالحات نما وزاد حتّى يبيض القلب كله ، و إن النفاق ليبدو نكتة سوداء فاذا انتهك الحرمات زادت حتّى يسوّد القلب كله فيطبع على قلبه فذلك الختم(4) ، و تلا : {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين : 14].

وقال الباقر (عليه السلام): «إن القلوب ثلاثة : قلب منكوس لا يعي شيئا من الخير و هو قلب الكافر، و قلب فيه نكتة سوداء و الخير و الشر فيه يعتلجان فأيّهما كانت منه غلب عليه ، و قلب مفتوح فيه مصابيح تزهر لا يطفى نوره إلى يوم القيامة و هو قلب المؤمن»(5).

وقال الصادق (عليه السلام): «إن القلب ليكون في الساعة من الليل و النهار ليس فيه ايمان و لا كفر كالثوب الخلق ثم قال إذا تجد ذلك من نفسك قال: ثم تكون النكتة من اللّه في القلب بما شاء من كفر و ايمان»(6).

_________________

1- ظرف الرجل بالضم ظرافة فهو ظريف اذا حسن أدبه. م.

2- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 12.

3- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 12.

4- اورد صدر الحديث الشريف الرضي "رحمه اللّه" في النهج باب مختار غريب كلامه(8) تحت رقم 5 و في كنز العمال : ح 1734.

5- معاني الأخبار : ص 395 , و الكافي : ج 2 , ص 423.

6- الكافي : ج 2 ص 420.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.