أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
1763
التاريخ: 29-9-2016
1875
التاريخ: 2024-05-30
696
التاريخ: 19-1-2022
2121
|
[هو] إضمار العداوة في القلب ، و هو من ثمرة الغضب ، لأن الغضب إذا لزم كظمه لعجز عن التشفي في الحال ، رجع إلى الباطن و احتقن فيه فصار حقدا ، و هو من المهلكات العظيمة.
و قد قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «المؤمن ليس بحقود».
و الغالب أن الحقد يلزمه من الآفات : الحسد ، و الهجرة ، و الانقطاع عن المحقود ، و إيذاؤه بالضرب ، و التكلم فيه بما لا يحل : من الكذب ، و الغيبة ، و البهتان ، و إفشاء السر، و هتك الستر، و إظهار العيوب ، و الشماتة بما يصيبه من البلاء و السرور به ، و الانبساط بظهور عثراته و هفواته ، و المحاكاة عنه بالاستهزاء و السخرية ، و الإعراض عنه استصغارا له ، و منع حقوقه من دين أو رد مظلمة أو صلة رحم.
وكل ذلك حرام يؤدي إلى فساد الدين و الدنيا , و أضعف مراتبه أن يحترز عن الآفات المذكورة و لا يرتكب لأجله ما يعصى اللّه به ، و لكن يستثقله بالباطن ، و لا ينتهي قلبه عن بغضه.
وهو أيضا من الأمراض المؤلمة للنفس ، المانعة لها عن القرب إلى اللّه و الوصول إلى الملأ الأعلى.
و يمنع صاحبه عما ينبغي أن يصدر عنه بالنسبة إلى أهل الإيمان : من الهشاشة و الرفق و التواضع و القيام بحوائجهم و المجالسة معهم و الرغبة إلى إعانتهم و مواساتهم , و غير ذلك.
و هذا كله مما ينقص درجته في الدين ، و يحول بينه و بين مرافقة المقربين.
و لما كانت حقيقته عبارة عن العداوة الباطنة ، فجميع الأخبار الواردة في ذم المعاداة تدل على ذمه ، كقول النبي ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «ما كان جبرئيل يأتيني إلا قال : يا محمد! اتق شحناء الرجال و عداوتهم».
و قوله (صلى اللّه عليه و آله و سلم) -: «ما عهد إلي جبرئيل قط في شيء ما عهد إلي في معاداة الرجال».
و قول الصادق (عليه السلام ) : «من زرع العداوة حصد ما بذر» .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|